“الحب هو وحده يستطيع أن ينتشلك من براثن الخيبة والسقوط”.. أحمد الشاب العجوز الذي قارب الخامسة والستين من عمره، لكن لخلل جيني توقف نموه عند سن الثامنة عشرة. لاحظ بعد تجاوز الثلاثين من عمره أن عقله فقط هو الذي يكبر. نظرة المجتمع والمصاعب التي واجهها في حياته من فشل في العمل والزواج شعور الإحباط واليأس لعدم إمكان إيجاد العلاج لهذه الحالة النادرة، وما تنطوى عليه من مغامرات مشوقة تحبس الأنفاس بسبب هذا الخلل الذي يبقيك شاباً مدى الحياة. بعد علم أحد العصابات عن هذا الرجل الشاب تقرر اختطافه لعمل بعض التجارب لمحاولة الوصول إلى ما أسموه “مصل الحياة”، وما ينطوي على ذلك من مواجهات ومغامرات. تبدأ أحداث الرواية في مدينة الرياض وتنتهي في هاييتي بعد أن يضطر لدخول عالم الجريمة والتزوير، وبعد أن يسرق الموت أعز أصدقائه وأحبابه، يبقى وحيداً إلى أن يبلغ الثمانين من عمره ولازال ينتظر الموت ..!
خيال علمي وحبكة روائية، وغرابة الفكرة بأن تكبر داخلياً ولكن جسمك وملامحك لا تتغير أبداً. ويتبقى السؤال أهذه نعمة أم نقمة على البشر، “قيمتنا في الحياة عبارة عن مجموع فضائلنا وإحساننا إلى الآخرين”.