قال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، إننا:» في البحرين أسرة واحدة في ظل قيادة صاحب الجلالة الملك الوالد حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وإن أي عمل يؤثر على وحدة هذه الأسرة البحرينية المترابطة هو عمل مرفوض جملة وتفصيلاً».
وأكد سمو ولي العهد، خلال زيارته لمجالس عبدالله يوسف فخرو، والفضالة، والرميحي، والكعبي، أن» على قادة المجتمع مسؤولية وطنية وتاريخية بالعمل على دعم كل جهد يصب في مصلحة الوطن، وكف يد العبث من أن تمتد إلى أمن واستقرار المواطن، وإحداث الشرخ الذي يبتغيه في وحدة الصف الوطني».
وأشار سموه إلى أن» المستهدف من أعمال العنف والإرهاب بشكل عام هو الوطن ونهضته وتقدمه واستمرار عجلة الإصلاح فيه على مختلف المستويات والأصعدة، وإن المتضرر، وبشكل خاص هو الداعم للإرهاب والمحرض عليه، لما يضع نفسه فيه من عزلة وانغلاق عن المجتمع وقيمه بانحصاره في رؤاه ومصالحه المحدودة الأفق.
وأكد سموه، دور المجالس الرمضانية ومجالس الأسر البحرينية المفتوحة دائماً في تعزيز التماسك الاجتماعي وتحقيق الألفة والمحبة، مشيراً سموه على أن احترام خصوصية النسيج المجتمعي المتنوع في المملكة ميزة عرفت بها البحرين، يستوجب تضافر الجهود الرسمية والأهلية للإعلاء من قيمتها استجابة للروابط المتينة للمجتمع وضرورة المحافظة عليها.
وتبادل سموه في هذه المجالس الأحاديث حول فضل الشهر المبارك وروحانياته وأجره المضاعف. كما أكدوا دور هذا الشهر في إبراز الروح التي يتحلى بها أهل البحرين والحرص على تخصيص مساحات كبيرة من أوقاتهم للتواصل جرياً على نهج الآباء والأجداد وقيمنا العربية والإسلامية الأصيلة.
وحث سموه الأبناء على مواصلة إحياء هذه القيم والعادات تكريساً لتعاليم الدين الحنيف في المحافظة على صلة الرحم والتواصل والترابط بما يقوي المجتمع ككل.
وأكد سموه، سعي البحرين إلى ضمان حصول المواطن على خدمات عامة فاعلة وعادلة ووفق معايير تضمن جودتها خصوصاً، وإن رضى المواطن سيكون مؤشراً أساسياً على جودة الخدمات إلى جانب تكريس الرقابة والمحاسبة والمساءلة.
وأضاف سموه أن» مناطق جو وعسكر من الأمثلة المتميزة للتخطيط العمراني، موضحاً أن الحداثة من الممكن أن تكون مواكبة ومحافظة على خصوصية التاريخ والتراث وهذا ما يتم التطلع إليه دائماً عندما نعمل على تطوير مختلف مدن و قرى البحرين».
وأعرب سموه، عن تقديره لكل فرد وعائلة تحرص على خدمة الوطن والإسهام الفاعل في مختلف القطاعات، حاثاً سموه الجميع للقيام بدورهم في تشجيع الأبناء على الاهتمام بالتزود بقوة العلم والمعرفة.
وقال سموه إنه:» مع أهمية العمران، إلا أن الجانب الأهم يبقى في الاستثمار في الإنسان البحريني باعتباره الاستثمار الأمثل والأكثر استدامة، مشيراً سموه إلى أن النجاح يتطلب العطاء والجهد والإخلاص في العمل لإعلاء قيم الكفاءة والتميز».
من جانبهم، أعرب أصحاب وحضور المجالس، عن ترحيبهم وتقديرهم لزيارة صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وتواصل عادة سموه السنوية في هذا الشهر الفضيل، داعين الله العلي القدير أن يتمم نعمة الأمن والاستقرار على مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، وأن يديم عليها تماسك أبناء البحرين ووحدتهم لصون الوطن وخدمة تقدمه ونهضته.