توقعت «كلاتونز»، للاستشارات العقارية في منطقة الشرق الأوسط، أن يكون أسلوب الحياة العالمي والدخل المرتفع من بين أحد العوامل الرئيسة التي تؤثر في اختيار الوجهات الاستثمارية العقارية للمشترين الشرق أوسطيين وخصوصاً من البحرين.
واستنتجت «كلاتونز» هذه النتائج من مسح حديث حول رأس المال الخاص الدولي، لدراسة الدوافع الرئيسة في القطاع العقاري العالمي من خلال تطوير مصفوفة تفضيلات.
وحدد البحث أن لندن ودبي وسنغافورة هي المدن العالمية الثلاث التي تضم أفراداً من ذوي الملاءة المالية الأعلى بالمقارنة مع وجهات عالمية أخرى.
وقال مدير الأبحاث وتطوير الأعمال عالمياً لدى «كلاتونز» فيصل دوراني خلال جولة ترويجية نظمتها الشركة في البحرين أمس: «على الرغم من أن تراجع أسعار النفط الخام قد وضع ضغوطاً على اقتصادات منظمة أوبك بالنسبة إلى غالبية دول مجلس التعاون الخليجي الذين ترتبط عملتهم بشكل ثابت مع الدولار، إلا أنّ بيئة أسعار النفط المنخفضة أدّت إلى ارتفاع أسعار الدولار».
وأضاف: «إذا قمنا بتحليل الدورات الاقتصادية الماضية، فمن الواضح أنه لحظة يبدأ فيها هذا السيناريو بالتحقق، يبدأ المستثمرون المحنكون بمطاردتهم العالمية لمكان يستطيعون فيه أن يضعوا أسهمهم وممتلكاتهم، الأمر الذي ينتهي بشكل حتمي في جعلهم الطبقة المفضلة للاستثمار».
وبصرف النظر عن مزايا العملة، تدور في أذهان الأثرياء العالميين محركات أخرى كنمو الناتج المحلي الإجمالي، والإيرادات السكنية ومعدلات نمو القيمة الرأسمالية.
ولكن ومع ذلك، تشكل اعتبارات أسلوب الحياة التي تنسب إلى نوعية التعليم المتوفرة والفوائد المرتبطة بهذه المدن العالمية، عوامل مهمة تؤخذ في الاعتبار بين المشترين الأثرياء من البحرين والشرق الأوسط.
وقالت رئيس أسواق العقارات السكنية العالمية في «كلاتونز» جوانا ليفريت: «في حين لم يكن متوقعاً أبداً أن تتفوق هذه المواقع على المحاور العالمية»، إلا أن هذه المدن الثانوية سجلت معدلاً عالياً في الأمن، متفوقة على المدن العالمية مثل لندن ونيويورك ودبي، ما يؤكد قدرتها على أن تكون بقعاً ساخنة للعقارات الناشئة».