عواصم - (وكالات): قالت مصادر معارضة إن «حزب الله» الشيعي اللبناني يُعد لعملية عسكرية ضخمة في منطقة القلمون السورية، تستهدف مقاتلي المعارضة و»جبهة النصرة» - ذراع تنظيم القاعدة في سوريا - الذين يشنون هجمات على مواقع يتحصن فيها مقاتلوه ويكبدونه خسائر فادحة.
وأعلنت «جبهة النصرة»، سيطرتها في الساعات الماضية على عدة نقاط لجيش النظام في محيط بلدة فليطة بمنطقة القلمون بريف دمشق.
كما أكدت الجبهة أن المواجهات كانت عنيفة وأودت بحياة 12 من مقاتلي النظام وميليشيات «حزب الله».
وأوضحت المصادر أن الحزب يتحضر لسلسلة إجراءات عسكرية في الأيام المقبلة. وأعلن التعبئة العامة في صفوف مقاتليه ما يشير بحسب المصادر ذاتها إلى أن نية الحزب إطلاق عملية عسكرية واسعة مرتبطة بالوضع العسكري في جبال القلمون السورية، لطرد الفصائل المقاتلة هناك.
كما توقعت المصادر ألا تتعدى المهلة الزمنية لانطلاق العمليات الأيام العشرة المقبلة، وأن المعارك ستمتد من جرود بلدة عرسال حتى مدينة الزبداني، لتعزيز مواقع النظام السوري.
يأتي ذلك بعد محاولات من قوات النظام وحزب الله للسيطرة على مناطق جنوب سوريا لكن هذه الجبهة أسقطت عدداً كبيراً من القتلى في صفوف الحزب والحرس الثوري الإيراني، بحسب الأنباء الواردة من هناك.
وأعلن الحزب أخيراً مقتل 9 من عناصره في معارك القنيطرة من بين 100 قتيل سقط غالبيتهم من قوات النظام ومقاتلين عراقيين وأفغان. سياسياً يلتقي ممثلون للحكومة السورية وقسم من المعارضة بداية أبريل المقبل في موسكو، بعد مباحثات أولى في يناير الماضي انتهت دون نتائج.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أشار نهاية الأسبوع الماضي إلى فكرة التفاوض مع النظام السوري. لكن تصريحاته تم التقليل من أهميتها لاحقاً من قبل وزارة الخارجية التي أكدت أنه «لا مستقبل لمستبد وحشي مثل الأسد في سوريا». ميدانياً، ارتفعت حصيلة الهجوم المزدوج الذي استهدف احتفالات للأكراد شمال شرق سوريا إلى 45 قتيلاً، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مشيراً إلى وقوف تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» خلف الهجوم. من جهة ثانية، ارتفعت حصيلة القتلى في صفوف القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها إلى 83 عنصراً قتلوا خلال هجمات نفذها «داعش» أمس الأول ضد مواقعها في ريفي حمص وحماة، بحسب ما أعلن المرصد. وتعد الهجمات من أكثر الهجمات دموية في يوم واحد مع حصيلة تفوق 120 قتيلاً بين مدني وعسكري. وتتقاسم قوات الأسد ووحدات حماية الشعب الكردية السيطرة على مدينة الحسكة، بينما تدور في ريف الحسكة معارك ضارية بين الأكراد وتنظيم الدولة الإسلامية على بعض الجبهات، وبين التنظيم وقوات النظام على جبهات أخرى. وندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالجهود «الحقيرة» التي يبذلها «داعش» للحض على العنف الطائفي بين المكونات السورية. وحذر القائد العام لقوات الأسايش «قوات الأمن الكردية» جوان إبراهيم من أن الجريمة «لن تمر من دون عقاب».