ندد كل من نائب الأمين العام لجمعية المنبر الوطني الإسلامي الشيخ ناصر الفضالة والنائب محمد العمادي، بمؤامرات إيران ضد البحرين والعرب، مطالبين المجتمع الدولي بالتصدي لجرائمها ضد «الأحواز»، وذلك خلال مشاركتهما بمظاهرة أمام البرلمان الأوروبي، نظمتها حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، بالعاصمة البلجيكية بروكسل مؤخراً تحت عنوان «لن ننساكم أبداً 2».
وأوضح الفضالة إلى أن مشاركتهم تأتي دعماً للشعب العربي الأحوازي وتضامناً معهم ضد نظام استبدادي طائفي إقصائي يمارس جميع أنواع الجرائم بحق « الأحواز» في ظل صمت عالمي وعربي، مردفاً أن المظاهرة الأحوازية انطلقت من أمام مقر الاتحاد الأوروبي، وجابت شوارع العاصمة البلجيكية، مواكبة مع التضحيات الجسام التي يقدمها الشعب العربي الأحوازي في سبيل الحفاظ على هويته العربية وتحرير أرضه من دنس الفرس، وإيماناً بجدوى استخدام جميع الوسائل المشروعة ضد الاحتلال الفارسي وممارساته غير الإنسانية، وقد جاءت المظاهرة ضمن سلسلة مظاهرات وفعاليات تقوم بها حركة النضال العربي لتحرير الأحواز لفضح سياسات العدو الفارسي.
ورفض الفضالة خلال كلمة ألقاها الإعدامات المتكررة والاعتقالات العشوائية والأحكام الجائرة والمسيسة بحق المناضلين الأحوازيين، مؤكداً الوقوف إلى جانب عوائل هؤلاء الضحايا.
وندد بما تقوم به إيران من أعمال عدائية تجاه البلاد العربية سواء كان بالتدخل المباشر والتهديد والاستفزاز أو غير المباشر بواسطة ميليشياتها التي أصبحت تعبث بأمن المواطنين الأبرياء في كل مكان من الوطن العربي.
وأشاد الفضالة بموقف الشعب البحريني ودول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية في التصدي للمؤامرة الإيرانية التي خطط لها بليل للانقضاض على مؤسسات البلاد والشرعية الدستورية في البلاد حيث ضرب الشعب البحريني المخلص أروع الأمثلة في حماية بلادهم والالتفاف حول قيادتهم والدفاع عن مقدرات الوطن وهويته، وهو ما أفشل المخطط الإيراني الذي للأسف الشديد نفذ في عدد من الدول العربية الأخرى.
من جانبه أكد النائب محمد العمادي أن دعم قضية الشعب العربي الأحوازي في مواجهة نظام طائفي قمعي واجب على كل مسلم وعربي، مشيراً إلى أن القضية الأحوازية لا تحظى بالدعم الكافي عالمياً وعربياً.
وأضاف أن مشاركته في هذه التظاهرة جاءت لإعلان التضامن والدعم مع أشقائنا الأحواز الذين يسومهم النظام الإيراني سوء العذاب ويصادر كآفة حقوقهم، ويمارس ضدهم أبشع أنواع الجرائم الطائفية من قتل وتعذيب على الهوية.
وخلال الكلمة التي ألقاها، طالب العمادي بإرسال مبعوثين متخصصين من قبل الأمم المتحدة للوقوف على حالات الانتهاك المتكررة التي يتعرض لها الشعب الأحوازي ومعاقبة المتسببين في هذه الجرائم التي ترقى إلى مستوى جرائم إبادة وتطهير عرقي.
وخلال المظاهرة رفع المشاركون أعلام الأحواز وأعلام حركة النضال وصور الشهداء والأسرى الأحوازيين ولافتات باللغتين العربية والإنجليزية، تندد بسياسات التهجير القسري وتغيير التركيبة السكانية التي يقوم بها النظام الفارسي، ورفض عمليات تجفيف الأنهر الأحوازية عبر بناء السدود وحرف مسارها باتجاه الدولة الفارسية.
وطالـــــب الأحوازيــــون وبمعيتهــم المتظاهـرون المنظمات الدولية بالتدخل السريع لوقف عمليات الإعدام والاعتقالات الجماعية بحق الثــوار والمقاوميــن الأحوازيين.