دعا ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة الشباب العربي إلى ربط جسور المودة والحوار مع غيرهم من الشباب من مختلف الحضارات والثقافات، وبناء علاقات محبة واحترام معهم أسسها التفاهم والتعايش والتسامح، بعيداً عن كل أشكال التعصب والإرهاب والتطرف والعنف اللامقبول في جميع الشرائع، مضيفاً «نريدكم أن تتعاونوا مع شباب العالم لإرساء أسس الخير والسلام والأمان».
وأعلن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، خلال رعايته حفل تدشين المنامة عاصمة الشباب العربي في الصالة الرياضية بمدينة عيسى الرياضية أول من أمس، عن تدشين المنامة عاصمة الشباب العربي بحضور عدد من المسؤولين في المملكة وأعضاء السلك الدبلوماسي وعدد من المدعوين من داخل وخارج المملكة.
وأكد سموه احتضان مملكة البحرين لهذا الحدث الشبابي العربي الذي يأتي في إطار التوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بدعم كافة البرامج والأنشطة التي تهتم بالشباب العربي وتنمي قدراتهم وتعظم دورهم إضافة إلى دعم البرامج العربية المشتركة التي دائماً ما يحرص القادة العرب على إعطائها الأولية.
وأشار إلى أنه ولتحقيق أهداف المنامة عاصمة الشباب العربي فقد «أعددنا برامج كبرى ثريٌة المحتوى، متنوٌعة المضامين، شاملة الميادين، أهدافها نيرة، تهتم بأفكاركم، تنمي مواهبكم، تزودكم بالخبرات، تعظم دوركم، وتمنحكم الفرصة في تأكيد ريادتكم لقيادة بلدانكم، وأنني أدعوكم إلى أن تشاركوا مشاركة شاملة ونشيطة في شتى البرامج التي اختيرت بعناية تامة وبطريقة علمية وشاملة لجميع المجالات وقادرة على استنهاض طاقاتكم وتحريكها تجاه خدمة أوطانكم». وأضاف سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة مخاطباً الشباب إنكم عماد الحاضر وأمل المستقبل، وقد آلت القيادات السياسية في بلدانكم العربية على نفسها التحاور معكم باستمرار، في كل ما يهم شؤون بلدانكم، كما وفرت لكم الفرص والإمكانات التي تساعدكم على إثراء مسيرة البلدان في عملية التنمية، فأنتم قوة الدفع الملهمة للبلدان في كل الميادين.
أصالة تتغنى بالشباب العربي
وكان الحفل قد بدأ بالسلام الملكي ثم آيات من الذكر الحكيم بعدها انطلق الأوبريت الغنائي والذي تغنت الفنانة العربية أصالة نصري فيه بالشباب العربي بمشاركة نخبة من الفنانين البحرينيين وهم: جابر التركي ومحمد الكعبي ومحمد اسيري وحنان رضا حيث قدموا أوبريت «طموحات وتطلعات الشباب العربي» والذي حمل معاني سامية تجسدت أهمية الشباب العربي والحرص على تعاونهم والعمل بروح الفريق الواحد من أجل الوصول إلى العالمية وكيفية دعم الشباب وتسخير كافة الإمكانات في سبيل التنافس الشريف مع أقرانه من بقية دول العالم.
ولقي الأوبريت تفاعلاً كبيراً من قبل جميع الحاضرين الذين أثنوا عليه وما شمله من لوحات فنية متميزة أقيمت بطريقة عصرية وفق أحدث الأجهزة.
تكريم أصالة نصري ورواد العمل الشبابي
وفي نهاية الحفل كرّم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة الفنانة أصالة نصري والفنانين الذين شاركوا في الأوبريت، كما كرّم رواد العمل الشبابي العربي، السعودي منصور الخضيري عضو اللجنة الفنية الشبابية المعاونة سابقا، القطري خالد الملا عضو اللجنة الفنية الشبابية المعاونة سابقاً، اللبناني حسن شرارة عضو اللجنة الفنية الشبابية المعاونة، المرحوم د.محمود عبدالعال.
فرصة لدعم الشباب
أشاد الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة بحرص سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على تدشين المنامة عاصمة الشباب العربي الأمر الذي يؤكد دعم سموه لكافة البرامج العربية المشتركة والتي تهتم بتنمية قدرات ومهارات الشباب العربي وجعلهم قادرين على مواصلة العمل في الارتقاء ببلدانهم. وأشار الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة إلى أن المنامة عاصمة الشباب العربي فرصة إضافية لدعم حق الشباب في الحصول على الرعاية التامة والاهتمام به من خلال توفير البيئة المناسبة له لتحقيق أهدافه لتطوير إبداعاته وتوسيع مداركه ومنحه الفرصة الكاملة لنشر أفكاره التي يراها مناسبة والتي تمهد الطريق أمامه لأخذ زمام المبادرة. وشدد على أهمية أن تعمل الأسرة العربية على أن تكون المنامة عاصمة الشباب العربي انطلاقة نحو تحقيق المزيد من النجاحات لهذه الفكرة الرائدة التي أطلقها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة الذي استشعر أهمية أن تكون للشباب العربي عاصمة تحتويهم وتنمي قدراتهم في شتى المجالات.
