كتب – عمر البلوشي:
تأهل فريق البسيتين إلى المباراة النهائية لمنافسات كأس جلالة الملك لكرة القدم 2015 للعام الثاني على التوالي وذلك بعد فوزه بركلات الترجيح على المحرق بنتيجة 5-4 بعد انتهاء المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما وذلك في لقاء قبل نهائي البطولة الذي جمع كلا الفريقين على استاد خليفة الرياضي الواقع في مدينة عيسى.
ومع انطلاقة المباراة فرض المحرق سيطرته على مجريات اللعب وتمكن من الاندفاع بقوة في هذا الشوط من خلال الدخول من الأطراف والاعتماد.
واصل المحرق ضغطه على البسيتين بالاعتماد الدخول من الأطراف عن طريق محمود عبدالرحمن «رينغو» وعبدالله عمر، إلا أن المحاولات كان لها حارس البسيتين حسين حرم بالمرصاد.
ويبدو أن الخطة التي اعتمدها المدرب رادان في أول مواجهاته مع المحرق والتي تركزت على 4-2-3-1 لم تكن فعالة بصورة كبيرة في الشق الهجومي، في ظل المحاولات المحرقاوية غير الجادة في الدخول من منتصف منطقة الجزاء وسط التكتل الدفاعي للبسيتين.
وفي الدقيقة الأخيرة من عمر الشوط الأول من اللقاء قاد عبدالله عمر هجمة محرقاوية ولعبها عرضية إلى المهاجم أدمير أدروفيتش الذي كان وحيداً ولم يرتقي لها بالشكل المطلوب لتمر ضائعة للمحرق.
وفي الشوط الثاني من عمر اللقاء كانت السيطرة منذ البداية لصالح المحرق الذي اعتمد على توزيع الكرة بين اللاعبين وذلك من أجل خلق المساحات في جانب البسيتين، وشهد هذا الشوط منذ البداية محاولة من اللاعب من عبدالوهاب علي الذي سدد كرة من منتصف ملعب البسيتين قوية اعتلت العارضة، فيما حاول المحترف جوناثن بينتيس في الدقيقة 55 من تسجيل هدف بعد تسديده كرة طائشة إلى خارج الملعب.
حاول البسيتين في الدقيقة 56 من تشكيل خطورة على مرمى حارس المحرق سيد محمد جعفر وذلك بعدما حصل الفريق على كرة ركنية مرت من اللاعبين في المنطقة ليرتقي لها لاعب البسيتين أحمد جلال بطريقة أكروباتية لكنها سهلة في يد الحارس.
اعتمد البسيتين على المرتدات بشكل واضح في هذا الشوط والتي لم تشكل أي خطورة حتى الدقيقة 60 من عمر اللقاء نظراً لإحكام الصفوف الدفاعية من قبل القائد إبراهيم المشخص وزميله صالح عبدالحميد.
حصل المحرق على فرصة لا تعوض بثمن عندما استلم عبدالله عبدو كرة في منطقة جزاء محاولاً تسديدها بطريقة هوائية لكنه أخطأ في التسديد لتضيع على المحرق أبرز فرص الشوط الثاني في الدقيقة 67.
أشهر حكم المباراة جميل جمعة البطاقة الحمراء في وجه محترف المحرق جوناثان بعد تدخله القوي على لاعب البسيتين أحمد جلال، ليلعب المحرق منذ الدقيقة 80 بعشرة لاعبين في الملعب.
وأجرى المحرق في الدقيقة 83 تبديل بخروج المحترف أدمير ودخول مهدي عبداللطيف وذلك من أجل تعزيز الجانب الهجومي للفريق، وذلك بعد ظهور المحترف أدمير بمستوى متواضع للغاية خلال اللقاء وعدم تشكيله أي محاولات جادة.
واتجهت المباراة إلى الأشواط الإضافية بعد التعادل بنتيجة سلبية، حيث اندفع المحرق منذ البداية عن طريق محمود عبدالرحمن الذي لعب كرة عرضية مرت من أمام المهاجم عبدالله عبدو ليسددها عبدالله عمر قوية خارج المرمى.
وحصل المحرق على خطأ بالقرب من الجانب الأيمن لمنطقة الجزاء سددها جمال راشد قوية وخطرة على حسين حرم لتمر بسلام من فوق العارضة.
وسدد عبدالله عبدو في الدقيقة 97 تسديدة من ركلة حرة مباشرة مرت من دفاعات البسيتين لتشكل خطورة كبيرة على مرمى حسين حرم الذي أبعدها بصعوبة عن مرماه.
وفي الشوط الإضافة الثاني قبل انطلاقته أجرى مدرب المحرق رادان تبديلاً بخروج جمال راشد ودخول علي جمال.
وحصل المحرق على ركلة جزاء مستحقة بعد عرقلة البديل علي جمال في الدقيقة 107 من عمر اللقاء، نفذها محمود عبدالرحمن «رينغو» بنجاح معلناً تسجيل المحرق هدفه الأول في الدقيقة 109.
ولم تدم فرحة المحرق طويلاً عندما سجل محترف البسيتين إسراء عامر هدف التعادل في الدقيق 113 بعدما تخطى الحارس سيد محمد جعفر ليلعبها بسهولة في المرمى مع نزول إبراهيم المشخص لإبعادها، لكن الكرة دخلت المرمى.
واتجهت المباراة إلى ركلات الترجيح التي حسمها البسيتين بنتيجة 5-4، حيث سجل للفائز كل من جوليانو، كروز، مجتبى محمد، إسراء عامر وحسين حرم، فيما سجل للمحرق كل من محمود عبدالرحمن، صالح عبدالحميد، إبراهيم المشخص، علي جمال وأضاع عبدالله عبدو.