القاهرة - (رويترز): قال نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حافظ غانم، إن عدم الاستقرار منذ انتفاضات الربيع العربي في 2011 هو التحدي الأكبر في المنطقة حاليا لكن البنك متفائل بإمكانية الخروج من الوضع الحالي نظرا لأنه يرى بوادر تحسن. وفي مقابلة مع «رويترز»، عبر دائرة فيديو قال غانم الذي تولى منصبه الأسبوع الماضي متحدثا من مقر البنك في واشنطن: «طالما لا يوجد استقرار.. صعب جداً تحقيق تنمية اقتصادية.» وأضاف أن الدولة الوحيدة التي لم تتغير بها معدلات النمو كثيراً خلال السنوات الأربع الماضية هي المغرب، حيث صادقت الحكومة المغربية في أكتوبر الماضي على مشروع قانون ميزانية 2015 متوقعة أن يبلغ معدل النمو 4.4%. وذكر غانم أن الوضع الحالي في المنطقة جعل البنك يعطي الأولوية في المشروعات التي يمولها لتشغيل الشباب والحماية الاجتماعية وبناء المؤسسات الاقتصادية التي يمكنها تنفيذ خطط التنمية. وأضاف متحدثاً عن دور البنك «ما يمكننا عمله هو تمويل مشروعات تساعد على تحقيق هذا الاستقرار مثل مشروعات تشغيل الشباب وفي مجال التعليم وفي المناطق النائية مثل المشروعات الزراعية». وأشار إلى أن معدلات النمو في العديد من دول المنطقة قبل انتفاضات الربيع العربي كانت «محترمة جداً» تزيد على 5% في مصر وتونس «لكن الناس كانوا غاضبين».
وقال غانم الذي كان قبل تعيينه في المنصب زميلاً كبيراً في معهد بروكينجز حيث قاد مشروع الاقتصادات العربية وركز على اثر الانتقال السياسي على التنمية الاقتصادية العربية: «هدفي أن أساعد الحكومات على تحقيق معدلات نمو كما كانت وأن أساعدها على وصول النمو للناس».
وأضاف أن رؤية البنك الدولي على مستوى العالم لها هدفان هما القضاء على الفقر المدقع وتحقيق التنمية العادلة التي يمكن أن يستفيد الجميع منها من خلال زيادة حجم الطبقة الوسطى.
وأشار إلى أنه يعطي اهتماماً خاصاً للهدف الثاني. وقال غانم إن البنك أوقف مشروعاته مؤقتاً في اليمن بسبب اضطراب الأوضاع هناك.