أظهرت حزمة المراجعات الجديدة الصادرة عن الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب أمس، أن 55% من المدارس الحكومية الـ20 المشمولين بالمراجعة الحالية بتقدير «غير ملائم»، مقابل 30% مرضٍ و15% جيد، بينما ظهرت 6% من المدارس الابتدائية بمستــــوى «ممتاز» مقابـــل 1% للإعداديــــة والثانوية.
ووضعت نتائج المراجعات التراكمية لأداء 206 مدارس حكومية، 14 مدرسة بدرجة «ممتــاز» و48 «جيـــد»، مقابـــل 89 مدرســـة بتقديـــر «مرض» و55 «غير ملائم».
وكشفت المراجعات أن 27% من المدارس حققت تقدماً بالمراجعة الثانية مقابل تراجع 30%، إذ أحرزت 4 مدارس تقدماً ملحوظاً، فيما تأخرت 55 بمقدار درجة واحدة، و85 مدرسة حافظت على مستواها.
وأوضـــح تقرير الهيئة أن 6 مدارس خاصـــة ظهــــرت بتقدير «غير ملائـــم» ومدرستــــان «مرض» ومدرسة واحدة بمستوى «جيد»، يقابلها 3 مؤسسات تدريب مهني بتقدير «جيد» ومؤسستان «مرض» وواحدة «غير ملائم».
وأظهرت النتائج 10 مؤسسات تدريبية بدورة المراجعات الثانيـة بتقديــر «ممتــاز» و30 «جيــد» و43 «مـرض» و16 «غيـــر ملائـم»، بينما منحت برنامج بكالوريوس إدارة الأعمال و»اللوجستيات العالمية» درجة «جدير بالثقة».
40 تقرير مراجعة
وضمت الحزمة الجديدة من تقارير المراجعات، 40 تقريراً لمراجعة أداء عدد من المدارس الحكومية والخاصة، ومؤسسات التدريب المهني، والبرامج الأكاديمية في مؤسسات التعليم العالي، بعد أن كلف مجلس الوزراء المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب بدراسة هذه التقارير، ورفع تصور شامل بشأنها.
وناقـــش المجلس الأعلى لتطوير التعليــــم التقارير في جلسته المنعقدة بتاريخ 4 مارس 2015، برئاسة نائب رئيس الوزراء رئيـــس المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، ورفع توصياته لمجلس الوزراء للموافقة عليها.
ويأتـــي نشر حزمة التقارير بعد اعتمادها من قبل مجلس الوزراء الإثنين الماضي، حيث تضمنت الحزمة نتائج مراجعات أداء 20 مدرسة حكومية، و9 مدارس خاصة، و6 مؤسسات تدريب مهني، ومتابعة 3 مؤسسات للتدريب المهني، ونتائج المراجعة لأداء برنامجين في مؤسسة للتعليم العالي.
وأرسلت الهيئة نسخاً من التقارير الصادرة عنها لمؤسسات التعليم والتدريب المعنية، والجهات القائمة عليها، وجهات الاختصاص، فضلاً عن إتاحتها للطلبة وأولياء الأمور والمهتمين على موقع الهيئة الإلكتروني.
وأكـــد رئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنيـــة للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب عبدالعزيز الفاضل، المسؤولية الكبرى الملقاة على عاتق الهيئة الوطنية باعتبارها إحدى مبادرات تطوير التعليم والتدريب، وتشكل صمام أمان لمستقبل التعليم والتدريب وتطوره في المملكة.
وقال الفاضل إن ما حققته الهيئة من نجاح على مدى 7 أعوام من العمل المتواصل، يأتي بالتزامن مع التطور الحاصل في المنظومة التعليمية الحالية في المملكة، لجهة قوتها وما تملكه من بنى تحتية.
وأضاف أن الهيئة تسعى لمواكبة التغيرات في مجال ضمان الجودة ومراجعاتها وأطرها، من خلال الاطلاع على أنجح التجارب والخبرات في هذا المجال، والتشاور مع الشركاء، بالاستناد إلى عملية تحديث إطار المراجعات للمدارس ومؤسسات التدريب المهني المنفذة من قبل الهيئة الوطنية مع انتهاء كل دورة مراجعات، بغية رفع مستوى مؤسسات التعليم والتدريب، بما يتوافق مع التغيرات والاحتياجات التعليمية والتدريبية بالمملكة.
من جانبها قالت الرئيس التنفيذي للهيئة د.جواهر المضحكي، إنه باعتماد مجلس الوزراء لهذه الحزمة من المراجعات، تكون الهيئة انتهت من الدورة الثانية لمراجعات أداء المدارس الحكومية، والدورة الأولى لمراجعات أداء المدارس الخاصة بعد أن بدأتا عام 2011، والانتهاء من دورة المراجعات الثانية لمراجعات أداء مؤسسات التدريب المهني بعد أن بدأت سنة 2012.
