عواصم - (وكالات): حكم على مهدي هاشمي، نجل الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني، بالسجن 15 عاماً بعد إدانته بوقائع مرتبطة بالأمن وجرائم اقتصادية، وفق ما نقلت وسائل الإعلام الإيرانية.وقال المتحدث باسم السلطة القضائية غلام حسين محسني ايجائي إن هاشمي دين بقضايا تتصل «بالأمن» القومي وكذلك بـ «الاحتيال والتزوير واختلاس أموال».وهاشمي كان أبدى دعماً قوياً عام 2009 للمرشح الإصلاحي مير حسين موسوي الذي رفض انتخاب الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد لولاية ثانية مندداً بتزوير واسع النطاق.وبعدما تلقى تهديدات باعتقاله، غادر إيران في العام المذكور وأقام في بريطانيا قبل أن يعود إلى طهران في سبتمبر 2012 حيث اعتقل. وهذا الحكم هو الإدانة الأشد بحق فرد في أسرة رفسنجاني الذي تولى رئاسة إيران بين 1989 و1997 والذي يعتبر معتدلاً وقريباً من الإصلاحيين. وبات عام 2009 خصماً للمحافظين حين أيد شكوك فئة من الإيرانيين في نزاهة الانتخابات الرئاسية ثم انتقد حملة القمع التي أعقبتها.كذلك، اعتقلت فايزة هاشمي ابنة رفسنجاني وحكم عليها بالسجن 6 أشهر في نهاية 2012 بتهمة «الدعاية ضد النظام».واتهم مهدي وفايزة بالمشاركة في تظاهرات عام 2009 والتي نددت بإعادة انتخاب أحمدي نجاد.من ناحية أخرى، لقي النائب علي مطهري الذي ينتقد بانتظام ما يتعرض له قادة المعارضة وتعرض هو شخصياً لاعتداء مؤخراً في شيراز جنوب البلاد، دعماً واسعاً من نواب ومسؤولين إيرانيين، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية.وفي رسالة مفتوحة أعرب 110 من 290 نائباً عن دعمهم لمطهري الذي تعرض لهجوم من 50 شخصاً مجهولين لدى وصوله الاثنين الماضي إلى مطار شيراز حيث كان من المقرر أن يلقي كلمة.ويثير مطهري وهو نائب محافظ عن طهران، بانتظام جدلاً في إيران حيث يطالب بإنهاء حالة الإقامة الجبرية المفروضة على مهدي كروبي ومير حسين موسوي المرشحين الإصلاحيين إلى الانتخابات الرئاسية في 2009 اللذين قادا الاحتجاجات ضد إعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد.من جهة ثانية، يعقد لقاء إيراني أمريكي في سويسرا في إطار جولة المفاوضات الأخيرة حول البرنامج النووي الإيراني على أمل التوصل إلى اتفاق سياسي تاريخي بحلول نهاية مارس الجاري، فيما أكد البيت الأبيض أن أي اتفاق بشأن برنامج إيران النووي، سيكون موضع تصويت في مجلس الأمن الدولي. في المقابل، قال حسين شريعتمداري، مستشار المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي ومندوبه في صحيفة «كيهان» الرسمية إن الاتفاق النووي «مستحيل» لأن مسار المفاوضات «غير نووي»، حسب وصفه، قبل أن يؤكد زعيم الأغلبية الجمهورية بمجلس الشيوخ الأمريكي ميتش مكونيل أن الرئيس باراك أوباما على وشك إبرام «اتفاق سيء للغاية» مع إيران بشأن برنامجها النووي وأوضح أن الكونجرس سيدلي بدلوه في أي اتفاق.وقد وصل وزير الخارجية الإيراني محمد ظريف وفريقه صباح أمس إلى فندق بوريفاج بالاس في لوزان حيث ستجري المفاوضات وكان سبقهم إليه المفاوضون الأمريكيون الذين أتوا من واشنطن.وأعلن ظريف للتلفزيون الإيراني في الطائرة التي كانت تقله إلى سويسرا «خلال الأيام المقبلة، ينبغي أن نصل إلى الحلول بقدر ما هو ممكن، ثم البدء بمرحلة صياغة اتفاق بطريقة أكثر دقة وتفصيلاً».وتطرق ظريف إلى ضرورة تسوية بعض المسائل والحديث عن «بعض التفاصيل» لمسائل أخرى، لكن لاحقاً «يجب أن تصبح واضحة الطريقة التي سيتم بموجبها رفع العقوبات وما هي الضمانات لتطبيق الاتفاق». وقبل وصوله إلى لوزان، أدلى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بتصريحات متناقضة حول فرص التوصل إلى اتفاق.وفي واشنطن هبت عاصفة سياسية بين الكونغرس الجمهوري والإدارة الديمقراطية.ويتمحور الخلاف حول رسالة وجهها 47 سيناتوراً جمهورياً إلى القادة الإيرانيين للاعتراض على شرعية والقيمة الدبلوماسية لاتفاق دولي. وهاجم جون كيري مرة جديدة هذه المبادرة البرلمانية التي قال إنها «غير دستورية» ومن شأنها أن تقوض المفاوضات مع إيران.