تونس - (وكالات): قتل 22 شخصاً هم 20 سائحاً أجنبياً ورجل أمن ومدني تونسيان في العاصمة التونسية في هجوم نفذه مسلحون على متحف باردو غرب العاصمة التونسية، هو الأول الذي يستهدف أجانب منذ الثورة التونسية بداية 2011.
وهذا «الهجوم الإرهابي» بحسب وصف وزارة الداخلية التونسية، يطال تونس مهد الربيع العربي والتي بقيت، بخلاف باقي البلدان العربية التي شهدت حركات احتجاج في 2011، حتى اليوم بمنأى عن موجة أعمال العنف أو القمع في تلك الدول.
وأعلن المتحدث باسم الداخلية التونسية محمد علي العروي أن «العملية انتهت»، عصر أمس بعد نحو 4 ساعات من بداية الهجوم.
وأعلن رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد مقتل 22 شخصاً بينهم 20 سائحاً من جنسيات بولندية وإيطالية وألمانية وإسبانية. والضحيتان الأخريان في الهجوم هما عنصر أمن ومدني تونسيان .
كما قتل مهاجمان في الاعتداء.
كما أعلن وزير الصحة سعيد العايدي إصابة 44 شخصاً بينهم بالخصوص مواطنون من فرنسا وجنوب افريقيا وبولندا وايطاليا واليابان. وأوضح رئيس الوزراء أن المهاجمين الذين كانوا يرتدون لباساً عسكرياً، اطلقوا النار على سياح حين كانوا ينزلون من حافلاتهم عند المتحف ثم طاردوهم داخله. ولم يشر الى احتجاز رهائن. وأضاف أن الشرطة تطارد اثنين او 3 قد يكونون متواطئين مع المهاجمين.
وكان هناك 100 سائح في المتحف حين هاجمه «مسلحان أو أكثر ببنادق كلاشينكوف».
وأكد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي بعد أن زار جرحى الهجوم بأحد مستشفيات العاصمة أن السلطات ستتخذ كافة الإجراءات لمنع تكرار مثل هذه الأمور.
وقال محسن مرزوق المستشار السياسي للرئيس إن الهجوم «يستهدف اقتصادنا» في اشارة الى قطاع السياحة المهم في اقتصاد البلاد. وفي مستوى ردود الفعل الخارجية، دانت دول عربية وغربية الهجوم.
وندد الأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون بالاعتداء الدامي معبراً عن تضامنه مع تونس.