كشفت دراسة جديدة بعنوان ’السعادة والعافية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أجراها ‘"بيت.كوم" أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط مع "YouGov"، أن أكثر من 52? من سكان البحرين راضون عن حياتهم بشكل عام، في حين أشار 12? الى انهم راضون ‘الى حد كبير‘.
وأشارت الدراسة إلى أن هذا يجعل البحرين من أسعد الدول في المنطقة في الواقع، مضيفةأن العديد من العوامل في تصدر البحرين قائمة السعادة في المنطقة. فعلى المستوى الشخصي، سكان البحرين راضون عن العلاقات العائلية (57? يشعرون بالرضا ‘الى حد كبير‘)، وحالتهم النفسية (49?)، وصحتهم البدنية (44?).
كما أشار المشاركون من البحرين إلى رضاهم الكبير عن مدى توافر المرافق العامة ووسائل الترفيه ومرافق الرعاية الصحية.
وقد أشار أكثر من 74% من سكان البحرين الى انهم في صحة جيدة إلى ممتازة، في حين أشار 22% الى انهم بصحة جيدة، و3% الى انهم يعانون من بعض المشاكل الصحية ولكنهم قادرين على السيطرة عليها.
وفي حين أن 46? من الموظفين في البحرين راضون ‘إلى حد ما‘ أو راضون ‘إلى حد كبير‘ عن وظائفهم، أفاد 61? من أفراد العينة إلى أنهم يعانون من ضغط الحياة اليومية (17? يعانون من ضغط كبير، و44? يعانون من ضغط إلى حد ما).
وأشار نصف من شملهم الاستطلاع إلى أن ارتفاع تكاليف المعيشة هو السبب الرئيسي للضغط النفسي في البحرين، وهو السبب عينه الذي ذكره المستطلعون في باقي أنحاء المنطقة. وتشمل قائمة الأسباب المهمة الأخرى قضايا مرتبطة بالعمل (52?)، والوضع السياسي الحالي (51?).
وأضحت الدراسة أن من أهم عوامل رضا سكان توافر المرافق العامة (من مياه للشرب وكهرباء وغيرها) (بنسبة 47?)، وتوافر وسائل الترفيه (34?)، وتوافر المرافق الصحية (28?)، مما يدل على أنهم راضون ‘إلى حد كبير‘ عن هذه الجوانب من حياتهم بشكل عام في البحرين.
أما من حيث التقدير في مكان العمل، فقد صرح 23% من المهنيين في البحرين بأنهم راضون الى حد كبير عن التقدير الذي يحصلون عليه في العمل، في حين أشار 23% أيضاً الى انهم راضون الى حد كبير عن ساعات العمل، و19% راضون الى حد كبير عن الدعم الذي يتلقونه من زملائهم في العمل و14% راضون الى حد كبير عن التوازن بين حياتهم العملية والشخصية.
في ما يتعلق بالحياة الشخصية، أشار المشاركون من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى أنهم راضون بشكل عام عن صحتهم العقلية والجسدية. في الواقع، أشار 75? منهم إلى أنهم يتمتعون بصحة جيدة عموماً، وقال نحو النصف أنهم راضون ‘إلى حد كبير‘ عن طبيعة العلاقة التي تربطهم بعائلاتهم.
ما مدى سعادة الناس في الشرق الأوسط؟
في ما يتعلق بالحياة الشخصية، أشار المشاركون من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى أنهم راضون بشكل عام عن صحتهم العقلية والجسدية. في الواقع، أشار 75? منهم إلى أنهم يتمتعون بصحة جيدة عموماً، وقال نحو النصف أنهم راضون ‘إلى حد كبير‘ عن طبيعة العلاقة التي تربطهم بعائلاتهم.
