قال نائب رئيس جامعة الخليج العربي د.خالد طباره إن اتباع معايير الجودة العالية في التعليم، والارتقاء بكفاءة البرامج الأكاديمية التي تطرحها الجامعة، بما يتوافق مع حاجة السوق الخليجية للتخصصات النادرة والجديدة، هو الأولوية الأكبر. ونظم قسم الرعاية الطلابية بعمادة شؤون الطلبة بجامعة الخليج العربي حفل تكريم 96 طالباً وطالبة متفوقين مدرجة أسماؤهم في لوحة الشرف والطلبة المتميزين في النشاط اللاصفي، تحت رعاية رئيس الجامعة د.خالد العوهلي، بينهم 35 طالباً وطالبة من كلية الطب والعلوم الطبية، و33 من المتفوقين في كلية الدراسات العليا، و28 من الطلبة المتميزين في النشاط اللاصفي في العام الدراسي 2014 ـ 2015.
وقال د.خالد طباره، الذي كرّم الطلبة المتفوقين والمتميزين، إن هذا التكريم جاء عرفاناً من جامعة الخليج العربي لجد واجتهاد وتفوق الطلبة وتميزهم على أقرانهم، بالدرجات العليا والتحصيل العلمي المميز.
وأضاف «نفخر بالإنجازات والأنشطة التي نظمها قسم الرعاية الطلابية بعمادة شؤون الطلبة والتي ترتقي باسم الجامعة وتطوير شخصيات الطلبة وتنمي قدراتهم بما ينعكس على صقل شخصية الطالب.
وقال: «نحن في جامعة الخليج العربي انطلاقاً من استراتيجية الجامعة ورسالتها العلمية والأكاديمية وبتوجيه من رئيس الجامعة نسعى إلى تسخير كل الجهود والإمكانات لتطوير العملية التعليمية وتحسين الأداء لخدمة أبناء دول مجلس التعاون الخليجي. ومن جهتها، أكدت رئيسة قسم الرعاية الطلابية الشيخة منى بنت عبدالعزيز آل خليفة أهمية النشاط الطلابي كعنصر مؤثر في بناء شخصية الطالب الجامعي، على اعتبار أنّ الكثير من الأهداف الاستراتيجية الشاملة لا يمكن تحقيقها داخل قاعات الدراسة فقط، موضحة أن جامعة الخليج العربي ومنذ تأسيسها تعمل على دعم النشاطات الطلابية العلمية، والارتقاء بالإبداع العلمي بين طلابها، وقد دأبت الجامعة على تكريم الطلبة المتفوقين والمتميزين عاماً إثر عام بهدف تشجيعهم على مواصلة عملية العلم والتعلم والارتقاء بمستواهم العلمي والمعرفي.
وقال طالب دكتوراه في برنامج تربية الموهوبين سيد صلاح علوي سلمان في كلمة ألقاها بالنيابة عن الطلبة المتفوقين بكلية الدراسات العليا: «إن للتفوق لذة ما بعدها لذة؛ لأنه يأتي نتيجة الجد، والاجتهاد والمثابرة، من هنا يسترخص المتفوقون كل التضحيات في سبيل تحقيق هذا الهدف السامي، وذلك لشعورهم بتحقيق ذواتهم، وإسهامهم بشكل أكبر في بناء مجد أوطانهم وأمتهم»، مستشهداً بقول عالم الاقتصاد آدم سميث الذي يقول إن «خير الاستثمار ما كان في رأس المال البشري»، مؤكداً أن الأمم التي أخذت لها مكاناً مميزاً بين الدول، هي الأمم التي أولت المتميزين والمبدعين عنايتها.
وقال الطالب بكلية الطب والعلوم الطبية محمود عبدالجليل العم: «أتشرف أن أمثل إخواني وأخواتي الطلبة المتفوقين من كلية الطب والعلوم الطبية، فلا أجمل من أن يرى الشخص ثمرة جهوده تتجلي في مثل هذه المحافل العلمية». وأضاف: «مضت بنا السنون وها نحن لانزال نتلقى ونستجدي أصناف العلم، بقدر ما مثلت لنا دراسة الطب تعباً ومشقة، إلا أن كل صعوبة واجهناها وكل عقبة تخطيناها مهدت لنا الطريق لغايتنا وهدفنا وهو الوصول إلى أعلى مراتب العلم، فالطب أكثر من مجرد مهنة، إنما هي أرواح في أيدي بشر, يبذلون قصارى جهدهم وثمرة شبابهم التي أفنوها في سبيل خدمة الآخرين، الطب طريقة حياة، الطب رسالة إنسانية، الطب رحلة لا تنتهي كثيرة المتاعب لذيذة الثمار».