الزياني: توسيع قاعدة الاستثمارات البحرينية ونقل خبرة «الخاص» إلى مصر
«ألبا» صدّرت 23 ألف طن متري من الألمنيوم للسوق المصري بـ2014
الكوهجي يتوقع تضاعف الاستثمار البحريني في مصر من خلال المؤتمر
جواهري: شركة الخليج تدرس الاستثمار في مجال الأسمدة بمصر
تفعيل اتفاقية تدريب كوادر مصرية في صناعة الأسمدة بالبحرين
تقي: نتطلع لمصرف إسلامي واستثمارات في مجال الإسكان بمصر



شرم الشيخ ـ رئيس التحرير:
كشف وزير الصناعة والتجارة زايد الزياني، أن حجم الاستثمارات البحرينية في مصر بلغت نحو 1,7 مليار دولار، فيما توقع الرئيس التنفيذي لشركة «ممتلكات» محمود الكوهجي، مضاعفة حجم الاستثمارات عقب مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي، مشيراً إلى أن «ألبا» صدرت 23 ألف طن متري من الألمنيوم للسوق المصري بـ2014. وأكد الزياني في مؤتمر صحافي نظمه الوفد البحريني المشارك بالمؤتمر، توسيع قاعدة الاستثمارات البحرينية في مصر، ونقل خبرة القطاع الخاص إليها. من جانبه، أكد رئيس شركة الخليج للبتروكيماويات عبدالرحمن جواهري، تفعيل الاتفاقية الموقعة مع الاتحاد المصري لمنتجي الأسمدة، لتدريب كوادر مصرية في صناعة الأسمدة بالبحرين، لافتاً إلى أن شركة الخليج تدرس الاستثمار في مجال الأسمدة بمصر، فيما أعرب الرئيس التنفيذي لمصرف السلام يوسف تقي، عن تطلعه للحصول على رخصة مصرف إسلامي، واستثمارات في مجال الإسكان بمصر.
وأضاف الزياني خلال المؤتمر، أن العلاقة بين البحرين ومصر علاقة قوية وقديمة وراسخة، موضحاً أن المملكة تستثمر في مصر منذ سنوات طويلة، ولها باع كبير من العلاقات الثنائية مع مصر في المجالات كافة.
وقال الزياني «إن وجودنا اليوم كجانب بحريني في المؤتمر بوفد كبير يقوده صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، هو دعم قوي وتأكيد على التزام المملكة بدعم مصر». وأشاد بتوجيهات جلالة الملك المفدى بدراسة أوجه التعاون والاستثمار بكل جدية مع الجانب المصري، وتقديم الدعم اللازم للأشقاء المصريين. وقال «جلالة الملك كلفني بمهمة نقل كلمة البحرين إلى الأشقاء المصريين». وأضاف أن عمق العلاقات بين البحرين ومصر مثبتة على أرض الواقع اليوم باستثمارات بحرينية موجودة في مصر تقدر بـ1.7 مليار دولار في مجالات متقدمة، مردفاً «اليوم حضورنا إلى مصر بوفد يرأسه جلالة الملك المفدى وممثل في قطاعات كثيرة من الحكومة والقطاع الخاص، لتحفيز وتشجيع هذه الاستثمارات، ونأمل أن تتضاعف هذه الاستثمارات في السنوات المقبلة».
وأوضح الزياني أن الوفد البحريني يضم ممثلين عن القطاع المالي والمصرفي والمؤسسات الحكومية وقطاع الصناعة والنفط والبتروكيماويات والألمنيوم والسياحة والخدمات والاتصالات، آملاً أن يحظى الوفد بمزيد من الفرص الاستثمارية في مصر لتنمية العلاقات بين البلدين.
وتابع «من خلال حضور الوفد البحريني مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري، نجد التنوع في المجالات ذات الأهمية بالنسبة للاستثمارات البحرينية في مصر، ما يعكس اهتمام المملكة بالأشقاء في مصر، ولدى الوفد البحريني مجالات حيوية تتمثل في مشروعات البنى التحتية والإسكان والإعمار من خلال وجود مصرف السلام البحريني في المؤتمر، ولدينا شركة ممتلكات التي تنظر للمشروعات الاستثمارية المتعددة، ولدينا ممثلون في مجال الألمنيوم والبتروكيماويات والأسمدة».
