القاهرة - (وكالات): أعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري أن «120 دولة، و20 ملكاً ورئيساً أكدوا حضورهم المؤتمر الاقتصادي الدولي المقرر عقده اليوم وحتى بعد غد الأحد، في مدينة شرم الشيخ السياحية في سيناء»، مضيفاً أن «بلاده وفرت كافة الإمكانيات من أجل إنجاح المؤتمر»، بينما أكد محللون أن «حكومات الدول الخليجية تحث مئات الشركات لحضور المؤتمر في خطوة قد تساهم في اضطلاع تلك الشركات بدور رئيسي في إنعاش الاقتصاد المصري».
ووسط إجراءات أمنية مشددة، استعدت المدينة السياحية لاستقبال المؤتمر الذي يهدف إلى دعم وتنمية الاقتصاد المصري.
وبدأت الوفود المشاركة من جميع القارات الوصول للمدينة، حيث تنوعت طبيعة الوفود بين وفود رسمية لـ 120 دوله بالإضافة إلى بعض شركات ورجال أعمال ومستثمرين، وكذلك وفود إعلامية ضخمة لتغطية الحدث الأهم.
ومن المقرر أن يفتتح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي المؤتمر عصر اليوم من خلال كلمة يلقيها بقاعة المؤتمرات، يليها جلسات واجتماعات الوفود مختتما اليوم الأول بمأدبة عشاء لضيوف المؤتمر.
في الوقت ذاته، عقد السيسي، بمقر رئاسة الجمهورية، اجتماعاً أمنياً لمناقشة الاستعدادات لانعقاد المؤتمر.
وضم الاجتماع كلاً من صدقي صبحي وزير الدفاع، ومجدي عبدالغفار وزير الداخلية، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة، ورئيس المخابرات العامة وقادة الأفرع الرئيسة للقوات المسلحة، إضافة إلى بعض كبار قادة القوات المسلحة وعدد من مساعدي وزير الداخلية.
وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع تضمن استعراضاً لتطورات الأوضاع الأمنية الداخلية، وكذلك الاستعدادات والخطط التي أعدتها مختلف أجهزة الأمن ارتباطاً بانعقاد المؤتمر.
وأضاف المتحدث الرسمي أن «الرئيس وجه بضرورة إيلاء بالغ الاهتمام لأمن المواطنين واستقرار الدولة، وأن يتمتع كافة رجال الأمن بأعلى درجات اليقظة لمواجهة التحديات الأمنية الراهنة والمخططات التي تستهدف زعزعة الاستقرار في البلاد».
من ناحية أخرى، أكد محللون أن «حكومات الدول الخليجية تحث مئات الشركات لحضور المؤتمر في خطوة قد تساهم في اضطلاع تلك الشركات بدور رئيس في إنعاش الاقتصاد المصري».
ومن بين نحو 1300 مسؤول حكومي وتنفيذي أجنبي سجلوا حضورهم للمشاركة في المؤتمر الذي سيعلن انفتاح مصر على الأعمال التجارية من جديد بعد سنوات من الاضطرابات الاقتصادية والسياسية ثمة ما يربو على 270 مسؤولاً من دول الخليج.
وبذلك تصبح منطقة الخليج أكبر المشاركين في المؤتمر متجاوزة أوروبا التي عادة ما كانت تهيمن على الاستثمار الأجنبي في مصر قبل انتفاضة الربيع العربي في 2011.
ويفوق عدد القادمين من الإمارات العربية المتحدة البالغ 160 تقريباً عدد من المشاركين من الولايات المتحدة والبالغ 55. وهذا التفاوت في الأعداد يشير إلى أن الشركات الخليجية قد تستحوذ على نصيب الأسد من فرص الاستثمار التي تقدر قيمتها بمليارات الدولارات والمعروضة في قطاعات من بينها توليد الكهرباء والعقارات والتمويل والتجزئة والصناعة.
وقال مسؤولون مصريون إنهم يأملون بأن يجذب المؤتمر استثمارات محلية وأجنبية تصل إلى 12 مليار دولار. وذكر أحد الوزراء أن من المتوقع أن يكون نصف المشروعات التي ستطرحها مصر في قطاع الطاقة.