كتبت - شيخة العسم:
أكد شعراء وأدباء، أن رحيل الشاعر الكبير عبدالرحمن محمد رفيع خسارة كبيره للحركة الأدبية والثقافية بالبحرين.
وأشاروا لـ «الوطن»، إلي أن رفيع كان همزة وصل بين الحركة الشعرية التي كانت بالبحرين والخليج، وبين الشعر الحديث والذي استحدث بالستينات من القرن الماضي.
وأوضحوا، أن البحرين فقدت شاعراً يعتبر من أهم رواد الحركة الشعرية الفكاهية في مملكة البحرين والوطن العربي.
وطالبوا، المسؤولين، بتجميع أشعاره ودواوينه وأيضاً التسجيلات والسهرات والبرامج الشعرية الصوتية والتلفزيونية وحفظها.
من جانبه، قال الشاعر حسن كمال، عندما وصلني خبر وفاة صديق دربي الشاعر الكبير عبدالرحمن الرفيع رثيته ببيت شعر وهو جزء من قصيدة ستكون إهداء خاص مني له فأقول» إني لأعجز عن رثائك ... عجز المداوي عن شفائك».
وأضاف، نعم نحن كلنا على درب الموت ماضون ولكني شخصياً فقدت الأخ والصديق فأنا الأكثر تأثراً بموته رحمه الله، حيث أعتبر فقده حدث مؤلم جداً في الربيع الذي كنا نتوقع منه الفرح والسرور.
وأوضح، أن عبدالرحمن لم يكن فقط زميل عمل، إنما رفيق حياتي، فقد كان لي معه ذكريات وقواف شعرية وليال لا تنسى وتعليقات لطيفة، والتي جملت حياتنا طوال عمرنا الذي قضيناه سوياً.
وذكر، قاسى رحمه الله من المرض فترة طويلة، وكنا نأمل بأن يطول الله بعمره ويشفيه ولكن لا اعتراض على حكم الله، كنا نود بأن يتحفنا بكل ما أوتي من مخزون ثقافي والذي يعتبره الجميع نادراً لا يمتلكه إلا ندرة من البشر فقد كان يكرس حياته كلها للشعــــر.
همزة وصل
من جهته، قال الشاعر علي عبدالله خليفة، إن وفاة الشاعر الكبير عبدالرحمن رفيع تعتبر خسارة كبيرة للحركة الأدبية والثقافية فالبحرين، حيث كان الشاعر الكبير همزة وصل بين الحركة الشعرية التي كانت بالبحرين والخليج وبين الشعر الحديث والذي استحدث في الستينات من القرن الماضي.
وأضاف، أن رفيع كتب نوعين من الشعر الفصحى والعامية، ولكنه اشتهر وغلب على شعره العامي، في حين أن شعره الفصحى لا يقل جودة من العامية، ولكن طريقة الإلقاء وصوته وصورة الكاريكاتير في شعره العامي كان له طابع مميز وبهذا استطاع تكوين قاعدة جمهورية كبيرة على مستوى الوطن العربي وليس بالبحرين فقط.
وبين، أن عبدالرحمن الرفيع لم يكن له منافس بامتداد الوطن العربي، وأدعو المسؤولين بأن يقوموا بتجميع أشعاره ولكن أيضاً التسجيلات والسهرات والبرامج الشعرية الصوتية والتلفزيونية وحفظها.
وأكد، أن البحرين فقدت شاعراً يعتبر من أهم رواد الحركة الشعرية الفكاهية في البحرين والوطن العربي.
وأشار إلى، استطاع الشاعر رفيع تكوين قاعدة جماهيرية كبيرة جداً، من خلال روح الفكاهة التي كانت تحتويها أبياته الشعرية باللهجة العامية، لافتاً إلى أن رفيع أبدع كذلك في قصائد اللغة الفصحى.
