تل أبيب - (وكالات): حقق رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو انتصاراً كبيراًً على خصومه في الانتخابات التشريعية الإسرائيلية التي جرت أمس، وسيشكل حكومة وسط جو من التوتر مع الفلسطينيين والخلافات مع الإدارة الأمريكية، بينما رأى مراقبون أن حصول القائمة العربية الموحدة على 14 مقعداً لتصبح القوة الثالثة في البرلمان المقبل «الكنيست»، تعد مفاجأة كبرى في الانتخابات.
وخلافاً لكل التوقعات التي سبقت الانتخابات، يبدو نتنياهو الذي أعلن فوزه منذ مساء أمس الأول في موقع يسمح له بتشكيل الحكومة المقبلة لولاية ثالثة على التوالي، والرابعة إذا أضيفت فترة ترؤسه الحكومة بين عامي 1996 و1999. وتعهد نتنياهو في زيارة قام بها لحائط البراق بعد تحقيقه الانتصار بأنه سيقوم بكل ما بوسعه لضمان الرخاء والأمن للإسرائيليين. وأعرب نتنياهو عن أمله بتشكيل حكومة جديدة خلال أسبوعين أو 3 أسابيع من الانتخابات التشريعية التي انتهت بفوزه، بحسب بيان صادر عن حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه.
واعترف رئيس حزب العمل الإسرائيلي إسحق هرتزوغ بفوز نتنياهو في الانتخابات التشريعية وتمنى له «التوفيق». وقالت وسائل الإعلام إن حزب الليكود حصل على 30 مقعداً من أصل 120 في البرلمان، ، بينما حاز الاتحاد الصهيوني المنافس لنتنياهو بزعامة هرتزوغ على 24 مقعداً.
وبعد أن تعلن النتائج الرسمية للانتخابات في موعد أقصاه اليوم على الأرجح، سيكون أمام الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين 7 أيام لاختيار من سيكلفه تشكيل الحكومة. وأمام الأخير 28 يوماً لتشكيل ائتلافه. ويستطيع الرئيس إذا اقتضت الضرورة تمديد الفترة 14 يوماً.
وحصلت الأحزاب العربية في الانتخابات التي خاضتها بقائمة واحدة على 14 مقعداً في البرلمان لتصبح القوة الثالثة في البرلمان المقبل.
وهذه المرة الأولى تتقدم الأحزاب العربية بقائمة واحدة إلى انتخابات البرلمان الإسرائيلي منذ قيام إسرائيل عام 1948. من جانبها، أكدت الرئاسة الفلسطينية أنها ستستمر في التعامل مع أي حكومة إسرائيلية «تعترف بحل الدولتين» وتلتزم بقرارات الشرعية الدولية.