كتب – مازن الكوهجي:
حقق فريق كرة السلة بنادي النجمة إنجازاً غير مسبوق بعد أن تأهل إلى نهائي كأس الاتحاد البحريني وزين لكرة السلة للموسم الرياضي 2014 - 2015 ، وذلك بعد فوزه المثير والمستحق على جاره الأهلي بفارق 7 نقاط بواقع 78-71 في اللقاء الذي جمع الفريقين أمس على صالة زين بمجمع أم الحصم الرياضي ضمن الجولة الثالثة للمسابقة. ويعتبر التأهل تاريخياً باسم النادي النموذجي بعد دمجه على غرار أن فريق القادسية سبق وأن تأهل إلى نهائي المسابقة مطلع التسعينيات وكان ذلك أمام الأهلي. ويعتبر التأهل بمثابة تتويج لجهود الفريق الواعد بقيادة المدرب الوطني المحنك رؤوف عباس حبيل الذي نقش اسمه بحروف من ذهب بغض النظر عن النتيجة التي ستجمعه بالمنامة في نهائي الكأس.
وكان فريق المنامة قد ضرب توقعات تهاونه أمام نظيره الحالة بعرض الحائط، بعد أن أعلن عن نفسه كأول المتأهلين رسمياً إلى المباراة النهائية من البطولة بتخطيه الأخير بنتيجة 92-70. ففي اللقاء الثاني نجح لاعبو النجمة (الأمريكي هامين كوينتانس 20 نقطة، محمد بوعلاي 19 نقطة وسيد قاسم حسن 18 نقطة) في ترجمة حضورهم الذهني المميز على أرض الواقع منذ الدقائق الأولى التي بسطوا فيها سيطرتهم على نجوم الأهلي وتقدموا بنتيجة 13 – صفر، الأمر الذي أجبر الأهلي على طلب أول أوقات اللقاء المستقطعة في أول دقيقتين من الفترة الأولى التي انتهت بتقدم النجمة بفارق 19 نقطة 26-7.
سهل لاعبو النجمة على نجوم الأهلي العودة إلى مجريات اللقاء في الفترة الثانية، بعد أن تفننوا في التسرع في اتخاذ القرارات الهجومية ليمكنوا الأهلي استغلال أفضليتهم النسبية التي قلصت الفارق مع نهاية الفترة إلى 13 نقطة 43-30.
وكشفت انطلاقة مجريات الشوط الثاني عن تواضع خبرة لاعبي النجمة، وتحديداً في الفترة الثالثة التي تكرر فيها سيناريو الفترة الثانية، بعد أن كانت لهم طوال مجريات الفترة، قبل أن يتسرعوا مجدداً في اتخاذ القرارات الهجومية وارتكاب أخطاء غريبة في الناحية الدفاعية مكنت الأهلي من تقليص الفارق مع نهاية الفترة إلى 9 نقط 58-49. أشعل قائد الأهلي محمود أكبر اللقاء بتسجيله رميتين ثلاثيتين في الدقيقة الأولى من الفترة الرابعة قلصتا الفارق إلى 6 نقاط 61-55، قبل أن يقلب الأهلي الطاولة على النجمة مع انتصاف الفترة 66-65 بفضل تألق موهبته علي عقيل ميلاد وخبرة ثلاثيه المكون من محمود أكبر، حسين شارك والمحترف السنغالي بابي سو. بيد أن مدرب النجمة رؤوف حبيل أعاد الأفضلية لفريقه في النصف الثاني من الفترة الرابعة، بعد أن أحكم رقابة حسين شاكر في الناحية الدفاعية واسترجع حضور لاعبيه الذهني المميز باستغلاله الـ24 ثانية في الناحية الهجومية، الأمر الذي مكنه من تحويل تأخره بفارق نقطة إلى تقدم بفارق 6 نقاط 75-69 قبل دقيقة و44 ثانية من نهاية اللقاء، ليجبر مدرب الأهلي أحمد نجاة على استنفاذ أوقاته المستقطعة التي عجز من خلالها عن إيجاد حلول لمعادلة النتيجة على أقل تقدير ولينتهي اللقاء بفارق 7 نقاط 78-71.
وبذلك يجزم النجمة على جدارته بالتأهل إلى النهائي، بعد أن تمكن في المرحلة الثانية من إخراج المغلوب من إقصاء فريق المحرق «حامل اللقب»، قبل أن يفوز على فريقي الحالة والأهلي في الرباعي.
المنامة 3/3
وفي اللقاء الأول لم يواجه المنامة أي صعوبة في المحافظة على سجله خال من الخسارة في البطولة والابتعاد عن الحسابات المعقدة، بعد أن فرض نجومه كعادتهم سيطرتهم وأسلوبهم على لاعبي الحالة بفضل استغلالهم لفارق الإمكانيات الفنية والبدنية الذي يصب في مصلحتهم بالمثالية المنتظرة منهم في اللقاء الذي جاءت نتائج فتراته الـ4 كالتالي: 28-11(المنامة)، 19-24(الحالة)، 21-20 (المنامة) و24-15(المنامة).