أكدت وزارة الأشغال أنها خصصت 18 صهريجاً و14 مضخة متحركة لمواجهة فيضان المحرق، بعد أن أحدثت أعمال المقاول الفرعي ضرراً غير مقصود بأحد أنابيب شبكة الصرف الصحي.
وقالت الوزارة إنه وضمن أعمال مشروع إنشاء محطة المحرق للصرف الصحي وشبكات الخطوط العميقة، تسببت بعض أعمال مقاول فرعي للمشروع في إحداث ضرر غير مقصود بأحد أنابيب شبكة الصرف الصحي وذلك خلال أعمال المشروع حين حدث كسر في خط رئيسي يخدم عدد من مناطق الحد وعراد وقلالي وسماهيج والدير والمناطق الواقعة على شارع ريا (أرادوس سابقاً) بالإضافة إلى منطقة الكتيبة الرابعة لقوة دفاع البحرين على الشارع نفسه. وكان الأنبوب المتضرر ينقل تدفقات مياه الصرف الصحي لتلك المناطق مما تسبب في حدوث فيضان بالمنطقة في الساعة 2:30 من ظهر يوم الأربعاء 17 يوليو الحالي وتحديداً في موقع الحفر بالقرب من خزانات البترول القريبة من مطار البحرين الدولي، ويبلغ قطر الأنبوب المتضرر 700 مليمتر وهو يوصّل إلى محطة B3، وتبلغ حجم التدفقات في الأنبوب بمعدل يتراوح ما بين 300 إلى 400 لتر في الثانية.
وأضافت الوزارة: قامت الجهات المختصة في إدارة تشغيل وصيانة الصرف الصحي على الفور ببذل جهودها على أعلى المستويات وحسب الإمكانات المتاحة لتفادي أي ضرر للجمهور والمقيمين في المناطق، حيث تم اتخاذ عدد من الإجراءات الضرورية والعاجلة من ضمنها توفير 18 صهريجاً موزعاً في المناطق المذكورة للبدء في عمليات شفط المياه المتسربة من أجل تفادي انتشار المياه المتدفقة من الأنبوب قدر الإمكان، كما تم أيضاً تخصيص 14 من المضخات المتحركة في موقع محطة الضخB3 الواقعة في منطقة عراد، بالإضافة إلى 4 مضخات كهربائية و2 مولدات كهربائية لتشغيل المضخات لضمان خفض منسوب المياه داخل الشبكة.
وأشارت إلى أنه في الوقت الذي سعى فيه المقاول إلى خفض منسوب المياه أولاً ليمكن إصلاح الخلل، تم نقل كمية كبيرة من التدفقات إلى خط آخر، وتمت السيطرة على التدفقات في مناطق الحد وعراد وقلالي والدير وسماهيج، وعادت تلك التدفقات إلى وضعها الطبيعي، وبعد هبوط مستوى المياه في موقع انكسار الأنبوب، اتضح وجود خدمات أرضية (كابلات كهرباء ذات الضغط العالي) وتم التنسيق مع مسؤولي هيئة الكهرباء والماء لضمان عدم تضرر أي من خطوط الكابلات قبل البدء في العمل.
وأهابت وزارة الأشغال بالتعاون والتنسيق من قبل أعضاء مجلس المحرق البلدي، وتتقدم إليهم بالشكر والتقدير على متابعتهم أولاً بأول للموضوع مع مسؤولي الوزارة، كما شكرت وزارة الأشغال كافة المواطنين والمقيمين على تعاونهم وصبرهم وتفهمهم للمشكلة التي نجمت عن الحادث غير المقصود وتعتذر لهم عن أي إزعاج تسببت فيه التسربات.