وأثنى الزياني على ما قدمه الأشقاء في دول مجلس التعاون من دعم للاقتصاد المصري، مضيفاً «من جهتنا نعمل على توسيع قاعدة استثماراتنا في مصر، حيث يعد القطاع الخاص الممول الأساس في اقتصاد البحرين، وسننقل هذه الخبرة إلى مصر». وذكر أن الوفد البحريني المشارك بالمؤتمر الاقتصادي المصري كبير ومتعدد النشاطات، مؤكداً أهمية وجود الصحافة البحرينية لتسليط الضوء على التعاون الثنائي المشترك. ولحظ الوزير وجود تطور جذري في مصر من ناحية التشريعات والأمور اللوجستية والتنفيذية، معتبراً إياها فرصة طيبة للإفادة من التعاون مع مصر.
وقال الزياني إن البحرين لديها وجود مصرفي في مصر، مثل البنك الأهلي و«البركة» و»أنفستكورب»، ولها محفظة استثمارية في السوق المصرفي المصري، ما يعني أن هناك أرضية موجودة سلفاً يمكن البناء عليها والانطلاق منها لآفاق بعيدة من النجاح.
وبشأن التعاون في مجال السياحة أكد الوزير أنه التقى وزير السياحة المصري وتبادل معه الأفكار ومدى استفادة كل طرف من خبرات وتجارب الطرف الآخر، وسبل استفادة البحرين من الخبرة المصرية في المجال.
وأعرب عن أمله في نقل التجربة البحرينية في مجال تنظيم الفعاليات الرياضية الدولية مثل سباقات الفورمولا1، مع وجود طموح مصري لتنظيم فعاليات دولية رياضية.
وحول موعد توقيع أول اتفاقية بين الجانبين البحريني والمصري في ضوء المؤتمر الحالي، أعرب الزياني عن أمله بحدوث ذلك بأسرع وقت ممكن، إلا أنه أوضح «كحكومة نعمل على تهيئة الأرضية للقطاع الخاص للاستثمار، والقرار النهائي بيد القطاع الخاص، حتى يباشروا عملية الاستثمار، لابد لهم كمستثمرين أن يتأكدوا أن الضوابط والآليات والأطر المنظمة موجودة، حتى يطمئنوا لحماية استثماراتهم وأنهم يجنون عائداً ومردوداً جيداً».
وبشأن ما إذا كان هناك تنسيق مع دول مجلس التعاون للاستثمار والتبادل التجاري المشترك مع مصر، قال وزير التجارة والصناعة «نحن دائماً نرحب بأي تعاون خليجي مشترك، ونسير في دراسة الاستثمارات مع مصر، وإذا كانت هناك فرصة للاستثمار المشترك مع أشقائنا في مجلس التعاون نرحب بذلك، ونحن ماضون سواء بالاستثمار المباشر أو بمشاركة أشقائنا من مصر ودول التعاون».
وبخصوص فرص الاستثمار بعد المؤتمر، أضاف الوزير «هناك زيارات متبادلة مع الجانب المصري مستقبلاً، تخصص لبحث التعاون والاستثمارات في جوانب محددة، وإذا تبلورت مشروعات للجهات المشاركة حالياً في الوفد البحريني، تهيئ وزارة التجارة والصناعة ووزارة الخارجية الفرص لهم ونقدم الدعم والمساعدة». وأكد عدم وجود إطار زمني محدد لإنجاز التعاون، مستدركاً «لكن الهدف أن يتحقق التعاون مع توفر الاستدامة، وسعينا أن يكون التعاون والتبادل الاستثماري والتجاري من جانب القطاع الخاص لا من جانب الدولة، كي يكون له مردودية وعائد يتيح ديمومة التعاون واستمراره، وهدفنا توفير تعاون واستثمار على المدى الطويل يستفيد منه الطرفان، ويوفر قيمة مضافة للاقتصاديين البحريني والمصري».