وبين الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة أن عاصمة الشباب وبما تحتويه من برامج مقدمة من قبل البحرين تكون بمثابة الإحاطة بالشباب على مدار عام كامل وتعميق معرفتهم بالمهام الموكلة لهم وبالآمال المعقودة عليهم فهم مدعوون في هذا العام إلى تقديم رؤية شاملة عن أفكارهم بما يجعلهم يتبوؤون المكانة المتميزة لهم.
ثقة عربية بالبحرين
وقال رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة هشام الجودر «يسرنا أن نرحب بكم لتكونوا بين أهلكم في بلدكم الثاني البحرين، فأهلاً وسهلاً بكم في منامة مليكنا الغالي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، منامة الخير والعطاء والتسامح والتعايش.. ملاذ الشباب العربي وحاضنتهم الأولى، والقادرة على تفعيل إبداعاتهم ليكونوا الرقم الأوحد للانتقال إلى آفاق رحبة من التطور والنماء العربي».
وأضاف هشام الجودر «إننا نعلن اليوم بكامل الفخر والاعتزاز، عن انطلاق التظاهرات الكبيرة التي تحتضنها البحرين بعد أن وافق وزراء الشباب والرياضة العرب بالإجماع على تبني مقترح المملكة بإطلاق عاصمة للشباب العربي واختيار مملكة البحرين لأن تكون هي الأولى في مشهد يؤكد ما تتمتع به المملكة من ثقة عربية كبيرة نتيجة لتجربتها الرائدة في رعاية الشباب وصناعة القادة».
البحرين رائدة عربياً
ومن جانبه، أشار مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشباب أحمد الهنداوي إلى أهمية تدشين المنامة عاصمة الشباب العربي. وقال «يسرني أن أعبر لكم باسم الأمم المتحدة عن تهانينا إلى البحرين والحكومة وشعبها الكريم بمناسبة هذه الريادة العربية فالمنامة تفتح ذراعيها لاحتضان الشباب العربي والذين يمثلون أمل ومستقبل الأمة، وأن إجماع الدول العربية على اختيار المنامة كأول عاصمة عربية تتويجاً للجهود التي تضطلع بها المملكة في المجال الشبابي إضافة إلى دعم جلالة البحرين للبرامج الشبابية العربية».
وأضاف الهنداوي «نعرب عن سعادتنا باهتمام سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وتقديمه للمبادرات الشبابية الرائدة ونحن نلتقي اليوم نستشعر الحاجة الماسة عربياً ودولياً للاستثمار في جيل الشباب وأن الأمم المتحدة وعبر منظماتها المختلفة تولي عناية خاصة بالاستثمار في المجال الشبابي.
وقال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشباب أحمد الهنداوي منظمة الأمم المتحدة تحتفل هذا العام بالذكرى العشرين لبرنامج العمل الدولي للشباب وله من حسن الطالع أن يتزامن ذلك مع إعلان المنامة عاصمة للشباب العربي وسط برامج ثرية أعدتها البحرين وهي فرصة لتكثيف العمل والجهود نحو الاستثمار في الشباب».
من جانبه، قال رئيس قطاع شؤون الإنسان والبيئة بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي عادل الزياني إنها «مناسبة جليلة أن تحتفل البحرين باختيار المنامة عاصمة للشباب العربي وهي مناسبة تبعث على الفخر والاعتزاز ليس لشباب البحرين فقط ولكن أيضاً لكل شباب عربي وخليجي».وأضاف عادل الزياني «كانت المنامة ومازالت مدينة متحضرة رائدة، احتضنت كل الشعوب الشقيقة والصديقة التي وفدت إليها طلباً للعيش والأمان والحياة الهانئة».وأشار إلى أن اختيار المنامة عاصمة للشباب العربي لم يأت من فراغ، فهو يعبر عن التقدير الكبير لتاريخها العريق، ويعكس المكانة الكبيرة التي اكتسبتها البحرين بين أشقائها العرب ولعل من يمن الطالع أن يتزامن هذا الاختيار المستحق للمنامة عاصمة للشباب العربي مع الجهود التي تبذلها دول مجلس التعاون للنهوض بالشباب وتحقيق تطلعاته وآماله تنفيذاً لتوجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون، بضرورة الاعتناء بالشباب ورعايتهم ودعمهم عبر برامج ومشاريع شبابية تنمي مواهبهم وتصقل قدراتهم وتوفر البيئة المناسبة لهم لمزيد من الإنجاز والإبداع والابتكار.
970x90
970x90