فرانكفورت - (وكالات): اعتقلت الشرطة الألمانية 19 شخصاً في مدينة فرانكفورت الألمانية إثر صدامات بين الأمن ومتظاهرين مناهضين لسياسات التقشف أسفرت عن إصابة العشرات، وفق الشرطة والمنظمين الذين قالوا إنهم حشدوا أكثر من 15 إلى 20 ألف شخص، وأتت تلك الأحداث تزامناً مع حفل تدشين المقر الجديد للبنك المركزي الأوروبي في المدينة.
ودشن البنك المركزي الأوروبي مقره الجديد وسط حماية مشددة للغاية من الشرطة فيما تجمع المتظاهرون القادمون من مختلف أنحاء أوروبا بغية الاحتجاج على المناسبة.
وقالت متحدثة باسم شرطة فرانكفورت إن 14 شرطياً أصيبوا، فيما أصيب 80 بتحسس في العينين بسبب الغاز. وأشار تحالف «بلوكوباي» الذي دعا للتظاهر احتجاجاً على سياسات التقشف ضد البنك المركزي الأوروبي، عبر «تويتر» إلى إصابة 21 من مناصريه بضرب الهراوات وتحسس 107 من الغاز المسيل للدموع أو رذاذ الفلفل. وأكدت الشرطة توقيف 19 شخصاً. وأظهر شريط فيديو نشرته الشرطة ناشطين من حركة بلاك بلوك يهاجمون مركزاً للشرطة. وأشار المتحدث باسم بلوكوباي كريستوف كلاين في مؤتمر صحافي إلى وجود 6 آلاف متظاهر في المدينة أي أقل من التقديرات التي تحدثت في الأيام الأخيرة عن 10 آلاف. واتخذت التظاهرات منحى عنيفاً أربك المنظمين أنفسهم. وقال اولريخ فيلكن وهو متحدث آخر باسم الحركة «هذا ما لم نكن نتصوره». وتراجع التوتر في وقت لاحق قرب مبنى البنك المركزي الأوروبي لكن زجاج العديد من مواقف الباصات والترامواي كان مهشماً والكثير من الحجارة تملأ الشارع.
ويتألف المبنى الجديد للبنك المركزي الأوروبي من برجين زجاجيين متصلين في القمة ويقع شرق المدينة على ضفاف نهر مين الذي يجتاز فرانكفورت في حي المرفأ القديم اوستند، ويستضيف فرق المؤسسة المالية منذ نهاية نوفمبر الماضي. ودشن المبنى الذي يبلغ ارتفاعه 185 مترا وكلف بناؤه 1.3 مليار يورو، في حضور رئيس البنك الأوروبي المركزي ماريو دراغي. وقد دعي ما بين 60 و100 ضيف الى الحفل الذي تقرر ان يكون «بسيطا» بسبب ظروف الأزمة كما قال متحدث.