عواصم - (وكالات): قال قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد علي جعفري إن «مرحلة تصدير الثورة فتحت فصلاً جديداً اليوم»، مشيداً بـ «التأثير» المتزايد للثورة الإيرانية في العالم الإسلامي، فيما تعرب البلدان المجاورة عن قلقها من دور النظام الإيراني الشيعي في النزاعات الإقليمية. ونقلت وكالة الأنباء الطلابية عن قائد الحرس الثوري الذي يشكل جيش النخبة قوله إن «مرحلة تصدير الثورة فتحت فصلاً جديداً اليوم». وكان الجنرال جعفري يتحدث أمام أعضاء مجلس الخبراء المؤلف من مسؤولين دينيين ويشرف على أنشطة المرشد الأعلى للثورة.
وكان الجنرال قاسم سليماني قائد قوات القدس المسؤولة عن العمليات الخارجية في الحرس الثوري، أشاد في فبراير الماضي بالنفوذ المتزايد لبلاده «من البحرين إلى العراق ومن سوريا إلى اليمن وإلى شمال أفريقيا».
وقال الجنرال جعفري إن صراع «حزب الله» الشيعي اللبناني الذي ترعاه إيران مع إسرائيل «هو إحدى معجزات الثورة الإسلامية ويؤكد التأثير القوي للنظام الإسلامي» في المنطقة.
وأضاف «لا تعترف فلسطين ولبنان فقط بالدور المؤثر لإيران، بل شعبا سوريا والعراق أيضاً».
وتؤكد طهران أنها تدعم الحكومتين العراقية والسورية في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، من خلال تقديم أسلحة ومعدات ومستشارين عسكريين. لكن البلدان الغربية ودول مجلس التعاون الخليجي تعرب عن قلقها من دور إيران المؤذي في البحرين وسوريا واليمن والعراق ولبنان. من جانبه، قال مستشار القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين همداني، إن «القادة العسكريين الإيرانيين حرروا 85% من الأراضي السورية التي وقعت سابقاً بيد المعارضة، في وقت كان الرئيس بشار الأسد قد تقبل بالهزيمة».
وزعم همداني أنه «يوجد حالياً محوران في المنطقة، أحدهما أمريكا وكل دول أوروبا وجميع الدول العربية من دون استثناء، وثانيهما محور إيراني يقف بوجه مستكبري العالم»، بحسب موقع «رسا» المقرب من الحرس الثوري.
وذكر أن «أمريكا تريد تقسيم العراق لثلاث دول، وسوريا إلى دولتين، وإيران إلى خمس». وكشف همداني في تصريحات الأسبوع الماضي، عن أن «الحرس الثوري بدأ بتأسيس مجموعات دينية جديدة في سوريا باسم «كشاب» من بين شباب العلـــوييــــن والسنـــة والمسيحيين والإسماعيلييـــن»، حســب تعبيــــره. وتهدف المراكز إلى ما سماه «التعليم العقائدي»، وذلك لـ «تجنيد المراهقين في سوريا للقتال ضمن ميليشيات تابعة للحرس الثوري الإيراني».