صاحب مدرسة
في حين، قال رئيس جمعية أسرة أدباء وكتاب البحرين الشاعر إبراهيم بوهندي، أن الشاعر عبدالرحمن رفيع غني عن التعريف، فهو أحد أعلام ومؤسسي أسرة الأدباء والكتاب البحرينيين، وهو معروف على مستوى الوطن العربي، له كثير من القصائد والتي تلامس الواقع بأسلوب محبب على مستوى الشعر العامي.
وأضاف، أن شهرة رفيع بدأت في أوائل السبعينات ومازال مستمر بهذه الشهرة المميزة وأمتعنا طوال السنوات الماضية بشعره المميز، وبفقدنا له اليوم خيم الحزن على البحرين والشعراء والمثقفين بجميع الوطن العربي.
وبين، أن رفيع يعد إضافة للشعر ككل من خفة روحة وجمال قصائده وقربة من الناس، كما له دور في تربية أجيال من البحرين، فقد كان يعمل مدرس في فتره من الزمن وأيضاً وجوده لإدارة الثقافة بوزارة الأعلام كانت إضافة جميلة وتذكر له.
وأكد، نعزي أنفسنا أولاً ومن ثم البحرين والوطن العربي بفقد مخزون ثقافي شعري إبداعي يملكه قله من الناس، وإن غاب الرفيع ستبقى روحه الجميلة ونصوصه الإبداعية وكلماته التي تغنى بها عدد من المغنين البحريني في مسلسلات تراثية خالدة في أذهاننا ولن ننسى روحه المرحة وعطاءه الشعري الثري.
وأشار إلى، أن رحيل عبدالرحمن رفيع خسارة كبيرة للبحرين وأدباء البحرين، فهذا الشاعر له قيمته ومكانته الخاصة التي تفرد بها، وهو صاحب مدرسة نادرة وأدب مميز تعلم منه الكثير من الشعراء، وذلك من خلال خفة الدم التي استطاعت أن توصله لقلوب الكثير من محبيه.
ولفت إلى، أن الشاعر رفيع رحل كجسد، ولكنه باق من خلال إبداعاته وأشعاره، ونحن على أمل في الأجيال القادمة التي تعلمت من مدرسة الشاعر رفيع أن تخلق لنا مواهب جديدة تسير على خطى الشاعر الراحل عبدالرحمن رفيع.
قامة شعرية نادرة
من جانبها، أكدت الشاعرة هنادي الجودر، أن الشعر البحريني اليوم في حالة من البكاء على رحيل الشاعر القدير عبدالرحمن رفيع، فقد فقدت البحرين والوطن العربي قامة شعرية نادرة، فمع رحيل هذا الشاعر الكبير أعتقد من الصعب التعبير عن الحزن الكبير الذي بداخلنا، فببالغ الحزن والأسى نعزي أنفسنا ونعزي شعراء البحرين وذويه, وإنا لله وإنا إليه راجعون.
وأكد الشاعر يونس سلمان، أن الساحة الشعرية فقدت خامة شعرية نادرة الوجود، فالراحل من المدارس الشعرية التي تعلمنا منها الكثير، فقد جمع الراحل بين مدرسة الشعر الفصيح والمدرسة الشعرية الدارجة التــي استطاعت أن توصله لقلــوب الناس وذلك من خلال حس الفكاهة والبساطة التي كان يمتلكها، داعياً الله أن يرحم الشاعر الكبير عبدالرحمن رفيع وأن يتقبله بواسع رحمته.
مـــن جانبهـــا، أكــــدت الشاعــــرة فوزيـــة السنـــدي، فقدنــا شاعــــراً عظيماً بشعره، وعظيماً بمحبته، وعظيماً بتواضعـــه، وعظيمــــاً بابتسامتــــه الدائمة، والراحل رفيع من الشعراء الصادقين والمؤثرين على تاريخ الساحة الشعرية في البحرين، وقد تمكن الشاعر أيضاً من خلال بساطته الشعرية الوصول لقلوب الكثير من محبيه سواء على مستوى البحرين أو الوطن العربي، وداعاً شاعرنا الكبير عبدالرحمن رفيع.