أكدت لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بمجلس الشورى ضرورة العمل على تخفيض المصاريف المتكررة ضمن الميزانية العامة للمملكة والتي تمثل الجزء الأكبر من الميزانية، مشيرة إلى أن المطلوب في المرحلة المقبلة وفي ضوء انخفاض أسعار النفط العالمية تبني استراتيجية إنفاق قادرة على المواءمة بين تقليل العجز المتوقع ضمن الميزانية وإنجاز المشاريع الحيوية الضرورية للمملكة خاصة المتعلقة منها بتدعيم البنى التحتية.وبحثت اللجنة، خلال اجتماعها برئاسة خالد المسقطي أمس، رأيها الاقتصادي المقدم للجنة الخدمات بشأن زيادة أصحاب المعاشات والمستحقين عنهم الخاضعين لأحكام القانون رقم (13) لسنة 1975 بشأن تنظيم معاشات ومكافآت التقاعد لموظفي الحكومة، وأحكام قانون التأمين الاجتماعي، وأحكام قانون تنظيم معاشات ومكافآت التقاعد لضباط وأفراد قوة دفاع البحرين والأمن العام، والمتضمن رؤية اللجنة حول عدم إمكانية تطبيق الزيادة المطلوبة لأصحاب المعاشات في الوقت الحالي، خاصة مع ارتفاع مستوى الدين العام للدولة وزيادة علاوة المعيشة للمتقاعدين ضمن الميزانية السابقة.وأشارت في رأيها إلى أن مشاريع القوانين المذكورة أحيلت من الحكومة منذ عام 2007 ومنذ ذلك الحين طرأت زيادات متعددة على معاشات المتقاعدين وهذا يعني أن أهداف ومبادئ هذه المشاريع متحققة في الواقع، كما إن هذه المشاريع تتضمن زيادة المعاشات التقاعدية بنسبة 7% إلا أنها لم توضح مصادر تمويل هذه الزيادة. ومن الصعب أن تتحمل الحكومة أعباء مالية إضافية في الوقت الحالي في ضوء انخفاض أسعار النفط وانخفاض إيرادات الدولة.وشددت اللجنة على أن زيادة المعاشات أو أي تعديل في المزايا المقدمة يجب أن يبنى على دراسات إكتوارية متخصصة لمعرفة كلفتها وتأثيرها المالي على العمر الزمني للصناديق، خاصة وأنه قد تبين من خلال الدراسات الإكتوارية التي أجريت على الصناديق التقاعدية أن أهم الأسباب التي تساهم في زيادة الأعباء المالية على تلك الصناديق هي الزيادة السنوية البالغة 3%، كما أوصت تلك الدراسات بضرورة إعادة النظر في آلية صرف هذه الزيادة كجزء من الإصلاحات التي يجب الأخذ بها لمعالجة العجز الإكتواري.
970x90
970x90