دانت رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة الهجوم الإرهابي على متحف باردو في تونس، مشيرة إلى أن «الاستهداف المتعمد لإرث وثقافة هذا البلد العريق، هي جريمة دنيئة ضد الثقافة والإنسانية جمعاء».
وأعربت الشيخة مي في بيان أمس، عن صدمتها «من الجريمة النكراء التي نفذها متطرفون في متحف باردو»، مؤكدة «مشاركتها لموقف الأمم المتحدة، ودول العالم كلها، والمتضامن مع تونس».
وقالت إن «المجتمع العربي مازال في حال صدمة من الكارثة التي حلت على متحف مدينة الموصل في فبراير الماضي بعد حرق مكتبة المدينة وتدمير عشرات التحف الأثرية والفنية في المتحف والتي يعود عمرها إلى آلاف السنين».
وأضافت أن «استهداف الإرهاب للمتاحف يأتي في سياق محاولات محو الذاكرة الإنسانية للشعوب العربية التي تكتنزها هذه الأماكن». وأردفت: «اليوم نشهد على فعل دنيء يستهدف ذاكرتنا، ثقافتنا، ووجهنا الحضاري الذي تحفظه لنا متاحفنا»، داعية المجتمع الدولي إلى «بذل كل الجهود الممكنة للتصدي لأعمال الإرهاب التي تستهدف التراث الثقافي والحضاري للشعوب العربية».
يذكر أن متحف باردو الوطني، يعد ثاني أكبر متاحف قارة أفريقيا بعد المتحف المصري، وتأسس عام 1888م، أي قبل 100 عام من تأسيس متحف البحرين الوطني، ويحتوي المتحف على قطع تعد من أندر الموجودات المتحفية حول العالم، وبالأخص مجموعات فن الفسيفساء التي يعود بعض منها إلى القرن الثاني قبل الميلاد.