كشفت دراسة علمية متخصصة في تحليل مضمون الخطاب الاتصالي الإسلامي في شبكات التواصل الاجتماعي، عن وجود تفاوت في شدة خطاب عدد من المشايخ «عينة الدراسة» في تغريداتهم على وسيلة التواصل الاجتماعي «تويتر» وهم:» الدكتور محمد العوضي، والدكتور محمد العريفي، والسيد علي الأمين، والدكتور عثمان الخميس، والشيخ علي الجفري».
وأوضحت نتائج الدراسة، أن» الدكتور محمد العوضي، هو الأكثر وسطية من بين عينة الدراسة بنسبة بلغت 100.0%، يليه كل من الدكتور عثمان الخميس والسيد علي الأمين بنسبة 99.1%، يليهم الدكتور محمد العريفي بنسبة بلغت 98.0%، ثم الشيخ علي الجفري بنسبة 96.5%».
وأظهرت نتائج الدراسة الموسومة بـ «الخطاب الاتصالي الإسلامي في وسائل التواصل الاجتماعي - تويتر نموذجاً» التي نال على إثرها الباحث علي أمين الريس، درجة الماجستير بامتياز مع مرتبة الشرف الثانية من الجامعة الأهلية، أن» الشيخ علي الجفري هو الأكثر استخداماً للخطاب «المفرِط» وكذلك الخطاب «المتساهل» حيث بلغت نسبة الإفراط في محتوى خطابه 3.5%، وكان في المرتبة الثانية الدكتور العريفي الذي بلغت نسبة الإفراط في طرحه 2.2%، وتقاسم الأمين والخميس ذات النسبة بواقع 0.9%».
وأشارت نتائج التحليل إلى وجود فروق دالة إحصائياً بين فئات العينة الخمس في فئات محتوى الاتصال وهي: الشرعية، السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، الصحية، الإنسانية.
وخلصت النتائج إلى وجود فروق دالة إحصائياً بين فئات العينة الخمس في عدد الدول المتضمنة في التغريدات حيث كان الشيخ الأمين الأكثر تضميناً للدول، تلاه العريفي. وتصدرت «سوريا» اهتمام كل من: العريفي والخميس والعوضي، فيما ركز الأمين على لبنان ثم سوريا، بينما ركز الجفري على مصر وفلسطين ثم سوريا.
وكشف الباحث في إحدى فصول دراسته عن تخبط وعشوائية تعاطي الخطاب الإسلامي مع وسائل الاتصال بمختلف أنواعها في كل مرحلة من مراحل ظهورها، إذ أثبت الواقع في كل حقبة عاشتها كل وسيلة اتصال حالة الصدام بينها وبين بعض القائمين على الخطاب الإسلامي من العلماء والدعاة والخطباء الذين كانوا يمثلون الثقل الأكبر بين التيارات والمدارس الفكرية والدينية، إذ تمثلت حالات التصادم في فتاوى تحريم التعاطي مع تلك الوسائل!.
وأوصى الباحث في نهاية دراسته إلى مواصلة البحوث والدراسات العلمية التي تتناول واقع الخطاب الإسلامي في وسائل الإعلام، بالنقد والتحليل في طبيعة العلاقة بينهما، وصولاً إلى تأصيل علمي يبين أسباب الصراع بين الخطاب الإسلامي ووسائل الإعلام، والذي يتجلى بشكل واضح في فتاوى بعض العلماء المحرمة لكل جديد من تلك الوسائل ابتداءً، ومن جهة أخرى ضبط عملية فوضى الإفتاء والمشاركة المفرطة لبعض الدعاة الذين سلكوا منهجاً على نقيض المنهج المحرم لوسائل الإعلام.
ودعا إلى أهمية توافر قدر معين من المهنية والحرفية الاتصالية لدى المشايخ والدعاة المتواصلين مع الجمهور عبر وسائل الإعلام الحديثة.