كتب - وليد صبري:
أكدت سفيرة تركيا في البحرين هاتون ديمرير «حرص بلادها على تعزيز التعاون العسكري مع البحرين بصفة خاصة ودول مجلس التعاون الخليجي بوجه عام». وأضافت في تصريحات لـ«الوطن» على هامش الاحتفال الذي أقيم على متن الفرقاطة الحربية التركية «بويوكادا إف 512»، بمناسبة زيارتها لمملكة البحرين ورسوها في ميناء سلمان لأول مرة أن «الزيارة تمهد لتعاون وتنسيق عسكري على أعلى المستويات». وأشارت ديمرير إلى أن «هناك سفناً حربية تركية زارت البحرين من قبل، خلال الفترة من 2008 إلى 2013».
من جهته، اكد قائد الفرقاطة المقدم بحري علي تونا بيصال أن «الفرقاطة وصلت إلى مياه الخليج بهدف الترويج لصناعتها الحديثة في مجال السفن الحربية، والمشاركة في تمارين عسكرية ثنائية مع دول الخليج العربي بهدف تعزيز التعاون العسكري».
وفي وقت سابق، بحث القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، مع نائب وزير الدفاع التركي حسن كمال يارديمشي، التعاون والتنسيق العسكري بين البلدين. وقد وصلت الفرقاطة الحربية التركية «بويوكادا إف 512» التي صنعت ضمن مشروع السفينة الوطنية التابعة لقيادة القوات البحرية التركية، مساء السبت الماضي إلى مياه البحرين ضمن جولتها الأولى، حيث تزور ميناء خليج عدن وبحر العرب والخليج العربي في الفترة من 18 يناير حتى 15 أبريل المقبل، بغرض تعزيز العلاقات الثنائية مع دول مجلس التعاون، وإقامة فعاليات تعليمية مع القوات البحرية من الدول الشقيقة، وفقاً لبيان السفارة التركية في البحرين.
وأضاف البيان أن «الفرقاطة صممت وأنشئت بالقدرات التركية فقط، وبطريقة لا تكشفها الكثير من رادارات المراقبة وأجهزة الرقابة المغناطيسية والصوتية»، مشيراً إلى أن «الفرقاطة زارت قبل رسوها في ميناء سلمان بالبحرين، ميناء جدة وميناء كراتشي وميناء مسقط وميناء الدوحة، ومن المقرر أن تتوجه الفرقاطة إلى ميناء الجبيل التجاري في 12 مارس، ومنه إلى ميناء الكويت في 17 مارس».
وذكر البيان أن «سلطات وزارة الدفاع التركية أشارت إلى أن الفرقاطة بدأ تصميمها في 15 يونيو 2009 ودخلت الخدمة مطلع 27 سبتمبر 2013 وأعلنت عن قيامها بأول جولة طويلة لها في 18 يناير 2015».
وفي هذا الصدد، ذكرت وزارة الدفاع التركية في بيان أن «جميع مراحل تصميم وتصنيع وتكامل الأنظمة القتالية للفرقاطة يأتي ضمن مشروع قيادة القوات البحرية التركية لتصنيع أول سفينة حربية في تاريخ الجمهورية التركية».
وأوضح البيان أن «الفرقاطة الحربية التركية الثانية تحتوي على أحدث أنظمة تكنولوجيا، وفي جميع مقصورات السفينة تستخدم الأثاث الحديث وأنظمة الإضاءة الحديثة». وأفاد البيان بأن «الفرقاطة تحتوي على 108 أسرة، كما تشتمل على مهبط للطائرة المروحية يتيح هبوط وإقلاع المروحيات التي تزن 10 أطنان ليلاً ونهاراً». وتستطيع الفرقاطة البقاء في البحر لمدة 21 يوماً في حال وجود دعم الخدمات اللوجستية، ومن دون دعم الخدمات اللوجستية تستطيع البقاء، لمدة 10 أيام، كما يتم في الفرقاطة إنتاج المياه العذبة بمقدار 20 طناً، والأهم من ذلك أن الفرقاطة صنعت بطريقة لا تكشفها كثير من رادارات المراقبة وأجهزة الرقابة المغناطيسية والصوتية، وفقاً لبيان وزارة الدفاع التركية.
في السياق ذاته، نقلت وسائل إعلام سعودية عن قائد الفرقاطة المقدم بحري علي تونا بيصال أن «تركيا تسعى إلى تعزيز العلاقات والتحالفات بين السعودية ودول الخليج، وذلك في مجال مكافحة الإرهاب، وحماية الناقلات النفطية من القرصنة»، موضحاً أن «تهديدات القراصنة للناقلات النفطية والتجارية عادت من جديد في البحر الأحمر العام الجاري، بعد توقفها خلال العام الماضي».
وأضاف أن «قوات حلف الأطلسي «الناتو» وقوات أمريكية، تقوم بحماية ناقلات النفط والسفن التجارية من تهديدات القراصنة في البحر الأحمر، وتقوم بجولات دائمة ومستمرة، ونحن نعمل معها من خلال جولات كواجب وطني». وقال إن «الفرقاطة لديها القدرة على رمي الصواريخ في حالة الهجوم على مسافة 8 كيلو مترات، كما أن أجهزتها الرادارية تستطلع السفن من مسافة 250 كيلومتراً، سواء كانت السفن حربية أم تجارية»، مضيفاً «نحن نقوم بعملية مراقبة مستمرة على متن الفرقاطة طيلة 24 ساعة، حيث تحتوي الفرقاطة على أجهزة العزل الحراري وأنواع الصواريخ كافة في حالة الهجوم على السفن المعادية وحتى للمهام الدفاعية».
وقد حضر الاحتفال الذي أقيم على ظهر الفرقاطة الحربية في ميناء سلمان، مسؤولون عسكريون، بينهم قائد الأسطول الخامس الأمريكي في الخليج الفريق بحري جون ميلر، وسفيرة تركيا في البحرين، وأعضاء السفارة، وسفراء ودبلوماسيون في دول عربية وغربية، وإعلاميون، وقائد الفرقاطة.