قال صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء إن قيادات دول «التعاون» وفي مقدمتها السعودية أنجزت لشعوبها الكثير ووفرت لهم من الحقوق والإمكانيات ما جعل دول مجلس بيئة جاذبة تتطلع إلى العيش فيها مختلف شعوب العالم، مؤكدا في الوقت ذاته «دور التقنية والتكنولوجيا الحديثة كقطاع استثماري واعد وزاخر بالفرص».
وأكد سموه، خلال استقباله بقصر القضيبية أمس كبار المشاركين في منتدى البحرين الدولي للحكومة الإلكترونية 2015 يتقدمهم رئيس وزراء السويد السابق جون راينفلت، ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء بالكويت الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح، أن النهضة التنموية والمعرفية التي حققتها دول مجلس التعاون وما توافر للمواطن الخليجي من عيش كريم ينعم به بكل حقوقه يؤكد للعالم أن قيادات دول المجلس وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية الشقيقة أنجزت لشعوبها الكثير».
وأضاف سمو رئيس الوزراء أن دول التعاون وفرت لشعوبها «من الحقوق والإمكانيات ما جعل دول المجلس بيئة جاذبة تتطلع إلى العيش فيها مختلف شعوب العالم وصارت تتميز بأجوائها الآمنة والمستقرة رغم محيطها المضطرب».
وتابع سموه أن «لا حدود لطموحنا المعرفي وبخاصة في تعزيز التعامل الإلكتروني بالخدمات الحكومية ولن نتأخر في تبني أية مبادرات توظف التكنولوجيا لتسهيل أسلوب الحياة والمعاملات والإجراءات على المواطن البحريني».
وأضاف صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن «البحرين استطاعت أن ترسخ أسس بناء اقتصادي قوي يمتلك مقومات وأدوات تجذب الاستثمارات في كل المجالات، لاسيما في مجال المعلومات والاتصالات الذي يشهد تطورات متسارعة أصبحت تمثل سمة واضحة لهذا العصر».
وأشار سموه إلى أن «الاستثمار في مثل هذه القطاعات الواعدة يمثل استثماراً للحاضر والمستقبل»، لافتاً إلى أن «البحرين أدركت أهمية ذلك منذ وقت مبكر، وتحركت ضمن رؤية طموحة لتعزيز التطبيقات الإلكترونية وضمان توفيرها للجميع بأعلى مستويات الجودة والسهولة في النفاذ».
ورحب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بالمشاركين في «منتدى البحرين الدولي للحكومة الإلكترونية 2015»، من المفكرين والخبراء والمتحدثين البارزين في قطاعات صناعة تقنية المعلومات والاتصالات، مؤكداً أهمية مثل هذه الفعاليات في تطوير صناعة المعلومات والاتصالات على المستوى العالمي، وحرص الحكومة على مواكبة روح العصر ودعم كل ما يخدم مساعي التنمية المستدامة.
وشدد سمو رئيس الوزراء على «دور التقنية والتكنولوجيا الحديثة كقطاع استثماري واعد وزاخر بالفرص»، مؤكداً «اهتمام البحرين باقتصاد المعرفة وتشجيعها للابتكار وترحيبها بالاستثمار العالمي في البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، من خلال ما تقدمه من تسهيلات تدعم هذا الاتجاه».
ولفت سموه إلى أن «البحرين تعمل على تعزيز موقعها الريادي والتنافسي في المنطقة على صعيد تقنية المعلومات والاتصالات من خلال بنية تحتية حديثة ومتطورة»، متمنياً للمشاركين في المؤتمر النجاح في الخروج بنتائج وتوصيات تعزز من ممارسات المعرفة والمعلومات والاتصالات».
من جانبهم، أعرب المشاركون في منتدى البحرين الدولي عن خالص شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على دعمه المتواصل لكل الأنشطة والفعاليات التي تصب على صعيد تعزيز جهود التنمية المستدامة في البحرين، مشيدين باهتمام الحكومة بتوفير المناخ الملائم والبنية التي تكفل تقديم تقنيات المعلومات والاتصال وفق أحدث النظم الحديثة وتيسيرها للجميع بكل سهولة ويســــر.