واشنطن - (وكالات): أصيب شرطيان بالرصاص في مدينة فيرغسون الأمريكية إثر تصاعد الاحتجاجات على طريقة تعامل الشرطة مع السكان من أصول افريقية، وذلك غداة استقالة قائد شرطة المدينة على إثر تقرير لوزارة العدل وثق الممارسات العنصرية للشرطة. وقال رئيس شرطة مقاطعة سانت لويس جون بلمار إن شرطياً أصيب في وجهه والآخر في كتفه في نهاية تظاهرة خارج مركز الشرطة في مدينة ميزوري. وأوضح أن «الشرطيين كانا يقفان في المكان حين تعرضا لإطلاق نار لمجرد أنهما من رجال الشرطة»، لافتاً إلى أنهما على قيد الحياة لكن إصابتهما خطيرة. ونقلت شبكة سي إن إن عن شاهد عيان قوله إن الأجواء في التظاهرة كانت متوترة وأنه اعتقد في بادئ الأمر أن إطلاق الرصاص ليس سوى مفرقعات نارية. وتابع «حين رأيت الشرطيين يقعان أرضاً، أدركت أن الأمر ازداد سوءاً». وبحسب بلمار فإن مصدر إطلاق النار ليس واضحاً حتى الآن.
إلا أن شاهد العيان قال إن إطلاق النار جاء من مسافة خلف مجموعة صغيرة من المتظاهرين، وقال «من غير المنصف تحميل المتظاهرين المسؤولية». وفي وقت سابق استقال توماس جاكسون قائد شرطة فيرغسون وسط الولايات المتحدة بعد أسبوع على تقرير لوزارة العدل الأمريكية وثق ممارسات عنصرية لشرطة المدينة التي شهدت العام الماضي مقتل الشاب الأسود مايكل براون برصاص شرطي.
وجاكسون هو آخر مسؤول في فيرغسون يستقيل من منصبه بعد 7 أشهر على تظاهرات واسعة شهدتها المدينة احتجاجاً على قتل الشرطي دارن ولسون للشاب براون، ما أثار أيضاً جدلاً واسعاً في البلاد حول العنصرية والأجهزة الأمنية. ورحبت عائلة براون باستقالة قائد شرطة فيرغسون الذي يشغل المنصب منذ عام 2010. وكانت العائلة أعلنت أنها سترفع دعوى بحق فرغسون والشرطي دارن ولسون.