عواصــم - (وكــالات): أعلنت دول مجلس التعاون الخليجي موافقتها على عقد مؤتمر للحوار اليمني في الرياض للخروج من الأزمة في البلد الغارق في الفوضى بعد سيطرة الحوثيين على السلطة، حسبما أعلن مصدر رسمي سعودي.
وستتم الدعوة إلى المؤتمر بناء على طلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي انتقل إلى عدن جنوباً بعدما فرض الحوثيون عليه الإقامة الجبرية في العاصمة صنعاء، حسبما أعلنت وكالة الأنباء السعودية.
وأوردت الوكالة أن الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي ستتخذ الإجراءات اللازمة من أجل عقد المؤتمر بناء على طلب الرئيس هادي في رسالة وجهها إلى خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
واقترح هادي في الرسالة التي نشرتها الوكالة السعودية عقد مؤتمر في الرياض يدعى إليه «كافة الأطياف السياسية اليمنية الراغبين بالمحافظة على أمن واستقرار اليمن».
وشدد على أن المؤتمر «يجب أن يهدف إلى التمسك بالشرعية ورفض الانقلاب» الذي نفذه الحوثيون في 6 فبراير الماضي، وأن يشترط أن يعيدوا «الأسلحة والمعدات العسكرية إلى الدولة» وأن تعود «الدولة لبسط سلطتها على كافة الأراضي اليمنية».
ونقل عدد كبير من دول الخليج سفاراته إلى عدن بعد رحيل الدبلوماسيين الأجانب من صنعاء في فبراير الماضي لأسباب أمنية.
وتابع هادي في رسالته أن الهدف هو استئناف «العملية السياسية» التي بدأت بعد رحيل الرئيس السابق علي عبد الله صالح بضغط من الشارع في 2012، وتوقفت بعد تصاعد نفوذ الحوثيين بقوة.
ويشتبه كثيرون بأن حزب المؤتمر الشعبي برئاسة صالح يدعم الحوثيين وقد تعهد مقاطعة أي محادثات لا تتم في صنعاء.
وكان الرئيس اليمني أعلن في 7 مارس الجاري مدينة عدن عاصمة للبلاد معتبراً أن صنعاء محتلة حسبما أفاد مصدر رئاسي.
لكن قرار تغيير العاصمة يعتبر رمزياً لأن ذلك يتطلب تعديل الدستور الذي ما يزال ينص على أن صنعاء هي العاصمة.
وتنص مسودة الدستور التي يرفضها الحوثيون على دولة اتحادية من 6 أقاليم، 4 في الجنوب واثنان في الشمال.
يذكر أن هادي تمكن من الفرار من صنعاء في 21 فبراير الماضي بعدما وضعه الحوثيون قيد الإقامة الجبرية. ويسيطر الحوثيون منذ 21 سبتمبر الماضي على صنعاء. وفي 21 يناير الماضي سيطروا على دار الرئاسة وفرضوا الإقامة الجبرية على الرئيس اليمني الذي رد بالاستقالة، كما استقالت الحكومة أيضاً.
وجرت معارك عنيفة بين الحوثيين وقبائل سنية في البيضاء وسط البلاد. وأشارت مصادر قبلية إلى سقوط «22 قتيلاً في صفوف المقاتلين الحوثيين».
ويسيطر الجيش اليمني والقوات شبه العسكرية الموالية لهادي على عدن والمحافظات الجنوبية القريبة بينما يتركز نفوذ تنظيم القاعدة أكثر في شرق البلاد.
وعلى جبهة ثانية، قال متحدث عسكري إن هجوماً قام به مسلحون يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة على موقع للجيش في بلدة لحفد بين محافظتي ابين وشبوة، أدى إلى مقتل 4 جنود.
وأفاد مصدر قبلي أن 7 عناصر من التنظيم قتلوا قبل أن ينسحب الباقون إلى الشرق.