كتبت ـ سلسبيل وليد:
اشتكى أهالي مدينة حمد من مشكلة الخدمات الصحية التي تواجههم، وإغلاق المركز الصحي مبكراً، مما يضطرهم للذهاب إلى مجمع السلمانية الطبي، مطالبين بإنشاء مستشفى للولادة، وبناء دور للعبادة ومدارس لجميع المراحل، وتمديد فترة عمل المركز الصحي، وتطوير السوق المركزي.
وأشاروا، في تصريحات لـ«الوطن»، إلى معاناتهم مع سوق مدينة حمد لانعدام البنية التحتية وتكاثر الحشرات وفيضان المجاري، إضافة إلى أنه لا يوجد سوى سوق مركزي واحد فقط ولم يطور منذ 31 عاماً، حيث تتكاثر الأوساخ والحشرات فيه.
وأوضحوا أن مدينة حمد تفتقر إلى الأماكن الترفيهية، مثال المماشي والحدائق ومراكز الشباب والملاعب، إضافة إلى الحفر في بعض الشوارع، وانعدام الإضاءة داخل المناطق السكنية.
الصحة
قال المواطن أحمد القاسمي إن وزارة الصحة لا تراقب المطاعم، فكثير ما تكون الوجبات محشوة بالحشرات، حيث أنها غير نظيفة بتاتاً، متابعاً «مدينة حمد لا يوجد بها مستشفى للولادة قريب منها فكثير من غير المنتفعين لا يستطيعون زيارة العسكري مما يضطرهم إلى أن يذهبوا للسلمانية.
وأضاف أن العيادة المتواجدة بين الدوار الثاني والثالث بمدينة حمد تغلق مبكراً مما يستدعي للمريض أن يقوم بزيارة العيادة في دوار 17 حيث أن الخدمات فيها غير متكاملة، ففي حال احتاج المريض إلى أشعة يضطر أن يذهب للسلمانية، مشدداً على ضرورة تمديد فترة افتتاح المركز في الدوار الثاني وتوفير كافة الخدمات اللازمة للمرضى حتى لا يضطروا إلى أن يذهبوا للسلمانية.
في حين قال المواطن يوسف أحمد إن المطاعم غير نظيفة ولا توجد رقابة عليها من الصحة، ولو قامت الصحة بزيارة مطعم واحد فقط لوجدت الكثير من المخالفات وانعدام النظافة بداخلها.
النظافة
وفيما يختص بالنظافة أكد المواطن أحمد القاسمي أن المجاري دائماً ما تفيض والحشرات موجودة بكثرة في معظم الأماكن في السوق لكون لاتوجد مجاري، خصوصاً أيام الأمطار، مشيراً إلى أن عمال النظافة لا يقومون بأداء عملهم بأمانة فإذا لم تعطهم نقودك لا ينظفون أمام المنزل.
وعقب المواطن عبدالله سالم على كلام القاسمي فأكد أن النظافة معدومة حتى في داخل المناطق السكنية، كما وتكثر الحشرات والمستنقعات في اللوزي وكثير من المناطق، مشيراً إلى أن عمال النظافة يقومون بجمع الخردة ويقومون بتوزيعه وبيعه ويتهاونون عن أداء عملهم بترك المخلفات ملقاة في الأرض.
السوق
واشتكى القاسمي من كون البنية التحتية شبه معدومة في السوق المبني منذ أكثر من 30 عاماً، حيث أن المحلات تزداد و لايتم حل مشكلة قدم السوق، وأضاف أن مدينة حمد ليس لديها سوق مركزي سوى واحد مبني منذ 1984 ولم يتم تطويره أو توسعته حتى إلى الآن ومدخله ومخرجه تكثر فيها الحشرات، مؤكداً أن المواطنين يشترون احتياجاتهم من اللحوم و الأسماك من خارج مدينة حمد والذي يبلغ عدد السكان أكثر من 100 ألف مواطن.
وقال المواطن يوسف أحمد أن سوق مدينة حمد لا يعاني فقط من البنية التحتية شبه منتهية، وإنما من الازدحامات داخل و خارج السوق والتخطيط السيء والذي يؤدي لحوادث كثيرة، وأضاف أن مرتادي السوق يجدون صعوبة بدخول والخروج من السوق نظراً للازدحام.
احتياجات الأهالي
وقال القاسمي إن أهم احتياجاتهم مجمع ترفيهيم وحدائق، إضافة إلى مماشي فمدينة حمد تفتقر إلى مماشي على مستوى كتلك الموجودة بباقي المحافظات، كما يعانون من نقص في المدارس لجميع المراحل الدراسية، و دور للعبادة قريبة من مناطق السكن.
وأشار المواطن عبدالله سالم أن المنطقة تحتاج إلى مماشي قريبة من السكان وليس ممشى واحد فقط، كما تعاني شح في الحدائق للأطفال، ومراكز للشباب و مراكز أخرى للإناث، مشيراً إلى أن المنطقة تحتاج إلى سوق مركزي آخر أكبر حجماً.
مشاكل
وأكد أهالي مدينة حمد أن أبرز مشاكلهم تكمن بوجود أسلاك كهرباء مكشوفة والتي من الممكن أن تتسبب بالحريق، إضافة إلى كون المنطقة لديها ملعب في الدوار الثاني من المفترض أن يخصص للشباب ولكنه مغلق و لايفتح إلا في المناسبات فقط، عدا عن انتشار الكلاب الضالة بالقرب من الأحياء السكنية.
وأضافوا أن البنية التحتية معدومة في المناطق السكنية، كما أنه لاتوجد مرتفعات سوى عند الروضات مما يسبب حوادث داخل الأحياء السكنية بسبب السرعة، موضحين أن المنطقة كلها محفرة وأرضها غير مستوية بتاتاً، كما أن الإضاءة داخل المناطق السكنية معدومة.
وشكر أهالي مدينة حمد سمو رئيس الوزراء على توجيهاته بالاهتمام بمنطقة المحافظة الشمالية، وتوصياته بالنظر لمشاكل المواطنين، متمنيين أن يتم النظر بعين الجدية في مطالباتهم وتحقيقها كون المنطقة معزولة عن البحرين، ومدينة حمد بالذات منسية.