سويف - (أ ف ب): أنهت قوات من عدة أجهزة أمنية سعودية أمس تمارين عسكرية استمرت أسابيع على الحدود العراقية التي شهدت مطلع العام هجوماً نفذه متسللون أسفر عن مقتل 3 عسكريين.
وشاركت قوات حرس الحدود وأجهزة أخرى من وزارة الداخلية في التمارين التي أجريت بشكل يومي كأول تمارين «تكتيكية مشتركة» شمال مدينة عرعر، حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية. وكانت التمارين بدأت الشهر الماضي.
وذكرت الوكالة أن أحد التمارين تضمن صد محاولة لمهاجمة الحدود بمركبات، وقد شاركت فيه قوات حرس الحدود ومركز التحكم المتطور للسياج الحدودي والجمارك وأجهزة أخرى.
وتشدد السعودية مراقبة حدودها الطويلة مع العراق خشية تسلل مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» عبر سياج حديدي متطور جداً بدأت تشييده قبل 5 أعوام خشية انفلات الأوضاع الأمنية في العراق.
وقد تم تدشين السياج المزدوج والمزود بنظام مراقبة متطور جداً في سبتمبر الماضي في إطار التدابير المتخذة من قبل الرياض لحماية أراضيها من أي تهديد مصدره العراق.
ويشكل «داعش» التهديد الأبرز حالياً لكن عندما بدأت المملكة تشييد السياج المتطور أمنياً كان الغرض صد الانفلات الأمني في العراق ومنع عمليات التهريب أيضاً. وقد تضاعفت في السعودية المخاوف من التنظيم بعد مشاركة المملكة في الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد المتطرفين.
وكان 3 من حرس الحدود السعودي بينهم عميد قتلوا في يناير الماضي في منطقة قريبة من سويف في اشتباكات مع 4 «إرهابيين» تسللوا إلى المملكة بحسب السلطات.
وقتل المهاجمون، وجميعهم سعوديون، في الاشتباكات، فيما قتل اثنان منهم بتفجير الحزام الناسف الذي كانا يحملانه.