عواصم - (وكالات): أعلنت مصادر أن ميليشيا «فجر ليبيا» انسحبت من سرت وعادت إلى مصراتة، بينما تقترب قوات الجيش الوطني الليبي من مطار طرابلس الدولي، وهي على بعد 15 كيلومتراً، بعد انسحاب قوات فجر ليبيا من محيط المطار.
وقبل ذلك قام الجيش الليبي بقصف مواقع ميليشيات فجر ليبيا، كما دخل منطقة العزيزية جنوب طرابلس، المعقل السابق للرئيس معمر القذافي، وسيطر على معسكر اللواء الرابع في المنطقة.
ويأتي هذا التطور الميداني، تزامناً مع استئناف الوفود الممثلة لبرلماني طبرق المعترف به دولياً، وبرلمان طرابلس المنتهية ولايته، جولة ثالثة من المشاورات السياسية في المغرب، لتشكيل حكومة وحدة وطنية والخروج بليبيا من أزمتها، حسبما أفاد المبعوث الأممي برناردينو ليون.
وقال ليون للصحافيين في منتجع الصخيرات السياحي الذي سبق وأن احتضن جولتين من الحوار خلال الأسبوعين الماضيين «كل الوفود موجودة هنا ونأمل أن تكون هذه الجولة حاسمة».
وطلبت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي، تأجيل الجولة الثانية من المشاورات «لإعطاء مزيد من الوقت للتشاور»، حيث حضر الوفد الممثل لبرلمان طرابلس فيما تعذر الحضور على وفد برلمان طبرق.
وعبر المبعوث الأممي عن أمله في التوصل إلى اتفاق بين الأطراف المشاركة في الحوار بحلول غداً الأحد، وهو آخر يوم تم تحديده لاختتام هذه الجولة في منطقة الصخيرات السياحية القريبة من العاصمة الرباط.
ويشارك في المشاورات وفد يمثل برلمان طبرق المعترف به دولياً، ووفد المؤتمر الوطني الليبي العام الممثل لبرلمان طرابلس المنتهية ولايته والمدعوم من طرف كتائب «فجر ليبيا».
من جهة أخرى، أعلن مسؤولون مصريون أن أكثر من 45 ألف مصري فروا نتيجة النزاع في ليبيا براً وجواً وعادوا إلى بلدهم منذ إعلان تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» المتطرف إعدام 21 رهينة في 15 فبراير الماضي.