قال خبراء اقتصاد إن التوازن بين عدد النساء والرجال في مكان العمل لا يعزز فقط الاقتصادات الوطنية بل مستويات الرضا عن الذات والأداء.
وقالت آسا لوفستروم الأستاذة بكلية الأعمال والعلوم الاقتصادية في أوميا بالسويد إن سوق العمل الأكثر توازناً من جهة عدد النساء والرجال قد تزيد الناتج الإجمالي المحلي لدول الاتحاد الأوروبي بين20 و25% في المتوسط.
وقالت لوفستروم ذلك في الكلمة التي ألقتها أمام الدورة التاسعة والخمسين للجنة الأمم المتحدة بشأن وضع المرأة التي تختتم يوم الجمعة.
وأضافت أمام لجنة يستضيفها مجلس الوزراء النرويجي للمساواة بين الجنسين أن ظروف العمل الأكثر توازناً تخفف الفقر بين النساء والأطفال وتعزز الاستقلال الاقتصادي للرجال والنساء على حد سواء.
وفي هذا السياق أشارت كاترين اولافسدوتير الأستاذة بجامعة ريكيافيك في آيسلندا إلى أن الأبحاث الأخيرة أظهرت أن التوازن في صفوف القوى العاملة بين الرجال والنساء يؤدي إلى فوائد إضافية تتمثل في مستوى رضا أكبر عن الذات والإنتاجية العالية.
وقالت «لا يحس الرجال والنساء بشعور أفضل عندما يعملون معا فقط بل يبدو أيضاً أن أداءهم يتحسن».
وقالت بتسي ستيفنسن العضو في مجلس المستشاريــن الاقتصادييــن للبيت الأبيض الأمريكي إن المرأة التي تعمل بدوام كامل تتقاضى 78% مما يتقاضاه زمليها الرجل وإن مستوى توظيف النساء في الولايات المتحدة وقف في السنوات القليلة الماضية عند 57%.
وأشارت ستيفنسن إلى أن الفجوة في الأجور بين النساء والرجال تتفاوت في مراحل حياة المرأة وتصبح أكثر وضوحاً خلال السنوات التي تحمل فيها إذ تتوقف حينها عن العمل أو تسعى إلى وظائف أكثر مرونة وأقل تطلباً تكون في العادة أقل مردوداً.