وأعلنـــت المضحكــي عــن إجمالـــي التقاريـــر المعتمدة لمراجعات أداء المدارس الحكومية في الدورة الثانية، والمدارس الخاصة في دورتها الأولى ومجموعها 268 تقريراً، إذ تمت مراجعة 206 مدرسة حكومية، و62 مدرسة خاصة، واعتماد 99 تقريراً لمراجعات مؤسسات التدريب المهنـــي التابعـــة لوزارتـــي العمـــل والتربية والتعليم، و35 برنامجاً أكاديمياً في مؤسسات التعليم العالي.
وتطرقت إلى أهم النتائج الصادرة عن تقارير المراجعات لأداء المدارس الحكومية والخاصة خلال الدورتين الأولى والثانية، حيث كشفت عن زيادة نسبة المدارس الابتدائية الحاصلة على تقدير «ممتاز»، بحسب تقارير الهيئة التي أظهرت أيضاً تراجعاً في نسبة مدارس المرحلة الثانوية الحاصلة على تقدير «غير ملائم».
وشـــددت المضحكي على أهمية دور تقاريـــر مراجعات الهيئة في دعم خطط ومشروعات وجهود التحسين الرامية إلى تأسيس قاعدة معرفية رصينة، ترتقي بمهارات المواطن البحريني، وتؤكد جودة المؤهلات العلمية والمهنية المختلفة، وتحسين المعايير التعليمية والمهنية في المملكة.
وأضافت أن الهيئة تسعى منذ تأسيسها إلى نشر ثقافة ضمان الجودة في المجتمع بشكل عام والمؤسسات التعليمية والتدريبية بشكل خاص، من أجل ترسيخ مبادئ التعليم وحفظ جودة أداء نظامي التعليم والتدريب، تحقيقاً لرؤية القيادة الرشيدة 2030، الهادفة إلى تطوير التعليم النوعي، والوصول بأجيال المستقبل إلى تلقي تعليم قائم على الاستثمار الدائم لقدراتها.
المدارس الحكومية
تضمنــــت الحزمة 18 من تقارير المراجعـــات الصادرة عن الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان الجودة أداء 20 مدرسة حكومية، نالت 3 منها تقدير «جيد» بنسبة بلغت 15%، فيما حصلت 30% من المدارس البالغ عددها 6 مدارس على تقدير «مرضٍ»، أما بقيــة المدارس وعددها 11 مدرسة فجاء تقديرها بمستوى «غير ملائم» بما يعادل 55% من المدارس الخاضعة للمراجعة في هذه الحزمة.
وبينت النتائج التراكمية لمراجعات أداء المدارس الحكومية خلال دورة المراجعات الثانيـــة، وضمت 206 مدرسة، تحقيـــق 14 مدرسة منها تقدير «ممتاز»، تفوقت فيها مدارس البنات على مدارس البنين، بواقع 12 مدرسة للبنات بواقع 6%، ومدرستين للبنين بنسبة 1%، من المجموع الكلي للمدارس، علماً أن مدرستي البنين الحاصلة على تقدير «ممتاز» يقوم على إدارتها والتدريس فيها معلمات وكلتاهما في المرحلة الابتدائية.
ونالت 48 مدرسة تقدير «جيد» بينها 42 مدرسة للبنات و6 مدارس للبنين، في حين حصلت 89 مدرسة على تقدير «مرضٍ»، بواقع 43 مدرسة للبنات و46 مدرسة للبنين، أما بقية المدارس وعددها 55 مدرسة فجاء تقديرها بمستوى «غير ملائم» بواقع 6 مدارس للبنات و49 مدرسة للبنين.
وتشير نتائج المراجعات التراكمية حسب المرحلة الدراسـية إلى تفــوق المــدارس الابتدائية، إذ حازت 12 مدرسة بنسبة 6% على تقدير «ممتاز»، بينما أظهرت تفوقاً آخر في حصول 34 مدرسة بنسبة 17% على تقدير «جيد»، في حين حققت المدارس الإعدادية والثانوية نسبة متساوية بمجموع 1% في نيلها تقدير «ممتاز»، وبنسبة متساوية قدرها 3% في الحصول على تقدير «جيد» من المجموع الكلي للمدارس الخاضعة للمراجعات.
وعند مقارنة نتائج المراجعة الثانية لأداء المدارس الحكومية الخاضعة للمراجعة أيضاً في الدورة الأولى والبالغ عددها 199 مدرسة، نجد أن 27% من المدارس حققت تقدماً، في حين تراجعت 30% من المدارس.
