ما أصعب الفراق، بل ما أقسى أن تفقد عزيزاً أو حبيباً، فما بالك إذا كان هذا العزيز والحبيب شقيقاً لم تفترق عنه قط.
فقد شاءت إرادة الله ولا راد لمشيئته وقضائه، أن يرحل عنا أخي العزيز حسين بن علي بن حسين العريفي، وهو في ريعان الشباب، غادر دنيانا الفانية إلى دار الحق والبقاء، ونحتسبه عند الله في جنان الخلد مغفوراً له بإذن الله تعالى.
قد يبدو الأمر صعباً والرحيل قاسياً، ولكن الله الذي يبتلي العباد ينزل عليهم سكينته، فيتمسكون بالصبر والاحتساب، ليكونوا ممن قال الله فيهم في كتابه العزيز «وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون» صدق الله العظيم.
ولا نقول يا أخي العزيز في مواجهة هذا المصاب الجلل، إلا كما قال رسولنا الكريم عند فقده لولده إبراهيم، إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع، وإنا على فراقك لمحزونون. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
رحمك الله يا حسين رحمة واسعة وغفر لك وجعل مثواك الجنة وألهمنا جميعاً من بعدك الصبر والسلوان.

أخوك
جمال بن‏? ?علي? ?بن? ?حسين? ?العريفي
بوأنس?