عواصم - (وكالات): أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من جديد في مقابلة بثتها الإذاعة العامة الأمريكية أنه لم يغير موقفه من إقامة دولة فلسطينية لكنه أكد أن الشروط لم تجتمع بعد لتحقيق ذلك، بينما حذرت واشنطن من أنها ستعيد خياراتها السياسية مع تل أبيب بعد فوز «حزب الليكود» بزعامة نتنياهو بانتخابات «الكنيست». وقال نتنياهو للإذاعة العامة الأمريكية «إن بي آر» «لا أريد دولة واحدة. وعندما أتحدث عن دولتين فهذا يعني دولة فلسطينية منزوعة السلاح تعترف بالدولة اليهودية وأصر على ذلك. لم أغير موقفي».
وخلال الحملة للانتخابات التشريعية التي فاز فيها مؤخراً أكد نتنياهو أنه سيعترض على إقامة دولة فلسطينية.
لكن في المقابلة التي أجرتها معه الإذاعة الأمريكية وكما فعل على شبكات التلفزيون الأمريكية، أكد أن تصريحاته تشمل «الظروف الحالية» التي تمنع برأيه قيام دولة فلسطينية. وعدد بين هذه العقبات «قرار قادة السلطة الفلسطينية توقيع اتفاق مع حماس العام الماضي، وثانيا التغييرات الجذرية التي شهدتها المنطقة في السنوات الأخيرة بوجود تيار إسلامي عسكري في الأراضي التي تم التخلي عنها». وأكد نتنياهو أنه لا يجد في المستوطنات التي أقيمت في الضفة الغربية عقبة كبرى لتسوية النزاع خلافاً لرأي الحليف الأمريكي والفلسطينيين. وفي وقت سابق، حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما نتنياهو من أن الولايات المتحدة «ستعيد تقييم» سياستها بعد تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلي المنتهية ولايته الفائز في انتخابات البرلمان، ضد حل الدولتين. وبعد يومين على انتخابات الكنيست التي فاز بها حزب الليكود بزعامة نتنياهو خلافا للتوقعات، أعلن البيت الأبيض أن أوباما اتصل بالقيادي الإسرائيلي مهنئاً. لكن ذلك لا يلغي الفتور في العلاقات بين الرجلين. وقبل اتصاله مهنئاً، انتقد البيت الأبيض إعلان نتنياهو خلال حملته الانتخابية أنه يعارض قيام دولة فلسطينية فضلاً عن تصريحاته المحذرة من كثافة مشاركة عرب 48 في الاقتراع. وحذر في بيان أن من شأن ذلك أن يدفع واشنطن إلى «إعادة تقييم» سياستها. كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون نتنياهو إلى تأكيد التزامه بقيام دولة فلسطينية، وفق ما أعلنت المنظمة الدولية. بدوره، أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن فرنسا كانت ولاتزال تؤيد حل الدولتين في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي ومستعدة للعب دور مفيد في عملية السلام.