لوزان - (وكالات): تستأنف القوى الكبرى وإيران الأربعاء المقبل مفاوضاتها حول البرنامج النووي لطهران وفق ما أعلنت إيران والولايات المتحدة، وذلك بعد أسبوع من المحادثات في لوزان في إطار الجهود للتوصل إلى اتفاق قبل انتهاء المهلة في 31 مارس الجاري.
وسيتوجه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي أمضى أسبوعاً في المدينة السويسرية إلى جانب نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، إلى لندن حيث سيلتقي نظراءه الفرنسي والألماني والبريطاني قبل أن يعود إلى واشنطن، بحسب ما أعلن دبلوماسي أمريكي. وفي بيان صدر في واشنطن، دعا الرئيس باراك أوباما من جهته الحكومة الإيرانية إلى العمل لعودة 3 أمريكيين مسجونين ورابع لايزال مفقوداً في إيران. وسيتشاور الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند هاتفياً مع أوباما في شأن المفاوضات النووية. وقال هولاند إثر قمة أوروبية إن «فرنسا تريد اتفاقاً مع إيران للسماح بوجود ثقة تامة» حول «تخلي إيران عن السلاح النووي». واعتبر نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أنه «من الضروري الآن إجراء مزيد من المشاورات والتنسيق». والأمر نفسه عبر عنه الأمريكيون. وقالت المتحدثة باسم الخارجية ماري هارف «أجرينا سلسلة مشاورات مكثفة مع إيران وكوننا نخوض مفاوضات من المهم أن نتشاور على مستوى عال مع شركائنا». وإضافة إلى الولايات المتحدة، كانت الدول الكبرى «روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا» الأعضاء في مجموعة خمسة زائد واحد ممثلة في لوزان بمديريها السياسيين. كذلك، تشاور كيري هاتفيا مع نظيريه الصيني وانغ يي والروسي سيرغي لافروف.
ويعود الوفد الإيراني إلى طهران للمشاركة في احتفالات رأس السنة الإيرانية «النوروز» التي تبدأ اليوم.
وكان أوباما دعا في وقت سابق إيران إلى انتهاز «الفرصة التاريخية» للتوصل إلى اتفاق حول برنامجها النووي. وقال أوباما في رسالة مصورة بثت لمناسبة عيد النوروز وتمت ترجمتها إلى الفارسية إن «الأيام والأسابيع المقبلة ستكون حاسمة. المفاوضات أحرزت تقدماً ولكن تبقى هناك خلافات». وأضاف «أنا واثق بأن أمام بلدينا فرصة تاريخية لتسوية هذه المشكلة في شكل سلمي، ينبغي عدم تفويتها». ورد عليه ظريف عبر موقع تويتر بأنه «حان الوقت للولايات المتحدة وحلفائها أن تختار: الضغط أو الاتفاق». وتبذل الدول الست الكبرى مساعي حثيثة لبلوغ اتفاق «سياسي» مع طهران قبل نهاية هذا الشهر، يضمن عدم صنع إيران قنبلة نووية مقابل رفع العقوبات الدولية عنها.