طالبت جمعية المنبر الوطني الإسلامي دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وضع استراتيجية ومشروعاً محدداً يعمل على حفظ الأمن القومي للخليج خاصة بعد أن وضعت طهران يدها على صنعاء وتقترب أكثر من العراق وتحاصر دول المجلس من حدوده الشمالية وحتى أقصى جنوبه على حدود اليمن، مضيفة أن «الخطر المحدق أصبح على أطراف بلادنا».ونددت الجمعية، في بيان لها أمس، بالتدخلات الإيرانية الطائفية في عدد من الدول العربية بشكل فج وخطير وغير مسبوق والتي كان آخرها في مدينة تكريت بالعراق، ودعمها وتدريبها لميليشيات طائفية تم استجلابها من عدد من الدول للقتال في العراق وسوريا.وأضافت أن التدخلات الإيرانية في الشأن الداخلي لعدد من الدول العربية هو ترجمة حقيقية لمشروعها الطائفي التوسعي الذي يستهدف الهيمنة على المنطقة العربية وتغيير هويتها والتي طالما حذر منه المخلصون من علماء ورموز الأمة الذين لم يجدوا آذاناً صاغية لهم من جانب الأنظمة والحكومات العربية.وأكدت أن المشروع الإيراني أصبح واقعاً وخطراً يكتنف ساحتنا العربية والإسلامية يجب مواجهته، فهو يستهدف تقسيم وتفتيت المنطقة شأنه في ذلك شأن المشروع الأمريكي والصهيوني حيث يتفق معه في المضمون والأهداف ويختلف في الوسائل والأدوات المستخدمة. وأشارت إلى أن تدخلات المشروع الإيراني في سوريا والعراق واليمن يأخذ شكلاً جديداً وعنواناً خادعاً وهو اتهام «الإسلام السني عامة» بأنه «إرهابي» ويجب محاربته وهو ما يركز عليه إعلامهم وإعلام الصهاينة والأمريكان ليل نهار، ولا مانع من تصنيع إرهاب سني وتجهيزه ليكون بمثابة خديعة وذريعة للتدخل، وهو في حقيقة الأمر غطاء وخداع لتنفيذ المشروع الإيراني الذي يستهدف الهيمنة على المنطقة وفرض أجنداته الطائفية. وأضافت جمعية المنبر الوطني الإسلامي «يجب أن ترص الصفوف وتتوحد الشعوب وقواها الحية مع قياداتها الشرعية وأن لا نسمح لأحد بتفتيت وحدتنا وشق صفوفنا تحت أي ذريعة، وأن يعاد توجيه البوصلة باتجاهها الصحيح نحو عدو غادر وخطر داهم وهو المشروع الإيراني وعلينا ألا ننشغل بأعداء وهميين حتى تنجو أوطاننا من هذا المخطط الخبيث».
970x90
970x90