في وداع الشاعر الكبير عبدالرحمن رفيع
بوفهد .. يا بوفهد
يا بوفهد
اليوم نودعك جسد
اليوم ترحل عن أراضينا
وتسكن في سما خضره مثلها ما انوجد
ترحل وفينا من ضوا روحك مشاعل من وعد
ستين مرت وألا أكثر
وانته تحفر تربة الأشواق في أحلى بلد
وانته انته في مشاوير العمر
ضحكه عوده وبسمة حلوه وسوالف ذكريات أيام
صفره وإلا خضره عن جمال الطالبات
والحياه كلها مثل ما تقول
ما تسوى ثواني صغار لو ما فيها ضحكات البنات
منهو غيرك علم اللي انجبر بعدك بنور القول
واشلون الحجي يحلى ويتفاعل مع الأكوان
لما ترفعه خيمه وحبك في أراضيها وتد
بوفهد
الدنيا تكبر دوم وتتغير
وانته تعيش في جمرة مشاعرها ولد
تحمل النبضه وسط قلبك وصوتك
مره هادي ومره يبرق بالرعد
تعطي هالديره معانيها ومجرة حب
ما يقدر عليها أي عدد
ستين مرت بوفهد
واحنا من حبوك من ذاك العهد
عشنا على ايقاع صرخة (تذكرين)
والجدة العودة وأحلام الحنين
احنا ما نخجل إذا قلنا تعلمنا بهواك
وربينا بالمحبه اللي على هالارض تتمشى معاك
وين ما صوتك على بحر الخليج العود بأحلامه وصل
وشكثر يا بوفهد صوتك غسل
كل مشاعرنا من غبار السنين
والحزن والهم وآهات الأنين
ندري والله
ما يهمك في دياجير الحياه أي لحظه نقد الآخرين
مو غريب نقول
انك في عصرنا بوصله وإحنا السفين
مو غريب نقول والله بوفهد
انك لنا حزمة سنا
في صداها يرتفع حلم السنين
في امان الله يا الصوت الرفيع
انته أديت في حياتك والله دورك
جنة الله تنطرك
والهوا والماي في قلب الخليج العود كله بيذكرك
في غيابك بوفهد يكمل حضورك
لو تسافر للسما يا بوفهد
تبقى انته في محبتنا مثل ما انته نغم
اخضر على أطراف الأبد.