حذر محافظ الجنوبية عضو اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات رئيس لجنة برنامج «معاً» لمكافحة العنف والإدمان الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة، من وسائل إعلام وشركات إنتاج تروج بشكل غير مباشر لدعايات تجارية وأفلام لاستخدام المواد المحظورة.
وأكد محافظ الجنوبية لدى مشاركته بأعمال الدورة 58 للجنة المخدرات، والجلسة الخاصة بالأعمال التحضيرية للدورة الاستثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة حول مشكلة المخدرات في العالم 2016 المنعقدة في فيينا، التزام البحرين في مكافحة الإدمان والجريمة، ومواصلة تحصين الشباب ضد المخدارت ضمن الاتفاقيات الدولية لمنظمة الأمم المتحدة. واعتبر تنوع طرق ترويج المواد المخدرة للشباب تحدياً يواجه العالم بأسره، بعد أن أخذت هذه الطرائق منحى متقدماً يتطلب بذل مزيد من الجهد والعمل على تطوير وسائل التوعية والمكافحة، وسن تشريعات خاصة في ظل انفتاح معلوماتي كبير يشهده العالم نتيجة الثورة التكنولوجية، لافتاً إلى أن الإدمان على المواد المخدرة انتقل إلى وسائل أكثر تقدماً يعرف اليوم بـ«المخدرات الرقمية». واستعرض الشيخ عبدالله بن راشد، مبادرات حكومة البحرين وجهودها في مجال مكافحة المخدرات، وخطط اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، وبرامج التوعية وإعادة تأهيل مدمني المخدارت، وفق تعاون وشراكة مثمرة ومذكرات التفاهم مع المكتب الإقليمي للمنظمة المعني بالمخدرات والجريمة لدول مجلس التعاون الخليجي، ما عززت من خلالها الأجهزة المعنية في البحرين جهودها لمعالجة القضايا المتعلقة بمكافحة المخدرات والجريمة. وقال إن اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ماضية في تنفيذ الخطط الطموحة للارتقاء بالفكر والتوعية، وتحصين الشباب والناشئة لعدم الانجراف وراء آفات المخدرات، ضمن برامج علمية وعملية متقدمة ينفذها حالياً برنامج مكافحة العنف والإدمان «معاً» بالتعاون مع المنظمة الأمريكية الأم D.A.R.E.
وأعرب المحافظ عن قلقه لترويج بعض وسائل الإعلام وشركات الإنتاج بشكل غير مباشر لبعض الأفلام والدعايات التجارية لاستخدام المواد المحظورة على الشباب، وترسيخ ثقافة استخدامها، ما يضعها ضمن مشكلات يجب معالجتها، نظراً لما يشكله الإعلام من تأثير قوي وفعال على الشباب.
وتناول عبدالله بن راشد في كلمته، الآثار الصحية والاجتماعية المدمرة على متعاطي المخدرات، والنتائج الاقتصادية التي تلقي بضلالها على مستوى الدول.
وأوضح أن مكافحة المخدرات مسؤولية مشتركة بين مختلف القطاعات الأهلية والخاصة والرسمية، ولا تقتصر فقط على الجهات الأمنية، لافتاً إلى أن المكافحة تنطلق من المسؤولية الشخصية، وتقع على عاتق كل شخص في تثقيف نفسه وصونها عبر مختلف الطرق. وأضاف أن اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، ركزت في عملها على جانب التوعية والتثقيف، باعتبار إثراء العقل بالمعلومات الصحيحة هو السلاح الفعال في مجابهة أي خطر يهدد البشرية.
وتعد مشاركة محافظ الجنوبية في الاجتماع، المشاركة العربية الوحيدة في الدورة الـ58 للجنة المخدرات، حيث ترأس وفد البحرين في الاجتماع الافتتاحي، إلى جانب حضور الاجتماعات الجانبية وبينها اجتماعه بمدراء مكافحة المخدرات بدول مجلس التعاون، بحضور رئيس المكتب المعني بدول المجلس القاضي حاتم علي. حضر الاجتماع رئيس مكتب الأمم المتحدة unodc يوري فيديتوف، وعدد كبير من ممثلي الدول الأعضاء.