أظهر تقرير نشر حديثاً أن رفع السن القانونية لشراء السجائر في الولايات المتحدة من 18 إلى 21 عاماً من شأنه ثني المراهقين عن البدء بالتدخين أو على الأقل تأخير اعتيادهم على التبغ وبالتالي إنقاذ الكثير من الأرواح. وتحدد أكثرية الولايات الأمريكية السن القانونية الدنيا للسماح بشراء منتجات التبغ عند 18 عاماً. إلا أن أربع ولايات هي الاباما والاسكا ونيوجيرزي ويوتا حددت هذه السن بـ19 عاماً في حين أن ولاية نيويورك ومدن كبرى أخرى رفعت هذه السن الدنيا إلى 21 عاماً.
وأشار معهد الطب التابع لأكاديمية العلوم الأمريكية في الخلاصات التي نشرها في تقريره إلى أن رفع السن القانونية إلى 21 عاماً له آثار أكثر في الحد من الاعتياد على التبغ بالمقارنة مع الأثر الذي يحمله رفع السن إلى 19 عاماً فقط. في المقابل، فإن الفارق في المردود الإيجابي ليس كبيراً في حال رفع هذه السن القانونية إلى أكثر من 21 عاماً.
ويعتبر معتاداً على التدخين كل شخص دخن مئة سيجارة على الأقل.
وأوضح أستاذ الطب ومدير معهد الطب النفسي في جامعة فيرجينيا ريتشارد بوني الذي ترأس لجنة من 13 خبيراً مستقلاً لحساب معهد الطب أنه في حين ينتهي نمو بعض القدرات الإدراكية عند سن 16 عاماً، فإن الأجزاء من الدماغ الأكثر مشاركة في عملية اتخاذ القرارات وكبح الرغبات والحساسية على التأثيرات الجماعية تستمر في النمو حتى سن 25 عاماً.
وخلصت البحوث التي أجرتها اللجنة إلى أن سن 21 عاماً هي الأمثل لتقليص النسبة الإجمالية للتدخين بشكل دائم. إذ إنها قد تتراجع بنسبة 12 % بحلول سنة 2100، مقابل تقليص بنسبة 3 % فقط لسن الـ18 عاماً و16 % لسن دنيا للتدخين عند 25 عاماً.