دانت منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) امس الجمعية تدمير آثار نمرود الآشورية في العراق من قبل جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية، معتبرة انها «جريمة حرب».
وقالت المديرة العامة لليونسكو ايرينا بوكوفا «لا يمكننا البقاء صامتين»، مؤكدة ان «التدمير المتعمد للتراث الثقافي يشكل جريمة حرب». ودعت «كل المسؤولين السياسيين والدينيين في المنطقة الى الوقوف في وجه هذه الهمجية الجديدة».
وتعد مدينة نمرود الأثرية التي أعلنت الحكومة العراقية أنها تعرضت لـ «تجريف» على يد تنظيم الدولة الإسلامية، درة الحضارة الآشورية وموطناً لكنز يعد من أهم الاكتشافات الأثرية في القرن العشرين.
وقالت وزارة السياحة والآثار العراقية الخميس إن «عصابات» التنظيم الذي يسيطر على مساحات واسعة من البلاد، قامت «بالاعتداء على مدينة نمرود الأثرية وتجريفها بالآليات الثقيلة مستبيحة بذلك المعالم الأثرية التي تعود إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد وما بعده».
وتقع المدينة التاريخية عند ضفاف نهر دجلة على مسافة 30 كلم إلى الجنوب من الموصل، كبرى مدن شمال العراق وأولى المناطق التي سقطت في وجه الهجوم الكاسح للتنظيم في يونيو. وجاء الإعلان عن جرف مدينة نمرود بعد أيام من نشر التنظيم شريطاً يظهر قيامه بتدمير آثار في الموصل.
وتعد نمرود التي يعود تاريخ تأسيسها إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد، أحد أشهر المواقع الأثرية في بلد عرف بكونه مهداً للحضارات.
ويقول عالم الآثار العراقي في جامعة ستوني بروك الأميركية حيدر حمداني لوكالة فرانس برس «نمرود كانت عاصمة آشور خلال العصر الآشوري الحديث».
ونمرود من المواقع الأثرية المرشحة للإدراج على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو). واسمها المعتمد هو الاسم العربي للمدينة التي كانت تعرف أساساً باسم «كلحو».