أكد قائدا طائرتين عسكريتين أمريكيتين يعملان ضمن قوى التحالف الدولي ضد «داعش» الإرهابي قبيل انطلاقهما لاستهداف مواقع التنظيم في العراق إن وحشية «داعش» تدفعنا لقتاله بكل شراسة لإبادته وإنهاء وجوده تماماً.
وقالت كيلي وهي كابتن طائرة عسكرية لـ»الوطن»، إن «الأساليب التي يتبعها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام من قطع الرؤوس والحرق والتقتيل العشوائي للأبرياء تحفزنا بشكل أكبر للعمل على إنهاء إرهاب التنظيم في المنطقة والعالم بكل ما نملك وبكل شراسة».
وأضافت أنها شاركت في الحرب بأفغانستان ضد القاعدة من قبل، ولكنها ترى نفسها الآن «أكثر حماسة لإنهاء وجود داعش بشكل نهائي»، مشيرة إلى أنها تمرست في العمل العسكري، وأصبحت تقود العمليات بكل يسر وسهولة وبتنسيق كامل مع رؤسائها المباشرين.
وأوضحت أن «العمل العسكري ليس سهلاً، وعادة ما تتغير خططك التي انطلقت بها من القاعدة في الجو، لعدة أسباب منها الأمور الطارئة، والأوامر العسكرية التي تأتي للطيار لاحقاً، فضلاً عن الأوضاع في الأرض والمتغيرات غير المحسوبة». وشددت على «أهمية أن يتحلى الطيار بالجرأة والحضور الذهني الكامل عند القيام بالعمليات العسكرية».
من جانبه، قال الطيار سيمبا إنه في كل غارة أو طلعة جوية يقوم بها يرى أنه قد لا يعود مجدداً إلى موقع انطلاقه أو إلى أهله، مستدركاً «ذلك ليس نتاج عدم الثقة أو الاحترافية في العمل العسكري الجوي، وإنما هي الحرب فكل شي فيها متوقع إذا كان محسوباً أو غير ذلك».
واضاف سيمبا لـ «الوطن» أن «داعش استباحت دماء الأبرياء في كثير من المواطن والمواقع واتخذت الإرهاب والقتل سياسة لكل من يخالفها في فكرها المتطرف، لذلك فهي وضعت نفسها في موقع أن يتفق عليها العالم لإبادتها تماماً، وهي تستحق كل ذلك».