أكدت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، أن الثقافة تشكل خط الدفاع الأول عن صورة البحرين أمام العالم، لافتة إلى أن البحرين وصلت بثقافتها إلى العالم بجهود القائمين على تراثها وحضارتها.
وقالت لدى مرافقتها وفداً نيابياً برئاسة النائب جمال داود إلى قلعة بو ماهر الأثرية، إن طريق اللؤلؤ دخل قائمة التراث العالمي عام 2012، وهو يؤهل البحرين لتكون وجهة لسياحة ثقافية تدعم الدخل الوطني، مشيرة إلى أن البحرين حصلت على موافقة الصندوق الإسلامي للتنمية عام 2011 للحصول على قرض ميسّر لدعم استكمال مشروع طريق اللؤلؤ.
من جانبهم أبدى النواب إعجابهم بمشروع طريق اللؤلؤ، باعتباره يؤرخ لحقبة تاريخية وحضارية مهمة، مؤكدين دعمهم لمشروعات تؤسس لسياحة ثقافية مستدامة تستفيد منها البحرين اجتماعياً واقتصادياً.
وأثنى النواب على جهود الشيخة مي بنت محمد، من أجل تحقيق إنجازات كبيرة للبحرين في مجال الثقافة، مبدين دعمهم لكل ما يمكنه إبراز ثقافة البحرين وحضارتها.
وانطلقت الرحلات البحرية إلى مركز زوار قلعة بوماهر، بعد التدشين الرسمي للمركز تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس الوزراء في نوفمبر 2013، إذ تتجه القوارب يومياً من متحف البحرين الوطني إلى قلعة بو ماهر من العاشرة صباحاً ولغاية الخامسة مساءً.
وتعد القلعة نقطة الانطلاق لبدء رحلة استكشاف طريق اللؤلؤ والتعرف عبر مجسم موجود داخل مركز المعلومات على المباني العائدة إلى عهد اللؤلؤ والمتناثرة على امتداد أزقة المحرق العريقة وتشكل طريقاً ومتحفاً طبيعياً.
بينما يتكون طريق اللؤلؤ من عدة أجزاء متسلسلة ومتصلة تمثل تاريخ صيد اللؤلؤ في الخليج العربي والممتد لحوالي 7 آلاف سنة، وأدرج الموقع على قائمة التراث الإنساني العالمي لمنظمة اليونيسكو في يونيو 2012، إذ أصبح المعلم البحريني الثاني على القائمة العالمية بعد موقع قلعة البحرين المدرجة عام 2005.