القدس المحتلة - (أ ف ب): نظمت إسرائيل انتخابات تشريعية للمرة الثانية في غضون عامين أمس، بعد أن قام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بحل البرلمان في ديسمبر الماضي على إثر انهيار حكومته الائتلافية، وفيما يلي نبذة مقتضبة عن أبرز 8 شخصيات سياسية تتزعم الأحزاب السياسية في إسرائيل، وخاضت الاقتراع أمس:
* بنيامين نتنياهو: يطلق عليه الإسرائيليون لقب «بيبي». يتزعم حزب الليكود اليميني ويسعى لإعادة انتخابه كرئيس للوزراء للمرة الثالثة على التوالي والرابعة بالإجمال. وتظهر استطلاعات الرأي تقارباً بين الليكود والمعسكر الصهيوني. لكن بحسب المحللين فإن نتنياهو يعد الأوفر حظاً في تشكيل أغلبية برلمانية مؤلفة من الأحزاب الدينية المتشددة واليمينية القومية المتطرفة. ويقدم نتنياهو وهو حفيد حاخام وابن مؤرخ صهيوني متشدد، كحامي أمن إسرائيل ضد إيران والإسلام المتشدد. ونتنياهو القريب من مدرسة المحافظين الجدد الأمريكية، أمضى فترة شبابه كلها في الولايات المتحدة. وكان في 1996 أصغر رئيس وزراء لإسرائيل والأول الذي ولد بعد إعلان قيام الدولة عام 1948.
* اسحق هرتزوغ: يتزعم هرتزوغ حزب العمل المعارض الذي تحالف مع حزب الحركة الوسطي بقيادة وزيرة العدل السابقة تسيبي ليفني، لتشكيل الاتحاد الصهيوني. وهو يأمل في أن يصبح رئيس الوزراء المقبل في إسرائيل.
وهذا المحامي الذي يبلغ الـ55 من عمره والمتحدر من إحدى أبرز العائلات في إسرائيل، يشغل مقعداً في البرلمان «الكنيست» منذ عام 2003، وإسحق هرتزوغ هو نجل حاييم هرتزوغ الرئيس السادس لإسرائيل.
* تسيبي ليفني: وزيرة العدل السابقة ومسؤولة ملف المفاوضات مع الفلسطينيين التي أقالها نتنياهو من حكومته بتهمة «العمل ضد الحكومة من الداخل» بعد معارضتها لمشروع قانون مثير للجدل لتعزيز الطابع اليهودي للدولة العبرية على حساب طابعها الديمقراطي.
نشأت ليفني «57 عاماً» المحامية والعميلة السابقة في الموساد جهاز الاستخبارات الإسرائيلي والأم لولدين، في كنف عائلة تنتمي إلى الليكود الحزب السياسي اليميني الإسرائيلي الكبير.
وقد بدأت حياتها السياسية في الليكود ثم اعتمدت مواقف تميل أكثر إلى الوسطية بالانضمام في 2005 إلى أرييل شارون مؤسس حزب «كاديما». وأكدت تسيبي ليفني مرات عدة تمسكها بـ«دولة يهودية وديمقراطية».
* نفتالي بينيت: زعيم حزب البيت اليهودي القومي المتشدد ومؤيد شرس للاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة ويعارض إقامة دولة فلسطينية. يقول بينيت إن خطته الخاصة للسلام تتضمن قيام إسرائيل بضم 60% من مساحة الضفة الغربية المحتلة. ويعارض الرجل تماماً قيام أي دولة فلسطينية وهو يتواصل مع معجبيه عبر شبكات التواصل الاجتماعية بالعبرية والإنجليزية والفرنسية.
* أفيغدور ليبرمان: وزير الخارجية المنتهية ولايته وزعيم حزب «إسرائيل بيتنا» اليميني المتطرف.
وصل ليبرمان «57 عاماً» إلى إسرائيل في 1978 اتيا من مولدافيا وعمل كحارس في ملهى ليلي ودرس العلوم الاجتماعية في الجامعة العبرية بالقدس. يعرف ليبرمان بمواقفه المتطرفة ولكنته الروسية الثقيلة وتصريحاته المثيرة للجدل حيث يتهمه منتقدوه بأنه عنصري وذي ميول «فاشية». ويعرف بتصريحاته المعادية لـ«عرب 48» في إسرائيل والقيادة الفلسطينية. وكانت محكمة إسرائيلية برأته في عام 2013 من تهم إساءة الائتمان والاحتيال.
* يائير لابيد: وزير المالية السابق وزعيم حزب «هناك مستقبل، يش عتيد» الوسطي، أقاله نتنياهو مع ليفني في ديسمبر الماضي. أحدث لابيد، الصحافي والنجم التلفزيوني السابق «51 عاماً» مفاجأة كبرى عندما حل في المرتبة الثانية في الانتخابات التشريعية التي جرت عام 2013 بحصول حزبه على 19 مقعداً من أصل 120. ويدعم الانفصال عن الفلسطينيين على أساس حل الدولتين ولكنه يعارض تقسيم القدس.
* موشيه كحلون: وزير سابق من حزب الليكود يتمتع بشعبية كبيرة. اعتزل الحياة السياسية قبل عامين ولكنه عاد مع حزب جديد باسم «كلنا» في أواخر عام 2014. وكان كحلون «54 عاماً» شغل منصب وزير الاتصالات في السابق ويعزى إليه الفضل في تدمير احتكار سوق الاتصالات الخليوية في إسرائيل مما أدى إلى تخفيض الأسعار للمستهلكين. وهذا الرجل المولود لأبوين قدما من ليبيا، يؤكد أنه يدعم حل الدولتين ولكنه لا يرى «أي شريك» على الجانب الفلسطيني.
* أيمن عودة: يقود أيمن عودة «39 عاماً» الأمين العام للجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة وابن مدينة حيفا القائمة العربية المشتركة لانتخابات الكنيست آملاً في الحصول على 15 مقعداً. وتضم اللائحة 4 تنظيمات عربية إسرائيلية تتحد للمرة الأولى في تاريخ إسرائيل لخوض الانتخابات معاً. ويؤكد أن هذه القائمة تمثل العرب واليهود الديمقراطيين والمهمشين. ولد وأيمن عودة في 1975 ونشأ على قمم جبال الكرمل وفي مدينة حيفا المختلطة حيث لايزال مقر سكنه. انتخب عضواً في مجلس بلدية حيفا منذ 1998 حتى 2003 ممثلاً عن الجبهة واعتقل خلال فترة عضويته عدة مرات نتيجة نشاطه السياسي.