وأظهرت نتائج الدورتين أن 4 مدارس أحرزت تقدماً ملحوظاً في مستوى الأداء، مقابل 50 مدرسة أحرزت تقدماً بمقدار درجة واحدة في مستوى الأداء، وتأخرت 5 مدارس بفارق درجتين عن مستوى الأداء السابق، و55 مدرسة بفارق درجة واحدة، فيما حافظت 85 مدرسة على مستواها دون تغيير.
المدارس الخاصة
وتوضح التقارير الصادرة بشأن مراجعات أداء المدارس الخاصة والبالغ عددها 9، أن مدرسة واحدة حصلت على تقدير «جيد»، ومدرستين نالتا تقدير «مرض»، فيما حصلت 6 مدارس على تقدير «غير ملائم».
وأشارت النتائج التراكمية للدورة الأولى لفاعلية أداء المدارس الخاصة بشكل عام، وخضعت خلالها جميع المدارس الخاصة البالغ عددها 62 مدرسة، إذ حصلت 6% من المدارس والبالغ عددها 4 على تقدير «ممتاز»، بينما حصلت 11% من المدارس على تقدير «جيد» وعددها 7 مدارس، و25 مدرسة على تقدير «مرض» بنسبة 40%، و26 مدرسة ونسبتها 42% بتقدير «غير ملائم».
مؤسسات التدريب المهني
وجاءت تقارير مراجعة أداء مؤسسات التدريب المهني لـ6 مؤسسات بتحقيق 3 مؤسسات تقدير «جيد»، فيما حصلت مؤسستان على تقدير «مرض»، ونالت مؤسسة واحدة «غير ملائم». ووصل عدد مؤسسات التدريب المهني الخاضعة للمراجعة خلال الدورة الثانية إلى 99 مؤسسة، حصلت 10 مؤسسات منهـــا على تقدير «ممتاز»، و30 مؤسسة بمستوى «جيد»، و43 مؤسسة «مرض» و16 مؤسسة «غير ملائم». وعند مقارنة مستويات الأداء لـ75 مؤسسة تدريب مهني خضعت للمراجعة خلال الدورتين الأولى والثانية، نجد أن هناك 35% من المؤسسات التدريبية والبالغ عددها 26 مؤسسة تقدمت بمعدل درجة واحدة أو درجتين، فيما حافظت 52% من المؤسسات البالغ عددها 39 مؤسسة على مستوى أدائها المحرز خلال الدورة الأولى، في حين تراجع مستوى أداء 13% من المؤسسات بواقع 10 مؤسسات عن الدورة الأولى بمعدل درجة واحدة.
مؤسسات التعليم العالي
وتضمنـــــت الحزمــــة الجديــــدة لمراجعــــة البرامــــج الأكاديميــــة تقاريــــر برنامجيــــن أكاديميين في «مجال إدارة الأعمال» وهما برنامج «البكالوريوس في إدارة الأعمال» و«البكالوريــــوس فــــي إدارة اللوجستيـــــات العالمية» من بوليتكنك البحرين، حيث حصل هذان البرنامجان على حكم «جدير بالثقة».
وأتمت الهيئة منذ بدء الدورة الثانية لمراجعة البرامج الأكاديمية مراجعة 35 برنامجاً أكاديمياً تتمثل في 12 برنامج في مجال إدارة الأعمال، و9 برامج في كليات الطب والعلوم الصحية، و14 برنامجاً في كليات تقنية المعلومات.
وتبيـــن النتائج حسب أحكام تقييم البرامـــج الأكاديمية المعتمدة من قبل الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان الجودة، أن 58% من برامج إدارة الأعمال والبالغ عددها 7 برامج حصلـــت على حكم «جدير بالثقة»، فيما حصل 17% من هذه البرامج والبالغ عددها برنامجين على «قدر محدود من الثقة»، و25% من البرامج وعددها 3 «غير جدير بالثقة»، بحسب أحكام تقييم البرامج الأكاديمية المعتمدة لدى الهيئة.
وأظهرت نتائج مراجعات البرامج الأكاديمية لـ«الطــب والعلـوم الصحيـــة»، أن 78% مـــن البرامج البالغ عددهـا 7 حصلــت علــى تقديـــر «جدير بالثقة»، مقابل 22% من البرامج والبالغ عددها برنامجين «غير جدير بالثقة»، فيما جاءت نتائج برامج كليات تقنية المعلومات 50% من البرامج والبالغ عددها 7 برامج «جدير بالثقة»، وبرنامج واحد بنسبة 7% «قدر محدود من الثقة»، و6 برامج بواقع 43% «غير جدير بالثقة».