تُنظّم الهيئة الوطنية للثقافة والآثار، ضمن فعاليات مهرجان ربيع الثقافة، أمسية غنائية مساء الجمعة الموافق 13 مارس الحالي على مسرح قلعة عراد، يُحييها المغني الإماراتي حسين الجسمي.
واتسمت المسيرة الفنية المبدعة للفنان حسين الجسمي بانطلاقتها الأصيلة القوية وثرائها وتنوعها المذهل في وقت قياسي جداً وهو ما جعل منه صوتاً شبابياً ساحراً وطاقة غنائية مذهلة، فهو حين أسس بداية فرقة موسيقية مع إخوته أسموها»فرقة الخليج» باتت ضمن أشهر الفرق في الإمارات، تلاها بمشاركته في برنامج البحث عن المواهب التابع لمهرجان دبي للتسوق حيث أحرز المركز الأول، وهو ما سلط عليه الضوء بقوة وشجع شركة روتانا للصوتيات والمرئيات لأن تتعاقد معه وتصدر ألبومه الأول «الجسمي 2002» الذي حصد نجاحاً جماهيرياً كبيراً ومستحقاً ليعلن انطلاقة قوية بجذور فنية راسخة للفنان حسين الجسمي من خلال مشاركاته المميزة في العديد من المهرجانات الفنية الخليجية ومنها مهرجان هلا فبراير 2002، ومهرجان صلالة في عمان ومهرجان دبي ومهرجان قطر.
وتميز «إمبراطور الإحساس» بإضافاته الفنية النوعية ولمساته المؤثرة في الغناء الخليجي وتمسكه القوي بالحس الفني الإماراتي الأصيل والتراث الموسيقي التليد وإلى جانب ذلك إجادته المذهلة للغناء باللهجتين المصرية والمغربية من خلال العديد من أغانيه، الأمر الذي أكسب ألبوماته الغنائية تنوعاً لافتاً وساهم في خلق حضوره وانتشاره الفني الكبير على مستوى العالم العربي.
وصدرت للفنان حسين الجسمي عبر مسيرته الفنية العديد من الألبومات ومنها «الجسمي 2002» و«الجسمي 2004» و»الجسمي 2006» و«احترت أعبر» و«الجسمي 2010» إلى جانب تقديمه العديد من أغنيات الأعمال السينمائية والدرامية مثل أغنية فيلم «الرهينة» ومسلسلات «بعد الفراق» و«أهل كايرو» و«صعب المنال»، كما وغنى حسين الجسمي للعديد من الملحنين البارزين ومنهم أصيل أبوبكر وعلي كانو وعلي منصور وإبراهيم جمعة وفايز السعيد وأخوه فهد الجسمي.
وساهمت المسيرة الفنية الحافلة للفنان حسين الجسمي في أن ينال العديد من الجوائز والأوسمة وعلى رأسها جائزة الإبداع الفني المتميز من مهرجان «إي آر تي» عن مجمل أعماله في 2007 وجائزة تكريم من المهرجان الوطني الثلث عشر للأغنية المغربية، وجائزة أفضل أغنية عن «بحبك وحشتيني» وأفضل مطرب عربي ضمن حفل موريكس عام 2007 وجائزة التميز في مجال الغناء على مستوى الوطن العربي عام 2009 ضمن احتفال الأمم المتحدة باليوم العالمي للشباب.