كشفت شركة «لاند روفر» المختصة بصناعة مركبات الدفع الرباعي الفاخرة، عن الفيلم الثاني ضمن سلسلة أفلام «رحلتي... إلهامي»، وتضمن الفيلم قصة مؤثرة تروي حكاية مايكل حداد ورحلته في التغلب على الشلل وكافة الصعوبات والمشقات ليصبح لاعباً محترفاً ويحطم الرقم القياسي المسجل للمشي وتسلق الجبال بهدف زيادة الوعي بذوي الاحتياجات الخاصة.وكانت «لاند روفر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، أطلقت سلسلة الأفلام في وقت سابق من العام الجاري كجزء من مبادرة «أرضي» التواصلية المبتكرة، بهدف تسليط الضوء على القصص الفريدة والملهمة لأصحاب الإنجازات المتميزة من شتى أنحاء المنطقة. ويشترك أصحاب الإنجازات جميعاً، من سلطنة عمان وقطر ولبنان والكويت والإمارات، أمراً واحداً، إذ شكلت ثقافتهم وتراثهم وأرضهم مصدر إلهام لهم جميعاً، بما مكنهم من تحقيق النجاح وتخطي جميع التوقعات والتفوق على أنفسهم.وبدأت قصة مايكل مع تعرضه لحادث مأساوي أثناء ممارسة رياضة «الجيت سكي» عندما كان في السادسة من عمره، مما تسبب في شلله من منطقة الصدر وما أسفل، مع تشخيص مؤسف لحالته أفاد بأنه لن يقوى على المشي مجدداً.وتوجب على مايكل مع تقدمه بالعمر مجابهة أفكار سلبية عديدة من قبيل: «سأبقى في كرسي متحرك طوال حياتي ولم يعد بإمكاني فعل أي شيء، لقد تدمرت حياتي»، لكنه تعلم بشكل تدريجي كيفية التأقلم مع حالته رافضاً الهزيمة، وعوضاً عن ذلك طرح على نفسه السؤال التالي: «ما هو أصعب شيء يمكنني القيام به في حياتي؟» وحلم بأن يكون قادراً على المشي ومن هنا بدأت رحلته الملفتة.وكان «المشي» في حالة مايكل يعني وجوب حمل جسده بحذر وبطء، وهو محتجز في إطار فولاذي يبلغ وزنه 15 كيلوغراماً، تم تصميمه في بادئ الأمر لمساعدته على الوقوف لفترات وجيزة: «كانت الخطوة الأولى في غاية الصعوبة، إلا أنها غيرت حياتي بالكامل».وفي أكتوبر 2013، تحدى مايكل كافة المصاعب ليحقق رقمه العالمي الأول من خلال المشي لمسافة 19 كيلومتراً (60,000 خطوة) في جبال لبنان وهو يحمل شجرة أرز على ظهره، قاهراً العوامل الطبيعية ومن أصعبها درجات الحرارة التي انخفضت إلى ما دون الصفر. وقد ألهم إنجازه بلدية بشري في لبنان لزرع 60.000 شجرة أرز إكراماً لخطوات مايكل الـ60.000. ولدى سؤاله عن الدوافع التي حفزته للمضيّ في هذا التحدي الصعب، قال مايكل: «على الرغم من أن الأمر بدا مستحيلاً نظراً لوضعي وحالتي، غير أنني كسرت الحواجز وحولت المستحيل إلى ممكن».ويعزو مايكل الإلهام الذي حفزه خلال رحلته الملفتة إلى وطنه لبنان، حيث يقول: «يشكل أرضي وشجرة الأرز وجهان لعملة واحدة حسب اعتقادي، وهما مصدر إلهامي. قد لا أتمكن من استخدام 75% من جسدي غير أن عزيمتي وإصراري ومعنوياتي العالية عوضتا النقص الذي أعاني منه جسدياً. وأود أن أوصل رسالة إلى كل الناس مفادها أن أحلامكم هي المفتاح لكل شيء، إذ يمكن للأحلام أن تتحقق عندما نؤمن بها ونعزز إيماننا بالتصميم والمثابرة».ويبدو تأثير الأرض جلياً في رحلة مايكل، ويختم مايكل فيلمه بشرح مفهوم «أرضي» وما يعنيه له بالقول: «يتخطى معنى الأرض بالنسبة لي مجرد المكان، أرضي هي أحبائي الذين يقفون إلى جانبي، أرضي هي الكون برمته، وأفخر بالقول إن أرضي هي أي مكان في العالم أحاول فيه التطور والتغير، لأن أي خطوة نحو الأمام أفضل بعشر مرات من العودة للماضي».من جانبه، قال مدير علامة «جاكوار ولاند روفر» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كريس وايلد: «يجسد مايكل تماماً مفهوم رحلتي.. إلهامي، ويهدف المفهوم إلى الاحتفاء بالأشخاص من مختلف أنحاء المنطقة ممن تشكل أرضهم وتراثهم وبلادهم مصدر إلهام لهم، وحافزاً لتخطي المشقات والارتقاء والتطور إلى آفاق جديدة من خلال إنجازاتهم».