كشف العضو المنتدب لشركة «منارة» للتطوير د.حسن البستكي، عن بيع ما نسبته 89% من مشروع «بوابة الاستثمار-البحرين» في فترة قياسية، موضحاً أن أعمال البنية التحتية للمرحلة الأولى تسير بحسب المخطط له.
وأكد البستكي أن المشروع يعد واحداً من أهم المشاريع الضخمة التي تعمل «منارة» على تطويرها، مشيراً إلى أن المشروع لايزال في مراحله الأولى، وأن جميع المؤشرات التي واكبت كل مرحلة من مراحله، والنتائج المهمة التي يحققها تدفع إلى المضي قدماً نحو الاستمرار في المخطط الكبير للمشروع الذي يعتبر فريداً من نوعه في البحرين.
وقال إن القرار الذي صدر في سبتمبر 2014 بتحويل «بوابة الاستثمار-البحرين» لمنطقة استثمارية ذات طبيعة خاصة، يعتبر واحدة من أهم الخطوات الرامية إلى تشجيع وتحفيز الاستثمار في المملكة، وبالأخص لجذب الاستثمار الأجنبي إليها.
وأضاف: «يسمح هذا القرار لغير البحرينيين من الأفراد والشركات بالتملك في المشروع، الأمر الذي يجعل من المشروع، ومن ورائه البحرين، مقراً رئيساً للكثير من الصناعات الخفيفة والدعم اللوجستي على المستوى المحلي والإقليمي».
وأكد أن إنشاء «بوابة الاستثمار-البحرين»، خطوة تصب بشكل مباشر في الرؤية الاقتصادية للبحرين 2030، والتي تسعى لأن تكون البحرين جاذبة للاستثمارات الأجنبية المباشرة، ومركزاً إقليمياً للخدمات حيث تتميز البحرين بأنها منصة مثالية في الشرق الأوسط في مجال تقديم الخدمات اللوجستية للشركات، ويتم ذلك بمشاركة عدد من أبرز الشركات العالمية التي اختارت البحرين لتقيم فرعها الإقليمي على أراضيها.
وقال إن «منارة» عملت منذ فترات التحضير الأولى على أن يكون هذا المشروع مميزاً ومختلفاً عن المشاريع المشابهة من المناطق الصناعية في البحرين، ويشكل إضافة نوعية لهذه المناطق بما يخدم الأنشطة التي أقيم من أجلها بشكل عام.
وقاد النجاح الذي حققته المرحلة الأولى من مبيعات المشروع إلى طرح المرحلة الثانية من المبيعات بعد الإقبال الكبير الذي شهدته المرحلة الأولى، في حين أن المرحلة الثانية من المبيعات ماضية إلى نجاح مشابه لذلك الذي تحقق للمرحلة الأولى.
ووصف الإقبال بـ»التعطش» الكبير في سوق الاستثمار الصناعي في البحرين لهذا النوع المختلف من طبيعة الاستثمار الصناعي، بدليل بيع كامل المرحلة الأولى من المبيعات في غضون أشهر قليلة من طرحها، ما أدى إلى بيع أكثر من 89% من المعروض للبيع في المشروع في فترة قياسية.
وعن أهم ميزات المشروع، قال البستكي: «ليس الموقع المتميز للمشروع، وحده هو ما يجذب المستثمرين إليه، فالمشروع يقع في منطقة متوسطة بين مطار البحرين الدولي، ومدينة سلمان الصناعية في الحد، والطرق السريعة الموصلة إلى ميناء سلمان، ليكون نقطة التقاء عدد كبير من أهم المؤسسات التجارية في المملكة في قطاع بيع الجملة والمفرق والصناعات الخفيفة وتجارة السيارات والمعدات وغيرها من الأنشطة التجارية».
وأشار إلى أن من بين أهم المميزات الأخرى «المرونة العالية التي يتيحها المشروع عند تملك أرض صناعية في هذا المكان الحيوي، وإمكانية الاستثمار فيها من قبل المتملك على المدى الطويل»، الأمر الذي شكل عامل جذب مهم للمستثمرين «من ذوي المخططات الاستراتيجية، والنظرات البعيدة» بحسب تعبيره.
