طالب رئيس لجنة الشباب بمجلس الشورى سمير البحارنة وزارة التربية والتعليم بالعمل بما كفله الدستور والسعي جدياً لدراسة دمج فئة الصم في المدارس العادية وتوفير تكنولوجيا الترجمة لهم لأن هذه الفئة بحاجة لإكمال دراستها ضمن بيئة تعليمية طبيعية بدلاً من نقل خريجي المرحلة الإعدادية من فئة الصم إلى المعاهد المهنية، بسبب مشكلة قلة عدد الكادر التدريسي الملم بلغة الإشارة بالجودة المطلوبة في البحرين.
أكد سمير البحارنة ضرورة إيلاء فئة الصم أهمية أكبر لما تمثله احتياجات هذه الفئة المجتمعية من أهمية من أجل تعزيز تواصلها الفعال مع المجتمع.
ولفت إلى أن «الحق في التعليم» حق أصيل من حقوق الإنسان، علاوة على أنه مكفول بموجب دستور البحرين، حيث تضمنت المادة رقم (7) من الدستور، على أن «أ. ترعى الدولة العلوم والآداب والفنون، وتشجع البحث العلمي، كما تكفل الخدمات التعليمية والثقافية للمواطنين، ويكون التعليم إلزامياً ومجانياً في المراحل الأولى التي يعينها القانون وعلى النحو الذي يبيّن فيه، ويضع القانون الخطة اللازمة للقضاء على الأمية»?.
وقال إن نادي الصم الرياضي البحريني يقوم بجهود وطنية فعالة لحمل مطالب هذه الفئة المجتمعية، وهو الأمر الذي يتعين على وزارة التربية والتعليم والمؤسسة العامة للشباب والرياضة وغيرهما من الجهات الرسمية التجاوب مع الاقتراحات والمبادرات التي يقدمها النادي نظرا لأنها مشاريع وطنية نبيلة ستسهم في مزيد من إدماج هذه الفئة بالمجتمع وبما يجعل منها أكثر فعالية وتواصلا مع مختلف فئات المجتمع، ومشيرة إلى أن الطاقات الوطنية الرياضية من هذه الفئة أحرزت مراكز متقدمة في المحافل العربية والعالمية ورفعت اسم البحرين لمنصات التتويج في مناسبات عديدة، وهم فخر للبحرين والبحرينيـــين لمــــا قدموه مـــن إسهامات جليلة في خدمة الوطن.
وذكر البحارنة إن نادي الصم الرياضي يجري مشاورات مهمة مع العديد من الشركات الاستشارية في مجال رعاية شؤون الصم ومن بينها شركة «مالكا» الأمريكية التي زارت مملكة البحرين واجتمعت مع مختلف الجهات المسؤولة عن فئة الصم في البحرين.
وأشار إلى أن نادي الصم قدم بالتعاون مع الشركة الأمريكية مجموعة من الأفكار والمشاريع الواعدة التي تتطلب تضافر الجهود المشتركة فيما بين مختلف الجهات لتنفيذها على أرض الواقع، ومن بين هذه المشاريع المهمة الاستعانة بالخبرات الأمريكية في مجال رعاية شؤون الصم بمجال التثقيــف والتعليـــم، واستحداث تطبيقـــات للتواصــــــل بالهواتف الذكية للتواصل والتعامل مع فئة الصــم، وتعديل التشريعات المرتبطة بشؤون الصم، وتعزيز توعية المجتمع بلغة الإشارة عبر الاستثمار الأمثل لوسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات بالهواتف الذكية، ودعم (تمكين) وبنك البحرين للتنمية للمشاريع الاقتصادية لفئة الصم، وتدريس لغة الإشارة بمدارس البحرين الحكومية والخاصة ومؤسسات التعليم العالي وذلك من أجل تهيئة مزيد من الجيل الملم للتواصل مع فئة الصم، والعمل لإعداد قاموس إشاري للغة المحلية البحرينية، ووضع تدابير خاصة للتــنبيه بالمخاطر وتعزيز الصحة والسلامة بالمنشآت موجهة لفئة الصم في حالات الخطر والطوارئ.
وقال البحارنة إنه سيعمل مع أعضاء اللجنة في المرحلة المقبلة من أجل التنسيق مع نادي الصم الرياضي وغيره من الجهات الداعمة لفئة الصم من أجل تحقيق مجموعة من مشاريعهم الهادفة ذات الغايات النبيلة.