وعن العراقيل والعقبات بوجه المشروعات المشتركة، أعرب وزير الصناعة والتجارة عن أمله بإزالة هذه العقبات سواء بالاتفاقات الثنائية وحماية الاستثمار ورأس المال البحريني، وتهيئة السبل للشركات البحرينية للعمل في مصر.
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة الشركة العربية لبناء وإصلاح السفن «أسري» الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة، إن العلاقة بين «أسري» وشركة الناقلات العربية قائمة، مضيفاً «بالنسبة للتعاون الاستثماري في مجال إصلاح السفن، نحن دائماً مستعدون لاغتنام الفرص الموجودة». وأكد أنه خلال اليومين المتبقين من المؤتمر نستمع بجدية للمشروعات المتوفرة وأوجه التعاون المتاحة، مستدركاً «إذا كان هنا مجال نشارك فيه خاصة أن هناك توجيهاً واضحاً من القيادة الحكيمة بالتعاون مع المصريين ودراسة المجالات، وهذه ربما تكون أحد مجالات التعاون الاستثماري مع مصر».
بدوره اعتبر الرئيس التنفيذي لشركة «ممتلكات» محمود الكوهجي، السوق المصري من الأسواق المهمة بالنسبة لشركة ألمنيوم البحرين «ألبا»، وقال «العام الماضي صدرنا حوالي 23 ألف طن متري من الألمنيوم للسوق المصري». وأضاف «جئنا لندرس بجدية فكرة الاستثمار في السوق المصري لدعم الاقتصاد المصري، وهذه من ضمن أهداف الفترة المقبلة نبحثها مع نظرائنا المصريين».
وأكد أن الوفد الاقتصادي البحريني اجتمع مع المصريين وبحث معهم الفرص الاستثمارية الموجودة، متوقعاً تضاعف الاستثمار البحريني في مصر من خلال المؤتمر وأن يكون ضعف المبلغ المستثمر حالياً.
فيما قال رئيس شركة الخليج للبتروكيماويات عبدالرحمن جواهري، إن السوق المصري مهم جداً في الوطن العربي، ويعد بوابة للجانب البحريني لكل من قارة أفريقيا وأوروبا. وأكد جواهري أن مصر لديها مميزات استثمارية جيدة جداً في مجال الطاقة، بالنظر لما تملكه من مخزون كبير من الغاز الطبيعي، ونحو 4 بلايين برميل من النفط، ما يؤهلها للاستثمار بقوة في مجال تصنيع الأسمدة. وأعرب جواهري عن اعتقاده بوجود فرص استثمارية متاحة في هذا المجال مع الجانب المصري على المدى البعيد، وقال «نحن كشركة ندرس الاستثمار في مجال الأسمدة بمصر، واجتمعنا مع القياديين في قطاع الصناعة المصري لدراسة الفرص المتاحة». وقال «تم تفعيل الاتفاقية الموقعة مع الاتحاد المصري لمنتجي الأسمدة، بشأن تبادل الخبرات وتدريب كوادر مصرية في صناعة الأسمدة والبتروكيماويات في البحرين». وأوضح أن الاتحاد العربي للأسمدة مقره مصر، والبحرين كانت من الدول الداعمة لجلب المقر إلى أراضيها، بالاستفادة من غنى المملكة بتكنولوجيا المعرفة وتقنية الإدارة في صناعة الأسمدة والبتروكيماويات والنفط والغاز.
من جهته، أعرب الرئيس التنفيذي لمصرف السلام يوسف تقي، إلى تطلعه للحصول على رخصة مصرف إسلامي، واستثمارات في مجال الإسكان، وقال «عرضت خلال المؤتمر فرص عديدة، ونحن جادون وناقشنا مع المطورين رغبتنا، وتأكدنا من تطور القوانين والتشريعات الاستثمارية بصورة كبيرة، إذ تم تقليص الضرائب وإعطاء فرص للاستثمار بالدولار الأمريكي، ونرى أن الفرص الاستثمارية بمصر كبيرة».
وأضاف أنه طلب الحصول على رخصة لفتح مصرف السلام في القاهرة، متمنياً الحصول على الرخصة اللازمة بسرعة.