وأشار إلى أن «بوابة الاستثمار-البحرين»، تمكن منذ البدايات الأولى ليكون مركز التقاء ومحط أنظار العديد من كبريات الشركات في البحرين لتتخذ منه مكاناً لها، مثل شركة إبراهيم خليل كانو، شركة يوسف خليل المؤيد وأولاده، مونتريال للسيارات، مجموعة ترافكو، شركة سيراميكا دلمون، شركة بحرين ليمو، مجموعة شركات رامز، شركة يوكو للمقاولات البحرية، شركة محمد علي زينل عبدالله «مازا»، وغيرها من الشركات والمؤسسات الكبرى في البحرين، والمختلفة الأنشطة.
وعن الأسباب الأخرى التي تقف وراء تميز هذا المشروع، قال: «يعتبر المشروع، أول مشروع يخصص للأنشطة الصناعية الخفيفة والتجارية في محافظة المحرق يطرح أراضيه للتملك، حيث يتمكن المالك من امتلاك الأرض واستلام وثيقة الملكية مباشرة، بحيث لا تكون خاضعة لعقود إيجار لمدة محدودة كما في مناطق صناعية أخرى»، ما يعني إمكانية قيام المالك بالتصرف في ما يشتريه بالشكل المتناسب مع طبيعة المنطقة الاستثمارية والأغراض التي أقيم المشروع من أجلها.
ويتضمن المشروع إمكانية إقامة المكاتب والمعارض والمخازن وخدمات المناولة وخدمات البيع وغيرها من الخدمات، التي تحتاجها الحركة التجارية والصناعية المتنامية في البحرين بشكل عام وفي محافظة المحرق بشكل خاص.
وأضاف أن الأسعار التنافسية تعتبر ميزة مهمة من الميزات، التي حرصت «منارة» على إيجادها في المشروع، حيث سعت «منارة» في المشروع لأن تقدم خيارات متعددة من القسائم الصناعية والتجارية بأسعار تنافسية تشجع على الإقبال على هذه المنطقة الحيوية واتخاذها منطلقاً جديداً وواعداً للأعمال في مملكة البحرين. وأكد البستكي أن الأعمال الإنشائية في البنية التحتية، التي تم الاتفاق عليها في وقت سابق من العام الماضي، تسير بحسب الجدول الزمني الموضوع، حيث بدأت في الربع الثالث من 2014، ومن المقدر أن تنتهي في الربع الثالث من 2016.
وتشمل هذه الأعمال الطرق الداخلية له، وإنشاء شبكة للصرف الصحي والتمديدات الكهربائية وشبكة التوصيلات والاتصالات، وغيرها، ما يجعل المشروع يتميز بالعصرية، إضافة إلى الرؤية المستقبلية لتطوير خدمات البنية التحتية.
يذكر أن شركة «URS» العالمية المتخصصة، قامت بتصميم البنية التحتية للمشروع. وتتميز URS، بأنها من أعرق الشركات بالمملكة المتحدة والتي لها فروع في أنحاء العالم ومنها البحرين.
وتشمل خدمات الشركة المتخصصة الاستشارات الهندسية والإشراف، تصميم البنية التحتية، الهندسة البيئية والبحرية، والتصاميم الهندسية لشبكات الطرق والمرور لكبرى المشاريع الحكومية والخاصة بالمملكة منذ عام 2005.
وسبق طرح هذه المناقصة، مناقصة أخرى طرحتها الشركة في 13 أبريل 2014 لتعيين الاستشاري لتصميم محطة كهرباء فرعية خاصة بالمشروع بطاقة 66 كيلو فولت، وإن الشركة في صدد انتظار العطاءات حتى يتم ترسية المناقصة على أفضل عطاء، الأمر الذي يعجل في عملية الانتهاء من جزء مهم من أعمال البنية التحتية، والتي تعد دفعة كبيرة لـ»بوابة الاستثمار-البحرين». وتم طرح هذه المناقصة على الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال والعاملة في البحرين.
970x90
970x90