توقع رئيس مجلس النواب أحمد الملا رفع هيئة المكتب تقرير الرقابة المالية والإدارية إلى مجلس النواب الأسبوع الحالي، متعهداً بالتعامل معه بشفافية ومهنية وأمانة عالية، وتفعيل الأدوات البرلمانية الرقابية على التقرير ومعالجته بشكل مختلف عن المجلس السابق الذي ركز على الجانب التشريعي أكثر من الرقابي.
ونقلت قناة العربية عن الملا قوله إن «ما حققه مجلس النواب في تمرير برنامج عمل الحكومة يجب أن ينعكس بالضرورة على مشروع قانون الميزانية العامة للدولة وبالتالي على المستوى المعيشي للجميع»، مشيراً إلى أن «مجلس النواب ينتظر تحويل الميزانية من الحكومة بفارغ الصبر».
وحول التغييرات الإدارية في أمانة المجلس، قال الملا إن «هناك استراتيجية واضحة ابتدأناها منذ تسلمت رئاسة المجلس، وهي تنصب على الشراكة المجتمعية، إذ لدينا برنامج كبير للتواصل مع كافة فئات المجتمع البحريني»، موضحاً أن «السياسة الجديدة بأن ينتقل النواب للمواطنين».
وأضاف أن «هناك لجنة تواصل مجتمعي تابعة للأمانة العامة بدأت تنظيم زيارات إلى جميع المجالس الموجودة والمعروفة في البحرين منذ أسبوع، وفق برنامج محدد للتواصل مع هذه المجالس».
وعن وصول 39 نائباً جديداً ووجه نيابي جديد وانحسار دور الجمعيات في مقابل اكتساح للمستقلين، قال الملا إن «هناك نخبة ممتازة جداً من النواب الذين يمثلون كل فئات المجتمع ونحن سنعكس صورة جيدة عن شعب البحرين وسنحقق رغباتهم».
وتابع «أرسلنا بعض الوفود لبعض الدول الأوروبية والعربية لكي نطلعهم على التجربة الديمقراطية في البحرين وما وصلت إليه المملكة من إنجازات في مجال حقوق الإنسان»، كاشفاً عزم المجلس بدء تشكيل وتجهيز لجان الصداقة مع البرلمانات الأخرى خلال أسبوع».
وأوضح الملا أن «البرلمانات في الدول الديمقراطية مؤثرة جداً في حكوماتها، ونحن سنوصل الرسالة التي تعطي صورة واضحة عما يجري في البحرين من خلال هذه البرلمانات».
وحول إجراءات رادعة لمن يحاول استخدام المنبر الديني كمنصة للتطرف والإرهاب، قال الملا :»سددنا النقص الموجود الآن في التشريعات خصوصاً في قانون الإرهاب، وعدلنا الكثير من مواد قانون العقوبات وقانون الإجراءات الجنائية، وسنقوم بتشكيل لجنة برلمانية للاطلاع على ما وصلت إليه الحكومة في تنفيذ توصيات المجلس الوطني».
ودعا الحكومة إلى «تنفيذ جميع ما اتفق عليه في المجلس الوطني»، مؤكداً استعداد المجلس لـ«إصدار أي تشريعات تسد النقص إذا كان هنالك نقص في التشريعات الموجودة».
وأكد الملا أن «التحدي الآن في البحرين والمنطقة هو مكافحة الإرهاب واجتثاثه، ونحن تحت قبة البرلمان سوف يكون لنا تحد كبير لمناقشة هذه الملفات للوصول إلى تشريعات جديدة أو إلى سد النقص في التشريعات الحالية».
وأردف أن «هناك الكثير الآن من المنظمات الإرهابية التي تعمل ليلاً ونهاراً من خلال شبكات التواصل الاجتماعي لإغراء الشباب وتحويلهم إلى إرهابيين يضرون بأمن البلد وبأمن المنطقة، وسيكون هذا الملف حاضراً تحت قبة البرلمان لمناقشته».
وحول تحول مجلس التعاون الخليجي إلى مرحلة الاتحاد، قال الملا: «نحن مع الدعوة التي أطلقها المغفور له بإذن الله تعالى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله فيما يخص الانتقال من التعاون إلى الاتحاد، وهناك اجتماعات دورية للبرلمانات الخليجية ولدينا تشاورات مستمرة، وسنحقق الاتحاد بين دول مجلس التعاون بما يطمح له المواطن الخليجي».
وفيما يخص إيران، أكد الملا أن «التصريحات غير المسؤولة من إيران وتدخلاتها في الشأن البحريني والخليجي والعربي مستمرة»، داعياً نظام طهران إلى «احترام حسن الجوار وميثاق الأمم المتحدة، والاعتراف بأن البحرين دولة عربية مسلمة عضو في الأمم المتحدة وفي دول المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية».
وعن تأثير وجود ما يسمى بـ»المعارضة» خارج البرلمان بعد أن قاطعت الانتخابات، قال الملا: «لا أعتقد هناك أي تأثير على مجلس النواب لأنه يمثل كل المجتمع فمن أراد أن يركب في قطار الديمقراطية فأهلاً وسهلاً به، ومن لا يريد فهذا شأن له وهو حر».