من ناحية أخرى، جاء ضعف الاستقلال المالي في كل من دول مجلس التعاون الخليجي والمشرق العربي وشمال أفريقيا في طليعة مصادر الإستياء التي كشفت عنها الدراسة. وتجدر الإشارة الى أن الناس في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا غير راضين تماماً عن حياتهم المهنية، حيث أشار 45? من المشاركين في أنحاء المنطقة إلى أنهم غير راضين عن رواتبهم. كما أن هناك شعور عام بعدم وجود الكثير من فرص التطور المهني (وبخاصة في سوريا، والأردن، والجزائر، والمغرب). وعندما سئل المشاركون عن مستوى رضاهم العام عن وظيفتهم الحالية، أشاروا الى أنه منخفض عموماً وذلك في مختلف أنحاء المنطقة، وشهدت المغرب أدنى مستويات الرضا. كما أشار 15? فقط من المشاركين بأنهم راضون ‘إلى حد كبير‘ عن التوازن الحالي بين حياتهم المهنية والشخصية. وعندما سئل المشاركون عن المستويات الحالية من الضغط النفسي في حياتهم اليومية، قال 4 من كل 10 أنهم يعانون من الضغط ‘إلى حد ما‘، وتكمن أحد أهم أسباب ارتفاع مستويات الضغط النفسي في المنطقة في زيادة تكاليف المعيشة والوضع الاقتصادي الحالي.
وتعليقاً على نتائج هذه الدراسة، قال سهيل المصري، نائب الرئيس للمبيعات في بيت.كوم: "من الواضح جداً أن العمل يلعب دوراً كبيراً في رضا سكان المنطقة عن حياتهم. كما يبدو أن الضغط النفسي مشكلة سائدة في مختلف أرجاء المنطقة، وهو على الأرجح انعكاس للوضع الاقتصادي غير المستقر في كثير من بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. مع ذلك، وعلى الرغم من معاناة العديد من المهنيين من مشاكل صحية مرتبطة بالضغط النفسي، يبدو أن هناك شعور عام من السعادة والرضا بالمستوى العام للحياة، ونحن في بيت.كوم نتخصص في تمكين الباحثين عن عمل وأصحاب العمل من خلال تزويدهم بالمعلومات التي تساعدهم في تحسين مسيرتهم المهنية وحياتهم اليومية".
ومن الواضح أن الحالة العامة لبلد الإقامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تؤثر بشكل كبير على مستويات السعادة؛ حيث أظهرت الدراسة أن المشاركين من دول مجلس التعاون الخليجي ينعمون بمستويات رضا أعلى بكثير بفضل العديد من العوامل التي يُنظر إليها على أنها مفتاح السعادة، وفي مقدمتها تكاليف المعيشة وفرص العمل. ومن جهة أخرى، أعرب المشاركون في شمال أفريقيا عن استيائهم الكبير من عدم توافر أمور أساسية مثل البنى التحتية العامة، ومرافق النقل العام ووسائل الترفيه، وفرص التواصل الإجتماعي. في المشرق العربي بالمقابل، أشار المشاركون في الأردن إلى رضاهم عن معظم معايير الدراسة، على الرغم من وجود استياء كبير عن هذه المعايير في كل من لبنان وسوريا. ويبدو أن فرص العمل وتكاليف المعيشة في بلد الإقامة يمثلان أبرز عوامل عدم الرضا في منطقة الشرق الأوسط عموماً.
ومن جانبه، قال صنديب شهال، الرئيس التنفيذي لشركة YouGov: "تختلف معايير السعادة إلى حد كبير استناداً إلى عوامل عديدة عند مقارنة المناطق الرئيسية الثلاثة التي تشكل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ألا وهي المشرق العربي وشمال أفريقيا ومجلس التعاون الخليجي. وتكشف الدراسة عن كون البحرين واحدة من أكثر البلدان سعادة على مستوى المنطقة. ويمكن أن يعزى هذا الأمر إلى حقيقة أن الناس في البحرين راضون عن مدى توافر فرص التواصل الإجتماعي والخدمات بكافة أشكالها، كما أنهم راضون عن مستوى المعيشة فيها".
12? من المشاركين في البحرين راضون ‘الى حد كبير‘ عن حياتهم بشكل عام