كشفت التحريات حيال ضبط مواد تستخدم بصنع القنابل بباص قادم من العراق أمس الأول أن الحافلة كانت تحتوي على أجهزة كهربائية مخبأ بداخلها صاعق كهربائي، و41 دائرة كهربائية تستخدم في أعمال التفجير، وجهاز تحكم عن بعد وهواتف نقالة، إذ كان ينقلها حدث بناء على طلب قريب له مطلوب أمنياً ويقيم في العراق لتوصيلها إلى شخص بمنطقة سترة بغرض استعمالها في أعمال إرهابية.
وقال المحامي العام رئيس نيابة الجرائم الإرهابية أحمد الحمادي إن «النيابة تلقت بلاغاً من الإدارة العامة لأمن المنافذ (مديرية شرطة جسر الملك فهد) يفيد ضبط حافلة ركاب بتاريخ 15 / 3 / 2015 فجراً وعلى متنها 55 راكباً معظمهم من النساء والأطفال، قادمة من العراق عن طريق المملكة العربية السعودية». وأضاف: « تبين من خلال تفتيش أمتعة الركاب عبر أجهزة الأشعة احتواء إحدى الحقائب على أشياء يُشتبه فيها، وبتفتيشها بدقة تبين احتواؤها على بعض الأجهزة الكهربائية مخبأ بداخلها عدد 140 صاعقاً كهربائياً، و41 دائرة كهربائية تستخدم في أعمال التفجير، وجهاز تحكم عن بعد وبعض الهواتف النقالة». وتابع رئيس نيابة الجرائم الإرهابية أن «مواجهة الركاب بتلك المضبوطات وأعمال التحري كشفت أن تلك الحقيبة تخص أحد الركاب وهو حدث وقد أحضرها معه من العراق بناءً على طلب أحد الموجودين هناك والمطلوب أمنياً في عدد من القضايا الإرهابية، لتوصيلها إلى شخص بمنطقة سترة بغرض استعمالها في أعمال إرهابية».
وأشار الحمادي إلى أن «النيابة انتقلت إلى مكان الضبط وأجرت المعاينة اللازمة للحافلة والمضبوطات، وأمرت بالتحفظ عليها تمهيداً لفحصها». وأوضح أنه «باستجواب المتهم بالتحقيقات اعترف بنقله تلك الحقيبة من العراق بناء على طلب قريب له لتوصيلها إلى أحد الأشخاص بمنطقة سترة والمعروفين بتنظيمهم لعمليات الشغب واشتراكه في العمليات الإرهابية، لاستخدامها في عمليات التفجير داخل المملكة، وقد أخبره بمحتواها وطلب منه عدم الاعتراف إذا ما تم القبض عليه».
وأردف الحمادي أن «النيابة وجهت للمتهم تهمة استيراد وحيازة مواد متفجرة تنفيذاً لغرض إرهابي، وعرضته على قاضي محكمة الأحداث الذي أمر بإيداعه مركز رعاية الأحداث لمدة أسبوع، مع تكليف وحدة الرعاية الاجتماعية بإعداد تقرير اجتماعي عنه».