العبيدي: يحق للجيش العراقي الاستفادة من الدعم الإيراني والأمريكي
المالكي: المتهجمون على «الحشد الشعبي» طائفيون
القوات العراقية وميليشيات شيعية تسيطر على «العلم» قرب تكريت
المرصد السوري: فرار عشرات من سجن تابع لـ «داعش» شمال سوريا
عواصم - (وكالات): أعلن تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» أنه قام بقطع رأس 3 أشخاص شمال العراق، اثنان منهم بتهمة المثلية الجنسية والثالث بتهمة سب الله، فيما حذر نائب رئيس الجمهورية في العراق، أسامة النجيفي، من الانتهاكات المرتكبة بحق السنة في معركة تكريت.
وشدد النجيفي، في بيان، على ضرورة منع الاعتداءات بحق العزل في منطقة العلم، رافضاً ممارسات بعض الميليشيات خاصة الحشد الشعبي، وإحراق منازل السنة ومنع بعضهم من العودة إلى ديارهم.
وطالب القائد الأعلى للقوات المسلحة التي تقود عملية تحرير تكريت، بالعمل فوراً على تطويق الاختراقات بحق السنة، والسماح بعودة المدنيين إلى منازلهم. ولفت النجيفي إلى أن طبيعة المعركة الدائرة على الأرض هي التي ستحدد مستقبل العراق الموحد، بعيداً عن الاحتقان الطائفي. من جهة ثانية، اتهم نائب الرئيس العراقي أمس الحكومة بما سماه «الإحجام عن تسليح السنة» بعكس فصائل الحشد الشعبي.
وجاءت تصريحات النجيفي رداً على تصريحات لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أعلن فيها إنهاء تجميد جناحه المسلح المعروف بـ«سرايا السلام» للمشاركة في «تحرير» الموصل مركز محافظة نينوى من تنظيم الدولة بعد تراخي أهلها في القيام بهذا الواجب.
وقال النجيفي إن «وزارة الداخلية لم تسلح أفواج الشرطة الملتحقين بمعسكر تحرير نينوى، في حين تحظى معسكرات أخرى بأفضلية واضحة»، في إشارة إلى ميليشيات الحشد الشعبي المكونة من مقاتلين شيعة. وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي قد تعهد أكثر من مرة بالمضي قدماً في تسليح أبناء العشائر السنية، كما اعتبرت واشنطن أن تسليح السنة خطوة رئيسية لسحب البساط من تحت أقدام مقاتلي تنظيم الدولة والقضاء عليهم في العراق. في حين أثنى نوري المالكي -وهو أيضاً نائب للرئيس- على ميليشيات الحشد خلال احتفال نظم في جامعة بغداد دعما للقوات الأمنية، واصماً المتهجمين عليها بـ«الطائفية». من جهته، اعترف وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي بأن إيران تقدم دعماً كبيراً لميليشيات الحشد الشعبي المتحالفة مع القوات العراقية. ودافع العبيدي عن اعتماد العراق على إيران -التي قال إنها واحدة من حلفاء كثيرين- وقال إنه حين يحتاج الجيش العراقي شيئاً لدى إيران فإنه يستفيد منه وكذلك الحال بالنسبة للولايات المتحدة. وأضاف أن إيران تقدم «دعماً كبيراً» لقوات الحشد الشعبي، معتبراً أن مصطلح المليشيات مضلل وأنه ينبغي وصفها بأنها «قوى شعبية». ميدانياً، قال مسلحون ومسؤول محلي إن قوات عراقية ومسلحين شيعة طردوا مقاتلي «داعش» من بلدة العلم مما يمهد الطريق أمام هجوم لانتزاع السيطرة على مدينة تكريت القريبة من التنظيم المتشدد.
وقال مدير ناحية العلم ليث الجبوري «أعلن رسمياً بأن الناحية تحت السيطرة الكاملة للقوات الأمنية ومجاميع الحشد الشعبي ومقاتلي العشائر». وتكريت مسقط رأس صدام حسين ومحور هجوم للجيش ومسلحين شيعة يعرفون باسم الحشد الشعبي ويدعمهم مقاتلون من السنة. ومن المتوقع شن هجوم لاستعادة الموصل في وقت لاحق هذا العام.
ويسيطر الجيش ومسلحون بذلك على البلدتين الواقعتين إلى الشمال والجنوب من تكريت على امتداد وادي نهر دجلة وأصبحوا مستعدين فيما يبدو لمداهمة المدينة نفسها.
وقال مسؤولون أمنيون إن الهجوم على تكريت قد يبدأ اليوم على أقرب تقدير لكن الحملة المستمرة منذ 10 أيام اتسمت حتى الآن بإحراز تقدم تدريجي ومطرد وليس شن هجمات سريعة.
وإذا تمكنت الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة من استعادة تكريت فستصبح أول مدينة تنتزع السيطرة عليها من تنظيم الدولة الإسلامية كما سيعطي ذلك دفعة لحملة بغداد الرامية لاستعادة الموصل أكبر مدينة عراقية تسقط في أيدي التنظيم المتشدد.
وأرسل «داعش» تعزيزات إلى تكريت من أجزاء أخرى على مسافة أبعد شمالاً في المنطقة التي أعلن فيها الخلافة حيث تعرض لهجوم من قوات كردية حول بلدة كركوك الغنية بالنفط.
وقال قيادي كردي إن قواته ستمضي في هجومها وإنها سيطرت على قرية أخرى. وذكر اللواء عمر حسن أن قواته كانت قد توقفت في منطقة تعرف باسم كواس لكنها ستستأنف تحركها خلال الأيام المقبلة. من ناحية أخرى، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن نحو 95 سجيناً فروا من سجن تابع لـ«داعش» شمال سوريا لكن غالبيتهم اعتقلوا مجدداً. وذكر المرصد أن عملية الهروب من السجن حدثت في بلدة الباب جنوب الحدود التركية.